الموضوع: المثل الشعبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2007   رقم المشاركة : ( 43 )
بلاحدود
مشارك

الصورة الرمزية بلاحدود

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 662
تـاريخ التسجيـل : 29-10-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 141
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 15
قوة التـرشيــــح : بلاحدود يستحق التميز


بلاحدود غير متواجد حالياً

افتراضي رد : المثل الشعبي

salam: إخواني امتداد لما سبق وان طرحناه في هذا الموضوع من أمثال وقصص لها سيكون لنا موعد اليوم مع مثل جديد واسع الانتشار في الجزيرة العربية بصيغ مختلفة وهو لا تأمن الخبل يأتيك بداهية أو لا تأمن الخبل يجيب لك بداهية وهذا المثل وجدت صعوبة في العثور على قصته بشكل يرتقي للمصداقية حيث أن النص الموجود من القصة يوحي بأنه قصة أطفال ( هههه ) و يخالطها شكل من أشكال الخرافة وقد حصلت عليها من احد المنتديات المهتمة بالتراث الشعبي ولكن لابأس من إيرادها بصيغتها وروايتها الموجودة : يروى انه في احد الأزمنة قبل الإسلام, أن هنالك قوم يتزعمهم أمير يسكنون في إحدى أراضي شبه الجزيرة العربية, وكان لدى الأمير حاشيته الخاصة من بين حاشيته رجل منافق فكان هذا الرجل من المقربين للأمير لأنه يسعده ويؤنسه دائماً, ولدى الأمير مجموعة من الرعاة و من بين هؤلاء الرعاة راعي لقبه الخبل وهو اسم على مسمى يعني (أن به خلل في صحته العقلية ) لذلك لقب بهذا الاسم. أصابهم قحط وجفت أرضهم من الماء والعشب, فكان لابد عليهم الرحيل من ديارهم والذهاب إلى ديار يجدون فيها مسببات عيشهم وعيش قطعانهم من الماشية, ذهبوا ففتشوا عن الأرض الأنسب والأفضل فلم يجدوا سوا ارض معشبة لعزوف الرعاة عنها خالية من السكان إنها ارض ( داهية) تلك العجوز المتوحشة ( سعلية ) أو ( نمنم ), وكان معهم رجل كبير في السن وحكيم ولديه دراية بالمناطق حيث يعرف جميع الديار, عندما وضعوا رحالهم وهموا بالإستطيان في تلك الأرض جمعهم هذا الرجل الحكيم وأخبرهم بأنهم في أرض ( داهية ) ونصحهم بعدم الذهاب أو مجرد الاقتراب من جبل ( داهية) وأيضا عدم إيذائها, ولسوء الحظ أن الراعي (الخبل) لم يدرك معنى هذه التعليمات . وبعد مرور عدة أشهر على بقائهم في هذه الأرض, كان اغلب وقت ( الخبل ) مع الماشية فهو راعي غنم ونادراَ ما يأتي للديرة , فهو بلا أب ولا أم, وليس له مصالح في الديرة سوا القدوم والسلام على الأمير في كل شهر مره, وإخباره عن أحوال الماشية . و في ذات يوم مر الراعي ( الخبل) على مكان إقامة هذا الأمير وربعه لكي يخبر الأمير عن أحوال الماشية, ولسوء حظه لم يجد الأمير فقد كان خارج الديار مع الرجل الحكيم ووجد القوم متواجدين في بيت الأمير ومن ضمنهم الرجل ( المنافق ), فوجد أنهم مجتمعون على وجبه دسمه من الطعام, فسألهم من أين لكم هذا؟ وكان يعرف أن حالة الفقر والجوع في وقتهم شديدة, فمن أين يأتون بطعام كهذا؟ فأجابه المنافق قال أتريد مثل هذا الطعام قال ( الخبل ) نعم بكل تأكيد قال له المنافق إذا صعدت قمة هذاك الجبل وأشار إلى جبل ( داهية) وأصبحت في قمته لوح لنا بيدك ثم تعود أدراجك نحونا, فإذا فعلت هذا سنذبح لك ذبيحة كهذه. ففرح الخبل وهم مسرعا واتجه نحو الجبل والقوم يرونه وهم يضحكون عليه, حيث إنهم يتوقعون له النهاية عند اقترابه من (داهية).! صعد هذا (الخبل) الجبل والقوم يرونه وهو يقترب من حتفه وهم يضحكون عليه ولا يبالون لأنه (خبل) , وعلى ما هم عليه من هذا الحال ينظرون ويضحكون اختفى ( الخبل) عن أنظارهم فلم يستطيعوا رؤيته لأن (الخبل في هذه اللحظة قد وقع في المحظور ودخل كهف ( داهية) ولكن القوم فوجئوا بعودة الأمير وعندما وصل إليهم رائهم يضحكون وينظرون إلى الجبل ! سألهم الأمير ما بالكم؟ فأجابوه: انظر إلى (الخبل) انه يحاول صعود الجبل. سألهم الأمير ما الذي دعاه إلى صعود الجبل؟؟ , فأجابه (المنافق) قال أنا أيها الأمير,, فقال له الأمير : إلا تعلم بأن داهية في هذا الجبل..! وأنك أرسلت هذا الخبل إلى حتفه, فأجابه المنافق: قال يا أمير إننا لا نعلم هل داهية مازالت على قيد الحياة أم ماتت منذ زمن بعيد, فإذا عاد الخبل سالما ولم تعترضه داهية فمعنى هذا بأنها قد ماتت , وبإمكاننا الاقتراب من الجبل حيث تكثر المراعي وإن لم يعد فهو (خبل) لا فائدة منه ولا أهل له . سكت الأمير وأخذ ينظر إلى الجبل فلم يضحك كحال قومه إنما ينظر باستعطاف كله أمل أن يعود ( الخبل). وعلى ما هم عليه من الضحك والنظر إلى الجبل, عم عليهم صمت رهيب وذهول كبير! حيث رأوا رجل شديد بياض الثياب على عكس راعيهم الذي كانت ثيابه متسخة ومتمزقة, يصعد أعلى قمة الجبل ثم يلوح بيديه تجاه القوم.. وأخذ هذا الرجل با النزول من الجبل وحتى أن اقترب من القوم وهو يتجه نحوهم إلى أن وصل إليهم,,, يا ترى من هذا الرجل؟ انه ( الخبل) نعم انه الخبل ومعه سيف ودرع بالإضافة إلى بعض الحلي من الذهب و المجوهرات, عندما وصل سلم على الأمير وأعطاه ما في حوزته من السلاح والذهب والمجوهرات. سأله الأمير كيف أتيت بهذه؟ أخبرنا وماذا جرا لك عندما اختفيت أثناء صعودك للجبل ؟ قال (الخبل) عندما توسطت الجبل وجدت كهف مهجورا فدفعني الفضول إلى الدخول إليه فعندما اقتربت من مدخل الكهف خرجت لي عجوز مرعبه وكادت أن تلتهمني فعندما همت بالهجوم علي أخذت صخرة فحذفتها بها فأصابتها الصخرة في رأسها أسفل أذنيها فذبحتها,,, قال الأمير: أقتلتها؟؟ قال ( الخبل ) نعم قتلتها ثم دخلت الكهف ووجدت فيه أنواع الكنوز من ذهب وفضة وسلاح , فعندما سمع المنافق بقول الخبل هم مسرعا نحو الجبل لكي يستحوذ على ما يريد من ذهب ومال وفضة. والقوم من خلف هذا المنافق كلهم يجرون تجاه الكهف لكي يغتنموا من الغنائم. فعندما اقترب المنافق من الكهف وجد العجوز في وجهه - وجها لوجه فأراد الرجوع من حيث أتى ولكن لا مناص من الهروب فقد هجمت عليه وقتلته والتهمته والقوم ينظرون بذهول. رجع باقي القوم مسرعين تجاه الأمير وهم في شدة الخوف من هول ما رأو و عندما وصولوا إلى الأمير اخبروه بان الرجل المنافق قد قتل وذبحته ( داهية) وكان هذا الرجل المنافق كما أسلفنا من المقربين لدى الأمير, بل كان من اعز أصحابه, نظر الأمير إلى ( الخبل) نظرة غضب ,,, وقال كيف تكذب؟ يا ( الخبل ) قال: أنا لم أكذب بل قتلتها, وإذا كنت تريد مني أن آتييك بتلك العجوز فأنا مستعد, أعطني جواداً لكي أتيك بها فأعطاه الأمير جواد ليتبين حقيقة أمره وهل هو صادق فيما يقول,. أمتطى الخبل صهوة الجواد وذهب نحو الجبل, والجميع ينظرون له نظرة ذهول, فقال الرجل الحكيم : يا أميرنا ( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية ). عندما وصل الخبل مشارف الكهف فوجئ بوجود داهية وأنها على قيد الحياة, ففزعت داهية عندما رأت هذا الخبل الذي سبب لها رعب فقد كاد أن يقتلها, فقالت له : دعني وشأني وخذ ما تريد من جواهر وحلي, تجرئ الخبل من جوابها الذي أحس فيه أنها خائفة منه, وقال لها : أن الأمير طلب مني أن أتي بكي ليتبين حقيقة أمرك, ستذهبين معي وإلا قتلتك, فزعت ( داهية) من جواب الخبل وقالت سوف أذهب معك بشرط أن لا تؤذيني. قال لكي هذا,,,, (وهو خبل لا يأتمن له), ركبت معه الجواد وذهبوا تجاه القوم, فعند وصولهم إلى القوم دب الفزع والرعب في قلوب الجميع, فتعالت صرخات الأطفال وعويل النساء واستنفر الرجال خوفا منها و من شكلها القبيح والمرعب. فقال الحكيم للأمير : الم اقل لك ( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية), والداهية في وقتنا الحالي تعني المصيبة أو الكارثة وهكذا غدت هذه العبارة مثلا . وأخيرا إخواني قد يكون هذا آخر مثل نورده في هذه الزاوية نظرا لما لمسته من قلة القراء لهذا الموضوع ربما لأنه طال أكثر من اللازم وبالتالي لا يمكن تقيم الموضوع بكثرة الردود التي هي محصورة في ثلاثة أو أربع أعضاء المهم كم شخص قراء هذا الموضوع ولنا لقاء بكم إن شاء الله في موضوع آخر مع تحيات بلا حدود
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس