[خلف بن عبدالعزيز الثمالي]

أشكر ومن أعماق قلبي كلّ من مرّ من هنا
وواساني في كمرتي الضّائعة,والتي كنت
قد التقطت لكم بها 3000 صورة طيلة 7
أيام,ولقد حزنت عليها حزناً شديدا ,كيف
لا وهي رفيقة دربي في الكثير من الرّحلات
ولقد انتابني شيءٌ من الإكتئاب ,والتّحسّر
عليها, ولزمت سكني لمدة يوم ونصف اليوم
لم أخرج منه بالرّغم من أن تكلفة اليوم الواحد
كانت تصل مابين2000إلى 2500 ريالا
فالمسألة ليست مسألة كمرةتضيع ,فالكمرة
يأتي بدلا منها ألف كمرة ,والمال يعوّض طالما
أنّ الله سلّمني في عافيتي,بيد أنّ ضياع
3000صورة كان يعني ضياع ثقافة دولة,وأسلوب
حياة,ناهيكم عن المجهود الذي بذلته.

ولكنّني عندما وجدت أن الوقت أخذ في مداهمتي
وحينما نزلت من سكني لأحتسي فنجانا من القهوة
التّركية المنعشة,قرّرت أن لا أستسلم,وأن أهبّ
كالأسد تاركاً عرين التّحسّر,ومزمجراً,ومكشّراً عن
أنيابي لأنطلق إلى معظم الأماكن التي كنت قد
التقطت لها صوراً لألتقط لها صوراً مرّةً أخرى,ولكنّها
كانت صوراً بالجالكسي,ولكنّني كنت حديث عهدٍ
بالجلكسي,ولا أعرف استخدامه بالضّبط,وكنت ألتقط
به صوراً وهو مقلوب,وكانت الصّور في البداية تأتيني
مقلوبة, حين ذلك أيقنت تماماً أن معي جلكسي
والهوى عكسي,والعين تلاحق نفسي,ولم أعد أعرف
يومي من أمسي.
ولقد التقطت لكم أيّها الأحبة صوراً تفي بكتابة تقرير
لطالما انتظره محبي الرّحلات,ونزولاً عند رغبتهم
وإلحاحهم عليّ سواءً من أعضاء منتدانا الحبيب,أو
من زائريه قرّرت أن أكتب التّقرير,ولكن ليس قبل
الخامس من رمضان .
أسأل الله أن يبلّغنا الشّهر الكريم,وأن يوفقنا لصيامه
وقيامه.فإلى ذلك الحين أترككم أحبّتي في رعاية الله

دمتم بخيروعافية.
محبّكم/خلف بن عبدالعزيز الثمالي