الصواعق تقتل 19 ناقة وتقطع الكهرباء
سيول تعزل القرى الحدودية في جازان.. وإصابة طفل ومقيم
عبده علواني، ماجد عقيلي ـ جازان، خالد شريفي، منصور مجلي ـ أبو عريش، عبد العزيز معافا ـ ضمد
عزلت سيول جارفة البارحة الأولى عددا من القرى في منطقة جازان، بينما تسببت الصواعق في انقطاعات للتيار الكهربائي، ونفوق 19 رأسا من الإبل، إضافة إلى حريق في أعلاف. وأصيب طفل سعودي ومقيم يمني إثر سقوط ( هنجر) وغرفة من ( البلك) عليهما في حادثتين في محافظة العارضة بسبب الرياح الشديدة التي أدت كذلك الى سقوط أعمدة إنارة.
وظل أهالي قرى الراحة، أم التراب، الروضة، القفل معزولين لأكثر من خمس ساعات، تمكنت بعدها السيارات ذات الدفع الرباعي من الوصول إلى هذه القرى الحدودية. أما قرية الصغيرة فتعذر الوصول إليها طوال الليلة قبل الماضية بسبب السيول المتدفقة في الأودية. كما حاصرت السيول قرى أبولهب وعياش في محافظة صامطة، وغمرت العديد من المزارع.
وقال المواطن دغشر العياشي أنه احتجز لعدة ساعات أثناء توجهه لعمله في مستشفى الملك فهد، بسبب جريان سيل في أحد الأودية.
الناطق الإعلامي للدفاع المدني الملازم أول يحيى القحطاني أوضح أن الأمطار التي شهدتها المنطقة أمس الأول شملت صامطة، الحرث، الطوال، العيدابي، العارضة، الريث، ضمد، فيفا، صبيا وأبوعريش، وسالت أودية ليه المغيالة، تعشر، الملح ، قصي، ضمد وشهدان. ولفت إلى أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن نشوب حريق في أعلاف مكونة من قصب ذرة بالقرب من قرية الحمى في محافظة ضمد. كما تلقت بلاغا آخر عن نفوق 19 رأسا من الإبل وإصابة 5 رؤوس تعود ملكيتها للمواطن عبد الله حسن مغفوري إثر تعرضها لصاعقة قرب قرية السادلية. وتم تشكيل لجنة من الدفاع المدني، فرع وزارة الزراعة ومحافظة أبو عريش لحصر التلفيات الناجمة عن الصواعق.
وعلمت «عكاظ» أن الرياح الشديدة التي صاحبت الأمطار أدت لانتشار الحريق الذي شب في الأعلاف، واستمر مشتعلا مايقارب ثلاث ساعات.
كما تسببت الصواعق في انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة أبوعريش وقراها. وتجددت مطالب الأهالي بإيجاد حل لمعالجة تعثر مشروع تصريف مياة الأمطار في المحافظة. واتهم عدد من مواطني قرى الراحة الشركة المنفذة لمشروع جسر وادي لية بالتباطؤ في تنفيذه، مشيرين إلى أن السيول طمرت حفريات قواعده البارحة الأولى. وقال كل من إدريس جابر وماجد حمدي إن هذا المشروع كبير جدا ويحتاج إلى عمالة كبيرة من أجل إنجازه في وقت مناسب.