[صقر قريش]

عكاظ : السبت 13-01-1430هـ العدد 2764
تجارب التربية والتعليم!!
صالح بن خميس الزهراني
بالعلم ترتقي الأمم، وبالعلم يصل من يقوم عليه بمجتمعه إلى مصاف الدول المتقدمة، خاصة إذا كان ممن اختصهم الله بأفق أوسع، ونظرة استشرافية أبعد لمستقبل أمة، وهذا ما يؤمل من القائمين على التربية والتعليم في بلادنا . . وخاصة الصفوف الأولى عند تعليمهم بأن يكون من الجزء إلى الكل، ومن حيث الكم في عدد المواد وحجم كل مادة، ومن يعمل في التعليم بالدورات المتتابعة، لأن بعضا من المعلمين والمعلمات لم يخرج من جلباب التعليم الكلاسيكي، لسبب عدم تدريبه على ماذا تعني التربية والتعليم؟ . وليس من شك في أن تطوير التربية والتعليم يمر عبر حلقات مترابطة في بعضها البعض، لأن ما ينطبق على المنهج والمعلم، ينسحب على مديري التعليم ومساعديهم وعلى من يقوم على التوجيه والإشراف، حيث تبدو فاعليته عندما ينتهي التكليف بنهاية مدة زمنية لا تتجاوز أربع سنوات وذلك لتغذية العمل والعاملين بدماء جديدة مردودها يفيد المعلم والمعلمة والطالب والطالبة، فليس من المعقول أن لا يغادر مدير التربية والتعليم كرسي الإدارة إلا بالتقاعد . . وليس من المنطق أن نستمر على الموجه والموجهة أو المشرف والمشرفة مدى العمر الوظيفي!!إن التعليم لايمكن له أن يتطور مالم يكن شاملا لكل جوانبه المتعددة من الإدارة التعليمية والمدرسية كمرحلة أولية، ثم الموجه والموجهة، المناهج الدراسية لجميع المراحل بما يتوافق مع العصر الحاضر، تطوير طرق التربية والتعليم، وهو مايعني أسلوب التدريس، تطوير تقويم الطلاب والطالبات على أن يشمل أسلوب الاختبارات الشهرية والفصلية والنهائية، تطوير المكتبة المدرسية، تطوير المقاصف المدرسية بعد إلغاء عقد احتكار تشغيلها، تطوير المباني المدرسية بالتقنية الحديثة بحيث يصبح لكل طالب حاسب آلي، زيادة مرتبات كل من يعمل في التعليم على أن تتم زيادة ساعات اليوم الدراسي بما لايقل عن ساعتين . . تطوير الصيانة والنظافة وأمن المباني المدرسية .