جريدة الاقتصادية
شركة كندية تساند جامعة الملك فهد لتطوير تقنية حفزية لإنتاج العطريات
"الاقتصادية" من الرياض
وقّعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة يو أو بي UOP التابعة لشركة هانيويل العالمية Honeywell اتفاقية مشروع بحث مشترك يهدف إلى تطوير تقنية حفزية لتحويل التولوين العطري والميثانول إلى البارازيلين وهو مادة كيماوية عطرية أساسـية تستخدم على نطاق واسع في تصنيع ألياف البوليستر المستخدمة في صناعة الأنسجة وفي صناعة مواد التغليف والقوارير.
ووقع الاتفاقية نيابة عن الجامعة وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل عبد الجواد وعن شركة UOP نائب الرئيس والمسؤول الأول عن التقنية بن كريستوليني، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في الشركة والجامعة ومدير مركز البحوث والتطوير في "أرامكو السعودية" الدكتور عمر عبد الحميد ولقد تم التوقيع في مبنى معهد البحوث في الجامعة في الظهران.
من جهته، أوضح الدكتور عبد الجواد أن توقيع العقد يمثل تعزيزاً واستمراراً للتعاون بين الجامعة وشركة UOP في مجال تعزيز قدرات الجامعة البحثية لتطوير الحفازات والعمليات الحفزية. وأضاف أن المشروع الذي يستمر العمل فيه لمدة خمس سنوات يتناول تبادل المعرفة والخبرات الفنية بين الجامعة والشركة في تطوير تقنية حفزية لإنتاج العطريات. وأكد كريستالوني أن المشروع سيسهم في دعم صناعة الكيماويات العطرية في المملكة وخاصة إنتاج البارازيلين وسيكون بوسع الأساتذة والباحثين في الجامعة التعاون مع الباحثين في شركة UOP في تطوير الحفازات وتوصيفها وتصميم المفاعلات لإجراء التفاعلات والتحولات الحفزية للعطريات. وأشار الدكتور سليمان الخطاف الباحث الرئيس ومدير مركز التميز البحثي في تكرير البترول والبتروكيماويات في الجامعة حيث سيتم تنفيذ مشروع البحث إلى أن اختيار شركة UOP لجامعة الملك فهد يعود لنجاح المركز في إجراء البحوث الأساسية العديدة في مجال تطوير حفازات ألكلة العطريات بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية و"أرامكو السعودية" و"كاوست" ولقد تم نشر عديد من البحوث في المجلات العلمية المتخصصة.
يذكر أن شركة UOP تعد من الشركات المتخصصة في التطوير وترخيص التقنية والحفازات المستخدمة في صناعتي النفط والبتروكيماويات ولها نشاط بحثي وتدريبي في وادي الظهران للتقنية في الجامعة.
العثمان مخاطبا طلابه: دوركم مهم في عملية التطوير
جامعة الملك سعود تخصص 25 مليون ريال لإقراض مشاريع طلابها
"الاقتصادية" من الرياض
خصصت جامعة الملك سعود 25 مليون ريال لإقراض الطلاب الذين لديهم أفكار، مهيئة لهم في الوقت ذاته عدداً من مراكز البحوث. ويهدف هذا التخصيص بحسب الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة إلى خلق الطالب فرص عمل له بدلاً من أن يتسول ذلك بعد التخرج. وخاطب العثمان طلاب جامعته بعد افتتاحه اللقاء العلمي الثاني لطلاب وطالبات جامعته بالقول:" دوركم مهم في عملية تطوير الجامعات الذي لا يقل بأية حال عن نسبة 75 في المائة لأنه شريك استراتيجي، وعليكم التوجه إلى التعلم وليس التلقين فالجامعة الآن تمتلك الكثير من البرامج التطويرية التي يندر أن تملكها جامعة في العالم وهذه فرصة يجب أن تتنافسوا عليها". وأضاف:" إن هذا المؤتمر جسد عنصري الثروة على أرض الواقع وهما الفرد المتعلم والأفكار, فأنتم نخبة من الشباب المتعلم ولديكم الأفكار المطروحة في المعرض والمطروحة في صورة الأبحاث المنشورة". وأوضح قائلا :" إننا أصبحنا نتكلم عن الاقتصاد المعرفي كثيرا لأن قدرة الاقتصاد لا تقاس بضخ الأموال فقط ولكن بخلق فرص عمل للأجيال القادمة وهي من أفضل هذه الاقتصاديات وذلك الذي مكن الجامعات أن تكون المحركات الرئيسية للمجتمعات". وأكد أن :" الجامعة حققت مجتمع المعرفة, ومجتمع المعرفة هو طلاب هذه الجامعة الذين لديهم القدرة على إنتاج المعرفة والطلاب اليوم شاركوا بأكثر من 2000 بحث وحكمت حتى أصبحت 400 بحث وهو ما يشكل 40 في المائة من إنتاج الجامعة في النشر في أي إس أي في 2010, ويحق للجامعة اليوم أن تعلن ذلك بفخر لأنه يمثل الانتقال إلى الاقتصاد المعرفي الذي نادت به المادة الثامنة والتاسعة من خطة التنمية والتي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد الوطني". مشيرا إلى أن الجامعة حققت الريادة العالمية بكونها من أفضل جامعات العالم في العديد من التصنيفات العالمية, وأن الجامعة حققت في جانب الشراكة المجتمعية رؤيتها الواضحة وذلك من خلال مشروعات أوقاف الجامعة التي شارك فيها المجتمع بكل أطيافه وكذلك برنامج كراسي البحث كأحد مكونات مرحلة الحراك التطويري. موضحاً أن أحد أهم مصادر الاقتصاد المعرفي هو العنصر البشري وأن الشعوب تتنافس على الاهتمام بهذه العنصر. ولفت إلى أن الجامعة تستهدف في عام 2015 أن تدخل ضمن أفضل 100 جامعة في تصنيف شنغهاي, لأنه يعتبر خريطة طريق للجامعات، و أن تنشر 10 في المائة من إنتاج كوريا الجنوبية في النشر لأن هذه الدولة هي المرجعية الآن في الاقتصاد المعرفي لأنها رقم 3 في تصدير براءات الاختراع بعد أمريكا واليابان. معرباً أن تكون نسبة 10 في المائة من إجمالي النشر براءات اختراع و5 في المائة منها مسجلة في مكاتب التسجيل الأمريكية.
من جهة أخرى, أكد اللواء منصور التركي خلال محاضرته التي ألقاها في اللقاء العلمي الثاني لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود أمس معانات المجتمعات الإنسانية من سوء الفهم الخاطئ لشباب الإسلام حول معنى الجهاد وكيفية تطبيقه و هو ما استغلته الجماعات المتطرفة في تحقيق أهدافها ومصالحها الشخصية مستخدمة شبابنا في ذلك وهو ما أعطى تأثيرا سلبيا على انطباع المجتمع العالمي عن الإسلام. وأوضح:" ضمن هذه الرؤية يجب أن نطرح العلاقة بين الفكر المتطرف والإرهاب فالعلاقة بينهما جدلية, يؤثر كل منهما في الآخر وينتجه, وذلك بكيفيات متباينة تتنوع بحسب الظروف المحيطة فكما قد نزعم أن الفكر المتطرف ينتج الدافع للقيام بعمل إرهابي فإن ذلك الدافع نفسه قد ينتج فكرا متطرفا ليسوغ وجوده أمام نفسه وأمام غيره وعليه فلا يمكن اعتبار أن الفكر المتطرف علة تامة للإرهاب، ولا شك أيضا أن دراسة موضوع الإرهاب والتطرف في تلك المرحلة التي شاع فيها التحاق الشباب المسلم بالجماعات المتطرفة والتأثر بها واتباع أفكارهم المتطرفة". وأكد أنه :" أصبح من المهم لنا أن ندرس تلك الحالة جيدا وهو ما عكفنا على عمله خلال الأعوام الماضية حتى استطعنا أن نخلص إلى بعض النقاط المهمة حول ذلك الموضوع ". :" إن إحدى الأسباب المهمة التي تجعل الفرد المسلم لديه القابلية للتأثر بفكر تلك الجماعات الفراغ, فالفراغ وعدم وجود ما يشغل الشاب هو الصفة الأساسية التي تجعله يؤمن بتلك الجماعات".