عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2010   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار التعليم في الصحف ليوم الجمعة 1431/6/7هـ

الاقتصادية :الجمعة 1431/06/7 هـ. العدد 6066
الجريمة المدرسية بين الإعلام وتغذية العنف
د. نجلاء أحمد السويل
تعد البيئة المدرسية البديل الأول عن الأسرة، وعلى الرغم من أن لا بديل في الواقع عن الأسرة فعليا، إلا أن الوقت المعاصر يفرض أهمية تكاتف وتعاون عديد من الجهات من أجل تكوين شخصية الفرد والحفاظ عليه من المخاطر الكثيرة التي تعترضه.. تلك المخاطر التي أصبحت تهدد السلوك وتخترق الأخلاق لتحول الفرد - إن لم يكن محصنا نفسيا - من شخص سوي إلى شخص غير سوي تتحكم فيه المثيرات الخارجية السلبية، وبالتالي ربما تجعل منه شخص غير صالح اجتماعيا، فالسلوك السوي هو السلوك الذي تتعارف عليه الجماعة، وفي موقع آخر يعرف على أنه السلوك الذي يتجه مع الجانب الإيجابي للفرد، ولعل البيئة المدرسية هي المكان الأمثل لتعلم كل ما هو إيجابي، ومهمتها لا تقتصر على التعليم والمقررات وتنتهي بمجرد رنين جرس الحصص، إنما مهمتها تقويم الخلق والدين إلى أفضل صورة من الممكن أن يبذل فيها الجهد من قبل المشرفين والمعلمين هناك.
إن تناول البيئة المدرسية كمحور لتثبيت أو إنشاء السلوك والفكر الإيجابي موضوع سبق طرحه كثيرا، ولكن الجديد أن يطرح الموضوع في ظل مستجدات ومتغيرات نحن في حاجة إلى علاجها في ضوء الحديث عن المدرسة، ولا أبالغ أن وجود عديد من الجرائم المدرسية أصبح في العصر الحالي يتطلب علاج الأمر من محاور أخرى تتناسب مع فكر الطالب وسلوكه الذي يجري السعي على تعديله من قبل جهات اجتماعية متعددة، كالمسجد والنادي والأسرة والمدرسة، ولكن يظل العبء الأكبر على عاتق المشرف والمسؤول والمعلم داخل المدرسة، فالجرائم التي نقرأ عنها مثل الاعتداء على المعلم بالضرب أو محاولة القتل أو القتل أحيانا هي أحداث لا بد من البحث عن أسبابها الحقيقية، ولماذا كانت صورة المعلم في السابق صورة إيجابية بدأت تختفي مع مرور الوقت؟ربما ظروف الوقت المعاصر كالإعلام الفضائي المتنوع الذي أصبح يغذي العنف بشكل واضح ومباشر، وهو في المقابل يجب أن يفرض على المشرفين في المدرسة إلى أن يبذلوا جهدا مضاعفا من أجل تحقيق مواقف الاحتواء الفكري والسلوكي للطلاب والطالبات بشكل عام والابتعاد عن مواقف التحدي ومجابهة الطالب مجابهة مباشرة تتجسد في الإحراج أو التوبيخ أو الإيذاء النفسي بشكل عام. بل يمتد الأمر أحيانا إلى أن تتعدد المواقف وتتراكم، وبالتالي يصبح الطالب محتقنا الأمر الذي يدفعه إلى الانتقام للأسف انطلاقا من وجهة نظره التي غالبا ما تكون خاطئة منطلقة من عمره الصغير الذي يفشل في تقدير الأمور التقدير الحقيقي، والأمر يصعب كثيرا في ظل غياب التربية الأسرية أو ضعفها وتفككها، فهل هناك دور حقيقي للإخصائي النفسي للمساعدة على احتواء تلك المخاطر داخل المدرسة، وفي الوقت ذاته تقديم الحلول والاستشارات في أي تصادمات بين المعلم والطالب؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس