عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2011   رقم المشاركة : ( 25 )
مراسل ثقيف
كاتب مبدع

الصورة الرمزية مراسل ثقيف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4420
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 950
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادة


مراسل ثقيف غير متواجد حالياً

افتراضي

يطيب لي في بداية هذه الحلقة من سلسلة ذكريات رحلة الحج التي أرجوا الله أن ينفع بها أن أشكر جميع الإخوة اللذين شاركوا وأضافوا وتفاعلوا مع الموضوع وأخص منهم مدير عام المنتدى الأستاذ/ أبو عبدالرحمن وأثنّي بالشكر للشيخ عبدالعزيز الثمالي، حفظ الله الجميع..

بعد إكتمال قوافل الحجيج على صعيد عرفات الطاهر في منظر تعددت فيه ألوانهم وتنوعت جنسياتهم وإختلفت لغاتهم وألسنتهم غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته، وكنا نشاهد هذه المناظر في التلفزيون وربما لم تتحرك مشاعرنا مثلما رأيناها لأول مرة رأي العين وعايشناها بوقوفنا معهم في ذلك الصعيد الطاهر، بدأت شمس يوم عرفة تدنو نحو المغيب وبدأ حجاج بيت الله الحرام في الإستعداد للنفرة إلى مزدلفة حيث بدأت قوافلهم تتحرك بعد مغيب الشمس ليوم التاسع من ذي الحجة ونحن نشاهد مئات الباصات قد صفت في الطرق المؤدية إلى مزدلفة بينما أكثر الحجيج قد فضلوا المشي وهم حاملين كامل أمتعتهم وأغراضهم فوق رؤسهم والكل منهم يلهج بالذكر والدعاء لله سبحانه وتعالى، وفضلنا نحن أن نستقل حافلة وركب الإخوان فوق سطح الحافلة إسوة بالكثير من الحجيج لمشاهدة المنظر عن كثب وصلنا إلى مزدلفة حوالي الساعة التاسعة مساء ووجدنا مكانا مناسبا في طرف مزدلفة وبدأنا في الإستعداد للصلاة وصلينا المغرب والعشاء جمع تأخير إقتداء بسنة المصطفي عليه الصلاة والسلام عندما وصل إلى مزدلفة ثم بدأنا في إلتقاط الجمار لرمي الجمرة الكبرى يوم غد وهي سبع حصيات فقط، وكنا نشاهد بعض الحجيج يقومون بغسل الجمار بالماء وهذا لا أصل له وقد نهى عنه العلماء ونمنا تلك الليلة في مزدلفة بعد أداء صلاة الوتر، وكان نومنا ولله الحمد نوما هادئا حتى إستيقضنا قبيل صلاة الفجر وإستعدينا للصلاة وأديناها مع جموع المسلمين وبدأنا ندعوا الله عند المشعر الحرام يقول الله تعالى(فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ )
ويفضل أن يحتذي الحاج بصفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي ثبت عنه أنه وقف في المشعر، ودعا ربه عنده. يقول جابر بن عبد الله واصفاً حجته عليه الصلاة والسلام: "ثم ركب القصواء، حتى إذا أتى المشعر الحرام؛ فاستقبل القبلة، فدعاه، وكبره، وهلله، ووحده، فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً" رواه مسلم. يقول العلامة ابن باز رحمه الله: "ويسن رفع اليدين مع الدعاء في مزدلفة مستقبلاً القبلة كما فعل في عرفة" ولو وقف الحاج في أي موقع من مزدلفة ودعا فلا باس كما أفتى به فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وحتى أسفر الصبح جدا بدأت مواكب الحجيج في التوجه إلى منى وربما العوائل منهم وكبار السن والضعفة توجهوا بعد منتصف الليل ،وإستقلينا حافلة إلى منى وذهبنا لرمي الجمرة الكبرى وهي الجمرة التي تلي مكة المكرمة ورمينا الجمرة الكبرى (العقبة) بسبع حصيات نكبر مع كل حصاة وبعد فراغنا من الرمي حلقنا والبعض منا قصّر وسقنا الهدي لأن نسكنا كان قرانا، وكانت بكوبونات تباع لدى مصرف الراجحي في منى لصالح البنك الإسلامي للتنمية، ويحضرني حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما سئل يوم النحر عن تقديم الحلق قبل الرمي والهدي قبل الحلق وكان يقول عليه الصلاة والسلام إفعل ولا حرج وهذا من تيسيره عليه الصلاة والسلام على المسلمين، ورجعنا إلى مخيمنا في منى في صباح يوم العيد العاشر من ذي الحجة وبدلنا إحرامنا بملابسنا العادية وبهذا قد تحللنا التحلل الأصغر. وللحديث بقية
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة مراسل ثقيف ; 10-20-2011 الساعة 10:13 PM
  رد مع اقتباس