أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاته أمس على تراجع بمقدار 62،56 نقطة أو ما يعادل 1 في المائة ليقف عند مستوى 6246 نقطة في المنطقة السلبية، وبحجم سيولة بلغت نحو 2،4 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 100 مليون سهم قليلا، جاءت موزعة على 56 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم إحدى عشرة شركة، بقيادة سهم البحر الأحمر وبمكسب لم يتجاوز ريالين، ثم سهم سافكو يليه سهم التعمير وسدافكو وزجاج بأقل من الريال، وتراجعت أسعار أسهم 112 شركة، تصدر سهم السعودية الهندية قائمة الأكثر تراجعا بنسبة قاربت على 4 في المائة، ورافقه كل من سهم البنك العربي واسمنت الجنوبية والأسماك والاتحاد التجاري والأهلية، فيما احتل سهم صدارة قائمة الأكثر من حيث التداول بتنفيذ ما يزيد عن 20 مليون سهم، وكذلك تصدر قائمة الاكثر من حيث القيمة الإجمالية، وقد تراجعت جميع مؤشرات القطاعات وبدون استثناء.
على صعيد التعاملات اليومية، واجهت السوق منذ بداية الجلسة ضغطا قويا من القطاع البنكي، تغلبت فيه قوى البيع على قوى الشراء في أغلب فترات الجلسة، مع تراجع في قيم التداولات، حيث هبط المؤشر العام إلى مستوى 6239 نقطة، كاسرا بذلك نقطة دعم قوية تقع على خط 6252 نقطة، ودخل دائرة المنطقة الممتدة ما بين مستويات 6166 إلى 6270 نقطة وأمضى تحت سقف 6284 نقطة وقتا طويلا ومنذ بداية النصف الساعة الأولى من الجلسة، وهذا كان سلبيا للمضارب اللحظي، حيث كانت السوق تحتاج إلى تحرك سهم قيادي، ومن اللافت أن المضاربين بدأوا يضاربون على أجزاء الريال، ما جعل السوق تصاب بالملل.
علما أن السوق بحاجة إلى تصحيح سعري، لفتح فرص أكثر أمام السيولة المنتظرة في الخارج، فهناك سيولة في الداخل ولكنها غير قادرة على تحريك الأسهم القيادية، وسيولة على قائمة الانتظار تبحث عن فرص استثمارية، ولكنها تخشى التصريف عليها في حال دخولها، كما تخشى السيولة في الداخل أن ترتفع الأسهم في حال تركها ولو مؤقتا، فلذلك تجد الأسهم القيادية ثابتة بين أسعار محددة، وبالتالي أصبح المؤشر العام لا يعكس وضعية أغلب أسعار الشركات، خصوصا وأن السيولة المنتظرة تنتظر معرفة أرباح الربع الأخير من العام الحالي 2009م، إضافة إلى أن هناك حظرا على أعضاء مجالس الإدارات من البيع والشراء في الفترة الحالية.
وفي ما يتعلق بأخبار الشركات، يتوقع أن يبدأ اليوم تداول أسهم شركة العالمية للتأمين التعاوني ضمن قطاع التأمين بالرمز 8280، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط، ومن المتوقع أن يشهد السهم مضاربة حامية وأن تتجه أغلب السيولة إليها كمضاربة ومن المتوقع أن تتجاوز السيولة اليومية اليوم الثلاثة مليارات ريال، ومن المهم معرفة المدة التي يمكن أن تواصل بقاءها في السوق أكثر من ارتفاعها.
من جهة ثانية، أعلنت هيئة السوق المالية صدور قرار نهائي من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية، وذلك في الدعوى المقامة من الهيئة على نجم الدين بن أحمد ظافر و منير بن عبد العزيز إسماعيل وأحمد بن عباس شربتلي (رئيس وعضوي مجلس إدارة شركة بيشة للتنمية الزراعية)، الذين أدانهم منطوق القرار بمخالفة المادة (28) من قواعد التسجيل والإدراج بالإضافة إلى إدانة المخالف الأول بمخالفة المادة (20/ب) من اللائحة نفسها لعملهم ضد مصلحة الشركة، ومعاقبتهم بالآتي:
1 - منع نجم الدين بن أحمد ظافر من العمل في الشركات التي تتداول أسهمها في السوق أو عضوية مجالس إدارتها مدة سبع سنوات.
2 - منع نجم الدين بن أحمد ظافر من مزاولة الوساطة أو إدارة المحافظ أو العمل مستشار استثمار مدة سبع سنوات.
3 - فرض غرامة مالية على نجم الدين بن أحمد ظافر مقدارها (300,000) ثلاث مائة ألف ريال بواقع (100,000) مائة ألف ريال عن كل مخالفة مرتكبة.
4 - منع منير بن عبد العزيز إسماعيل وأحمد بن عباس شربتلي من العمل في الشركات التي تتداول أسهمها في السوق أو عضوية مجالس إدارتها مدة سنة واحدة.