المؤشر يكسب 14 نقطة والسيولة تتجاوز 3 مليارات
السوق في مفترق الطرق وتحتاج إلى دعم سهم قيادي
علي الدويحي ـ جدة
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية، أمس رحلة الصعود التي بدأها قبل ثلاث عشرة جلسة من عند مستوى 6299 نقطة، ليسجل أمس مستويات جديدة، سبق وأن سجلها قبل سبعة أشهر، وذلك عندما وصل إلى مستوى 6532 نقطة، قاد السوق خلال هذا المسار سهم الراجحي إلى جانب سهم سابك، اقترب المؤشر العام من تحقيق هدفه الأول والمحدد عند مستوى 6545 نقطة، حيث أصبح أمام خيارين، إما مواصلة الصعود وتحقيق الهدف بالكامل، أو الدخول في مسار صاعد جديد، وهذا تترتب عليه عدة اشتراطات من أهمها إفساح المجال أمام قطاع البتروكيماويات، لقيادة السوق، أو العودة إلى الخلف وإعطاء الشركات التي لم تواكب تحرك المؤشر العام من خلال مساره الصاعد، على أن ترتفع مع بدء المسار الصاعد المقبل، بعد أن تجني السوق أرباحها.
على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام على ارتفاع وبمقدار 14 نقطة، أو ما يعادل 0.22 في المائة، ليقف عند مستوى 6523 نقطة، في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، حيث استطاع أن يجري أغلب تداولاته اليومية أعلى من سقف 6504 نقاط، وبهذا الإجراء يؤسس لخط دعم على مستويات 6485 نقطة والتي من الأفضل عدم كسرها في حال أجرت السوق عملية جني أرباح، حيث تحتاج إلى تحرك سهم قيادي آخر، وبالذات سهم الكهرباء، وبلغت أحجام السيولة اليومية نحو 3.3 مليار ريال، وقاربت كمية الأسهم المنفذة خلال الجلسة على 156 مليونا، جاءت موزعة على أكثر من 75 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 78 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 44 شركة، قاد قطاع البتروكيماويات توجه السوق نحو الهبوط بقيادة سهم سابك، وقادها نحو الصعود قطاع البنوك باستثناء سهم الراجحي، وقد افتتحت السوق جلستها على ارتفاع بدعم من أسهم بعض قطاع البنوك وفي مقدمتها سهم سامبا والرياض وساب، إلى جانب أسهم أخرى من قطاعات مختلفة، ومن المأخذ على أداء السوق تسارع تذبذب المؤشر العام مما ينعكس على محدودية تحرك أسعار أسهم الشركات، وقد ركزت السوق على أسهم الشركات الصناعية الصغيرة، كما كان تدفق السيولة متسارعا نوعا ما، مما أثر على تذبذب السوق في منطقة محصورة، مما جعل المؤشر العام يجني أرباحه اللحظية ولأكثر من مرة خلال الجلسة، ومن المنتظر أن تغلق السوق اليوم تعاملاتها الأسبوعية، والتي فيها اعتادت السيولة أن تجري مضاربة حامية على بعض الأسهم، بهدف توفير جزء منها، تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، مع ملاحظة أن المؤشر العام كسب حوالي 400 نقطة منذ بداية العام، أو ما يعادل 6.55 في المائة.