عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2011   رقم المشاركة : ( 11 )
مراسل ثقيف
كاتب مبدع

الصورة الرمزية مراسل ثقيف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4420
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 950
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادة


مراسل ثقيف غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج

أسعد الله أوقاتكم بكل خير، الآن نكمل معكم بقية تفاصيل الرحلة ولكن إسمحوا لي في البداية أن أعرض لبيت الشعر الذي إقتطعنا جزءا منه عنوانا لهذه الرحلة المباركة

ياراحلين إلى الحطيم وزمزم .. قلبي فدا هذا الرحيل الأعظم
هذا البيت من أنشودة كنا نسمعها قديما في الإذاعة إشارة لأحد البرامج الخاصة بالحج وهو رسائل الحجاج إلى أهلهم وذويهم لا زلت أتذكرها إلى الآن ولكني لم أجد له تكملة..
إجتمعنا في صباح يوم الثامن من ذي الحجة وكان يصادف يوم جمعة وإنطلقنا من القرية بعد توديع الوالدين والأهل ولا زلت أتذكر كلام والدي حفظه الله بأننا ذاهبين إلى أداء نسك عظيم لا ينبغي لنا فيه المزح لأنه تعود منا المزاح، توكلنا على الله في صبيحة يوم الثامن من ذي الحجة متوجهين إلى الميقات في وادي محرم وإتفقنا أن يكون حجنا قران أي نقرن بين الحج والعمرة وهو النسب بالنسبة لوضعنا وصلنا إلى الميقات ولبسنا الإحرام وأهللنا بالنسك لبيك عمرة في حجة بعد أداء ركعتي الضحى في مسجد الميقات وإنطلقنا ملبين بالحج (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) وأنطلقنا ونحن نحس بعظم هذه الشعيرة العظيمة ومدى المشقة التي سوف تصادفنا ولكن إصرارنا وتوكلنا على الله سوف يذلل لنا الكثير من المصاعب والمشقة بمشيئة الله، وصلنا إلى موقف حجز السيارات بالقرب من عرفة وأخذنا نقل جماعي أوصلنا للحرم وكانت الساعة تشير للحادية عشر ة صباحا نسيت أن أذكر لكم أن الوقت في ذاك الحين كان صيفا والجو حار و دخلنا الحرم اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آل محمد اللهم إغفر لي ذنوبي وإفتح لي أبواب رحمتك، وكان الحرم ممتلئا بالحجيج ولكن لم يكن بالصورة التي نراها الآن عليه في السنين الأخيرة وبدأنا في طواف القدوم سبعة أشواط وصلينا ركعتي الطواف وبعد ذلك بدأنا في سعي الحج وإقيمت صلاة الجمعة قبل نهاية السعي صلينا ثم أكملنا السعي وفي الساعة الثانية إنتهينا من السعي وخرجنا لأحد المطاعم القريبة من الحرم لتناول الغداء ثم توجهنا على بركة الله إلى منى للمكوث بقية اليوم الثامن في منى، وصلنا إلى مشعر منى ولكن لم نجد المخيم الذي وعدنا به أحد الإخوان وبحثنا عن مخيم بديل والحمد لله وجدنا مخيم بعد مشقة مضنية في المعيصم بالقرب من مسجد الكويتيين عند أحد المطوفين خيمة فقط من دون الأكل والشرب، أمضينا ليلتنا وكنا نقصر الصلاة قدوة برسول الله صلى الله عليه وسلم في منى والحمد لله كان كل شيء تمام وأصبحنا يوم التاسع من ذي الحجة وذهبنا مع المطوف إلى عرفة الذي تطوع مشكورا أن ينقلنا معهم ومع جموع الحجيج الكل يلهج بالتلبية والدعاء إلى الله لأداء الركن العظيم من أركان الحج وهو الوقوف بعرفة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الحج عرفة) وصلنا إلى عرفات الله في تمام الساعة التاسعة صباحا إلى مخيم الحملة في عرفات، تناولنا إفطارنا وجلسنا لذكر الله والدعاء وقد أشرت على إخواني بأن نذهب لمسجد نمرة لأداء صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا والإستماع لخطبة عرفة، إلا أنهم فضلوا الجلوس في المخيم، وذهبت أنا إلى مسجد نمرة لأداء صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا والإستماع للخطبة التي ألقاها فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وقد إمتلأ المسجد والساحات المحيطة به بالحجيج في وقت مبكر وبعد الخطبة رجعت إلى المخيم وجلسنا نذكر الله والإستغفار وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم )خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير( فالكل هناك متوجهين إلى القبلة يلهجون إلى الله بالدعاء والذكر في منظر لم نكن نتخيله من قبل وإقبال المسلمون على الدعاء متيقنين بالإجابة من رب غفور رحيم وجلسنا إلى مغرب يوم عرفة بين الإستغفار وذكر الله سبحانه وتعالى..

وللحديث بقية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس