عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
بيقبن بن فنحاص
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1295
تـاريخ التسجيـل : 24-05-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 190
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : بيقبن بن فنحاص يستحق التميز


بيقبن بن فنحاص غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لمثل هذا يذوب القلب من كمد

تتمة القصه :
,,,,,,,,,,,,,
رحلة التحقيقات
بعد ذلك بدأت رحلة التحقيقات وكان أول مخفر اشتكيت فيه هو مخفر كفرسوسة ثم ذهبت إلى الأمن السياسي عند المقدم ح.س الذي تعامل معي بكل احترام, ثم ُحولت بالتحقيق إلى فرع حرستا وبقيت عشرة أيام بين المنزل وفرع حرستا إلى أن أتى المقدم ن.ع وطلب مني أن أدله على مكان البيت ذهبت مع الدورية لوحدي لأنهم لم يسمحوا لأمي بالذهاب معي وضعوني أمام باب البيت مباشرة وطلبوا مني أن أقرع الجرس, رآني أحد الخدم الذين يعملون في البيت ففتح الباب بسرعة ووضعت الدورية القيود بيدي مع شخص آخر وكأنني منهم ,هنا اعتقلت ومنعت عني الزيارة أو أي اتصال بأهلي كي لا أخبرهم عن مكان وجودي ( هنا تقول الأم كانو قد منعوني من الدخول من عند الباب ) كنت أقول للعناصر ألم تأتي أمي وتسأل عني فيقولون لم تأتي اليوم حتى أني طلبت منهم يأخذوا رقم الجيران ليخبروا أهلي عن مكاني, ولكنهم قالو لي أن الزيارات ممنوعة للموقوفين مع أن إبراهيم أتته زيارة في ذلك اليوم وعرفت ذلك من لأني رأيته عندما اعتقلوه يرتدي كلابية بيضاء ثم رأيته بعدها ببجامته التي أعرفها وهذا دليل على أن الزيارات كانت تأتيه و كانوا يعطونه الملابس وأشياء أخرى وقد سألت العناصر عن كيفية سماحهم لإبراهيم بالزيارات فكانوا يقولون لي أنت لا تتدخلي .
كانوا يأخذونني في الساعة 12 مساء إلى السجن المركزي ويعيدونني في الخامسة صباحا وبقيت أسبوع على هذه الحالة في مخفر حرستا , أسبوع كامل بغرفة مليئة بالمياه والأوساخ دون أن آكل أو أشرب وإنما أذهب إلى التحقيق وأعود .
أثناء التحقيق كان المحقق يشدد على أن لا أذكر عناصر الأمن الجنائي وكان يقول لي أنهم موظفون وليس عيب عليهم أن أخذوا ألف أو ألفين ليرة سورية من إبراهيم ( الله عم يسكت على الكثير من الأمور , السياسيين عم يسكتوا على الكثير من الأمور أنت ماعد تسكتي )

التعرف على الجناة
وقد وضعوا لي عناصر الأمن الجنائي بين أربعين شخص فعرفتهم وأخرجتهم من بينهم وهنا أنكر العناصر وقالوا لي: أنني ربما أعرفهم من قبل فقلت لهم: قبل هذه الحادثة لم أدخل إلى أي مخفر وقد حددت لهم كل واحد منهم من أي قسم : هذا من قسم جرمانا وهذا من باب مصلى حسنا كيف
عرفتهم ؟وهنا تركوني معهم فبدؤوا يبكون ويتوسلون إلي كي لا أذكر أسمائهم حتى أن أحدهم كان يبكي ويقول: أن عرس ابنته اليوم وترجاني كي لا أقول اسمه كي لا يوقفوه فقلت له: لماذا لم تتخيل ابنتك في مكاني , ثم جاء المساعد وقال لي أن لا أذكر أسماء العناصر, وعندما رآني مصممة صفعني على وجهي ,
وكنت قد تعرفت على أحد عناصر شرطة القابون فاستغرب المساعد وقال لي أن هذا الشخص متدين فقلت له أني متأكدة أني رأيته عند عمار وعندما تأكد المساعد أني أعرف هذا الشخص أخذه وهربه من الفرع نهائيا، ثم جاء المحقق أبو قدور ولم يترك كلمة بذيئة إلا وشتمني بها وقال لي : لتاريخ تاريخك ستظلين تذكرين أبو قدور وسترين مع الأيام المفاجآت التي حضرتها لك .
ثم جاء المقدم وقال لي أن لا أغير أقوالي مهما تعرضت لضغوطات: ( لأنك صاحبة حق وأنا أتعهد بإعادته إليك .كانوا يقولون لي : أنظري كيف يضربون إبراهيم ؟ فكنت أجيبهم :لا أريد أن أراكم وأنتم تضربونه أريده أن يعترف بما حصل كي أخرج من هنا ،بعد أسبوع دخل أبو قدور إلى الغرفة فوقفت له لأنني إذا لم أقف سيشتمني بكلمات نابية جدا وكانت ثيابي رطبة ومتسخة بسبب المكان الذي كنت موقوفة فيه فقال لي : ناريمان هل أكلت ؟؟فقلت له لا أريد أن آكل , فسأل أحد العناصر من يطعمها فأجابوه : لا أحد فاستغرب كيف أني منذ أسبوع لم آكل ( تغير أبو قدور نحوي بطريقة غريبة ) فكان يقول لي يبدو أنك فتاة مسكينة وطيبة الآن ستتحولين إلى إدارة الأمن الجنائي وأعطى أمي 100 ليرة لتعود للبيت وقال لي : أنت صاحبة حق , حقك ستأخذينه ولا ترحمي أحد استغربت من طريقة معاملته اللطيفة بعد الضرب والإهانة والشتم وفي الطريق إلى إدارة الأمن الجنائي جلس بجانبي دون أن يضع القيود بيدي وكان يقول لي : حجازي لا تؤاخذيني لم أكن أعرف ما الموضوع وأنت صاحبة حق والى ما هنالك .......
عندما دخلنا إلى إدارة الأمن الجنائي أخذ الكل إبراهيم بالأحضان ولم يبق أحد لم يسلم عليه ويقبله هنا بدأت ارتجف وقلت في نفسي ( أكلت هوا عالمظبوط )دخلنا إلى غرفة المحقق فرحب به وسلم عليه
( أهلا أبو حسن ) وقفنا في غرفة بالداخل بينما جلس إبراهيم مع المحقق وأخذ يحتسي القهوة ويدخن وهنا صرخت في وجه أحد العناصر : كيف يجلس إبراهيم مع المحقق مرتاحا ونحن ( مقبورين بهل الوقفة هون )؟! فقال لي أخرسي: فقلت له : لماذا ؟؟! هنا دخل أبو قدور عند المحقق وهمس له بشيء ما فصرخ المحقق في وجه إبراهيم : وقف على طولك , وضربه برجله وأدخله إلى الغرفة وأجلسني مكانه وقدم لي شاي ودخان وقال لي اعذريني لم أكن أعرف ما الموضوع, تفاجأت طبعا بهذا التغيير وقالوا للعنصر أن يحضر لي بطانية نظيفة وان لم ارتاح في النوم في النظارة ممكن أن أنام في غرفة السجان , وهنا تصف لنا ناريمان النظارة : النظارة عبارة عن ممر صغير ,يوجد فيه حوالي عشرين فتاة وإذا كنت ستنامين بالطول لا يتسع إلا لفتاتين , حوالي الساعة الثانية أو الثالثة صباحا نادى علي السجان وأخبرني أنه سيقوم بجولة وسمح لي أن أنام بغرفته . ولكن اتضح لي أنه لم يقم بجولة وإنما أحضر لي طعام العشاء وقال لي أنه يعرف إبراهيم جيدا ويعرف أين يعمل وماذا يعمل كما أكد لي أنه يصدقني ولكنه حذرني : أن لا أتواجه أنا و إبراهيم لأنني سأضر نفسي أكثر مما سأنفعها, فقلت له أني لن أغير أقوالي وأني مستعدة لأن أحكم مؤبد ولكن بشرط أن ُيحكم إبراهيم معي فقال لي: أنه لا يريد مني تغيير أقوالي ولكن يريدني أن أحذر من إبراهيم بقيت أسبوع في النظارة كان المحقق يتكلم معي بكل أدب واحترام ولكنه كان يشتمني ويضربني عندما يكون إبراهيم موجودا .
قدمت إفادة كاملة في إدارة الأمن الجنائي ثم حولت إلى القضاء وقد أودعت أول يوم في مخفر كفر سوسة وفي الساعة الثانية صباحا تفاجئت بيد توقظني.....

عمار مرة أخرى
كانت يد عمار وكان يقف فوق رأسي داخل الغرفة رغم أن الزيارات ممنوعة تماما في مخفر كفرسوسة , ناداني السجان وحضر لي كأسا من الشاي , جلست مع عمار بمكتب السجان فقال لي عمار: أنه دفع 150 ألف ليرة لإبراهيم ولكنه لا يريدها مني بل يريد مقابلها أن لا أشهد ضده عند قاضي التحقيق الرابع( ي .ع) ولا أذكر اسمه أبدا في التحقيق وعرض على مبلغا من النقود لم أعرف كم هو فرفضته فأعطاه للسجان كي يعطيني إياه ولكنني لم أوافق, ولكنني تحايلت عليه كي يتركني وقلت له أني لن أذكر اسمه .
في اليوم التالي ذهبت إلى القصر العدلي فجاء إبراهيم عند شباك نظارة القصر العدلي وهددني أنني إذا تكلمت كلمة واحدة ضده سوف (يخرب بيتي)وسوف يحضر أختي ويفعل بها ما فعل بي وأخذ يشتمني وقال أمام رجال الشرطة أن موتي سيكون على يديه سمع أحد رجال الشرطة الكلام وذهب إلى رئيس النيابة( طارق الخل) فناداني رئيس النيابة مباشرة, وكان قد عرض علي من قبل محامية إبراهيم سند أمانة ب500 ألف ليرة سورية وبدأت العروض تتوالى علي كي أغير أقوالي فعرض علي أحدهم الزواج (من طرف إبراهيم) وعرض علي إبراهيم سيارته.

لسنا في غابة؟
دخلت عند رئيس النيابة باكية ومنهارة تماما سألني عن محامي فقلت له ليس عندي أي محامي سألني عن أهلي فقلت له أنهم ليسو معي ولا يعرفون أين أنا : فقال لي اعتبري أن الله يحميك في السماء وأنا أحميك في الأرض وانسي كل العروض التي سمعتها في الخارج واعلمي أن هناك قانون في البلد نحن لسنا في غابة, وأخبريني عن كل ما حدث معك فأخبرته وطلبت منه طبابة شرعية جديدة فقال لي: أني أحتاج إلى معاينة جسدية كاملة، ذهبت إلى المعاينة الجسدية وحصلت على تقرير جديد لأنني لم أثق بالمعاينة التي قاموا لي بها في مخفر حرستا لأن أبو قدور كان معي وقتها .
عدت إلى رئيس النيابة فقال لي أني صاحبة حق وأن الله لن يضيع حقي وطلب مني أن أنزل الآن ووعدني بأن يطلبني بعد قليل طلبني أربع مرات وأراد مني أن أتذكر جيدا كي أقول له كل الأشياء التي لم أذكرها له. و كتب على الورقة بالخط الأحمر 8 جرائم ثم حولني إلى القاضي يحيى عواد فقال لي لكاتب: أنت ناريمان حجازي؟ أجبته : نعم فقال لي : لماذا أنت محجبة الآن حجابك جديد؟! هل شعرك أسود أم مصبوغ؟ فقلت له: شعري أسود عادي فطلب مني القاضي أن أرفع حجابي فرفعته فوجدوا أن شعري أسود طبيعي, فهز القاضي برأسه وبدأ باستجوابي بأسئلة مبهمة وبطريقة عشوائية ثم قال لي اذهبي توقيف، تفاجئت كثيرا لأن رئيس النيابة قال لي بأني بعد أن أخرج من عند القاضي سوف أذهب إلى البيت .
في هذه المرحلة لم يكن أهلي يعرفون أنني موقوفة بدوما فأتاني أحد جيراننا الذي كان يعمل بسجن دوما, وقال لي أن أهلي يبحثون عني فاتصلت بأمي من السجن وطلبت منها إحضار ثياب لي وكنت عندها مريضة أيضا فحولت إلى مشفى السجن وبقيت شهرين على هذه الحالة حتى جاء يوم مواجهتي مع إبراهيم، ويومها منعوا محامي من الدخول وسمحوا لمحامي إبراهيم مع العلم أن أي متهم يحق له لا يتكلم أي شيء إلا بحضور محامي .
حلف إبراهيم في جلسة المواجهة هذه أنه لم يراني إلا مرة واحدة مع زوجته, وقال أني صديقتها فقلت للقاضي أني مستعدة لإعطائك مواصفات جسمه كاملة فقال لي القاضي أن زوجة إبراهيم غير عاجزة عن وصف تفاصيل جسم إبراهيم لك .
وهنا قاطع الأب فريق نوبلز نيوز وأخبرنا أنه أحضر هوية ناريمان عن طريق واسطة من مساعد أول بالمخابرات الجوية عن طريق أحد زملائه الذي أحضر الهوية من المدعو عمار.
تتابع ناريمان : قال لي قاضي التحقيق اختاري خصمك إما إبراهيم وإما عمار لأني لا أستطيع حمايتك من الاثنين معا ووضع شرطي على باب منزلك, أجبته :الاثنين آذوني فقال لي اختاري خصمك, وعمار في الخارج واثق ومتأكد أنه لم يتوقف وطبعا أنا قلت له الاثنين معا .
عدت إلى السجن فجاء الشرطي لعندي وقال لي أن عمار اتصل به وعمار يقول لي أنه لن يجعلني أرتاح طوال عمري لأنني لم أفعل ما يريد .في نفس اليوم جاء إلي أحد أفراد الشرطة وقال لي : أن إبراهيم عرض عليه عشرة آلاف ليرة سورية مقابل أن يضعوني في المنفردة وأن يسمع صراخي من الضرب فقال لي ما رأيك , فقلت له : أفعل ما تريد و( الله لا يسامحك )
فجاء شرطي آخر وقال أنه يعرف كيف يتعامل مع إبراهيم , اتصل به وقال أن ناريمان بالمنفردة فأرسل في الحال عشرة آلاف ليرة إلى الشرطي ثم جاء الشرطي وعرض على مبلغ العشرة آلاف فرفضت وقلت له أني لن آخذ أي مبلغ من إبراهيم .
وهنا قاطعتنا أمها وقالت أنه في القصر العدلي قال لها أحدهم أن إبراهيم كان موقوفاً عندهم قبل قصة ناريمان ،وكان قد صفعه أحد رجال الشرطة على وجهه فقال له إبراهيم: سوف تدفع ثمن هذه الصفعة غاليا رغم أنني في السجن ورغم أنك خارجه، وكان الثمن اغتصاب زوجته وتسريحه من مهنته .
وهنا تعود ناريمان للكلام : طلبني الملازم إلى مكتبه وقال لي : نحن واثقون من براءتك ولكننا لا نستطيع فعل شيء, وأنت إنسانة محترمة وحرام أن تكوني في الجناح الذي أنت فيه ( جناح التأديب , اذهبي واشرفي على البنات فقلت له لا أريد ذلك .

وزير الداخلية كنعان هنا
في الصباح أتى العقيد لعندنا ليعطينا درسا ًعن كيفية تعاملنا مع وزير الداخلية غازي كنعان لأنه سيأتي لزيارتنا , عندما وصل الوزير وقفت كل الفتيات إلا أنا لأنني كنت قد وصلت لمرحلة اليأس والإحباط الشديدين فنظر إلي من بعيد المقدم ح.س وناداني بصوت مرتفع : (حجازي ماذا تفعلين هنا ؟! )فأجبته : أوقفوني . فقال لي لماذا ؟؟ فأجبته : لا أعرف لأن دولتنا وقانوننا هكذا .. فقال لي : لماذا توقفت أنت ؟؟ ومن الذي أوقفك ؟؟ فانتبه إلى حديثنا الوزير غازي كنعان وناداني وسألني : ما بك يا ابنتي ؟ وما هو موضوعك ؟ فرويت له القصة بشكل مختصر فرد علي مستغربا : وأنت هنا ؟؟ فقال لي : لماذا ؟ فأجبته : لا أعرف يجب أن توجه هذا السؤال للدولة والقضاة فأخذ اسمي واسم القاضي الذي أوقفني وذهب .
خرج المقدم ح.س ولكنه قبل أن يخرج أعطى رقمه لأحد رجال الشرطة وطلب منه أن أتكلم معه من كل بد عند خروجي من السجن, ولكن الشرطي ذهب ولم يعد ولم يعطيني الرقم .

أرسل الوزير وجبات أكل في الليل وبعث لي وجبة خاصة باسمي مكتوب عليها( ناريمان حجازي )
وبعد يومين زارتني أمي وأخبرتني أني سأخرج غدا لأن أهل إبراهيم جاؤوا إلى أهلي وأخذوا يتفاوضون معهم فاشترط عليهم أبي أن لا تفاوض إلا بعد خروجي من السجن و وعدوهم بأني سأخرج غدا وبالفعل خرجت.

عملية التفاوض
وهنا حدثتنا أمها عن تفاصيل عملية التفاوض : طلب أحدهم الزواج من ناريمان وهو ابن عم إبراهيم فقلت له: إذا أعطيتموني مال حلب بأكمله مستحيل أن أقبل وزدت على ذلك أن ( عيارها طلقتين برأسها ) أقتلها ولا أزوجك إياها . عندما تخرج ابنتي لكل حادث حديث .
عند خروج ناريمان أقنعوا أحد أصدقاء أبوها وهو رائد طيار ( ع . س ) ببراءة إبراهيم وأخذوا يتقولون على ناريمان أكاذيب كثيرة حتى أقنعوه , فأتى هذا الشخص لعندي وقال لي أم حجازي أنت أختي بعهد الله فقلت له لا اله إلا الله فقال لي أن أهل إبراهيم سيأتون لعندك وسوف يعطونك 750ألف ليرة فقلت له: أني لا أريد منهم نقودا بل أنني مستعدة لبيع بيتي الذي في الضيعة وإعطائهم نقودا مقابل أن يمسحوا من سجلات ناريمان كلمة داعرة .
أنا مستعدة أن أتنازل مقابل أن يعترف إبراهيم أمام القاضي أنه فعل مع ابنتي ما فعل ولا أر يد أكثر من ذلك , وبعد فترة من التفاوض مع أهل إبراهيم اكتشف هذا الشخص أنهم كاذبون ويريدون توريطه فانسحب من الموضوع فجاء محاميهم وعرض على زوجي 950 ألف ليرة سورية فطرده وشتمه .
تكمل ناريمان : عندما خرجت من السجن كنت في حالة يرثى لها فأصبحت أجلس وحيدة في غرفتي ولا أكلم أحدا و تفاجئت بعد فترة بوجود بطاقتين بحث باسمي في المخفر .
وهنا تقول الأم : لم يكتف هؤلاء برفع بطاقات البحث وإنما دبروا مكيدة لأخ ناريمان ابن ال17 عام فاتهموه بسرقة 3ملايين ليرة سورية و كيلو من الذهب من أحد المنازل, ووضعوه في سجن عدرا 26 يوم رغم أننا نملك شهودا عن مكان تواجده أثناء الحادث ( كان يحضر نقودا من رب عمله ), وقد عرفنا أن الموضوع مكيدة مدبرة من قبلهم عندما سألوه في مخفر القدم عند وصوله ( أنت أخ ناريمان حجازي ) ثم طلع ابني برى وقالوا لي لا تؤاخذينا , بعد أن كتب في فيشه كسر وخلع...
كما أن أختها حاولت أن تقدم على وظيفة في حمص فلم يقبلوا بها لأنها أخت ناريمان حجازي .
وقد اتصلوا أيضا وقالوا لي أن ابنتي ( فاتحة محل دعارة ) فركبت السيارة مع ابنتي وذهبت إلى إدارة الأمن الجنائي, فحولونا أول يوم إلى مخفر كفر سوسة وانتظرنا يومين حتى جاء دوري عند القاضي فنظر إلي رئيس النيابة وقال : أنت ؟! فقلت له أنا وهم نتحاكم بالجنايات؟؟؟ وهنا دخل أحد شغيلة عمار عبد اللطيف وسلم نفسه فقلت لرئيس النيابة أنا أعرف هذا الشخص ,انه من جماعة عمار فقال لي : ادخلي إلى الداخل فدخلت إلى الغرفة فنادوه وسألوه : من الذي يشغلك ؟؟ فقال لهم : ناريمان حجازي فقالوا له أين هي الآن فأجابهم : أخذت البنات وذهبت إلى اللاذقية ثم ناداني تعالي ناريمان وقال له: أهذه هي التي أخذت البنات إلى اللاذقية ؟؟..وجاءت بطاقة البحث الثالثة وأنا في الإدارة فقال لي المحقق: ماذا أفعل بك أتمنى أن توجد مادة في القانون تحميك من كل هذا ولكن ليس بيدي حيلة .
وأصبحت في هذا الوقت أحضر محكمتين محكمتي مع إبراهيم ومحكمة تهمتي بتشغيل بنات وكل جلسة تأجيل من الشهر الرابع إلى الآن .
في أحد الأيام نزلت إلى المحكمة لوحدي فوجدت ورائي أحد رجال إبراهيم الذي كان في السجن وخرج ,اعتقدت أنها صدفة ولكنه ظل يلاحقني إلا أن وصلت إلى القصر العدلي فأخبرت محاميتي عما حدث ,فأصبح كل ما تحركنا يتحرك ورائنا, فذهبنا إلى المحامي العام وقلت له أني ملاحقة فنادى لأحد عناصر الشرطة وقال لي أن أعرفه على الشاب الذي ورائي، فراقبنا الشرطي وتأكد من صحة أقوالي فقبض الشرطي عليه وأخرج السكين من جواربه .
حتى أن بعض الأشخاص كانوا يلتقطون لي صورا بكاميرة المحمول ليشهدوا ضدي لأنهم لا يعرفونني بالأصل .

مع المحامية
تتابع ناريمان بعد ذلك ظهرت على التلفاز واتصل المحامي العام وهنا سألناها كيف تعرفت على المحامية ميساء حليوة :
كنت قد سمعت عنها من بعض الأشخاص وعرفت أنها ناشطة في مجال حقوق المراة فحصلت على رقمها بعد جهد جهيد, اتصلت بها وأعطيتها فكرة موجزة عن قضيتي وقلت لها أنها صعبة ومعقدة فقبلت بها وشجعتني على المضي بها ثم ذهبت إلى مكتبها وحدثتها عن قصتي بالتفصيل فتأثرت كثيرا واتصلت بمرشدة اجتماعية اسمها ندى وبقيت في مكتبها من الساعة السادسة مساء حتى الساعة 12بعد منتصف الليل, مع العلم أن الأستاذة ميساء حليوة رفضت أن تأخذ أي مقابل مادي مني لأنها تعتبر أن هذه القضية هي قضية وطن وليست قضية شخصية .
ثم اقترحت علي عرض الموضوع إعلاميا فذهبت إلى التلفزيون واتصلت بالمعد رمزي نعسان آغا فقال لي مستحيل أن نطرح موضوع كهذا على التلفزيون إلا بمسلسل, فلم أقبل لا أنا ولا المحامية بهذا .
ثم تكلمت الأستاذة ميساء مع أكثر من معد وأكثر من شخص ولكن لم تجد أي نتيجة ثم اتصلت بي بعد فترة وقالت لي سوف تصورين حلقة عن موضوعك فجاءت المعدة سهير وصورت معي .
ولكن مدير التلفزيون لم يقبل بأن يعرض الحلقة كاملة ,وفعلت الأستاذة ميساء المستحيل حتى عرضوا عشر دقائق حذف منها الكثير, ولم يذكر فيها سوى أن هناك عناصر من الأمن الجنائي كان يسهرون مع إبراهيم , وقد اتصل المحامي العام على الهواء أثناء الحلقة ووعدني أنه إذا اعتقل أي واحد من المشتبه بهم فانه لن يفرج عنه كما أنه تبنى الموضوع بشكل شخصي وقال بالحرف ( أريد من الآنسة ناريمان الأسماء ) وبالفعل ذهبت أنا والأستاذة ميساء وكتبنا له معروض بالأسماء كاملة فحولنا إلى فرع باب مصلى وكتبنا معروض آخر بالأسماء ووعدوني خيرا, وأحضروا ثلاثة من عناصر الأمن الجنائي وكتبوا تعهد بحمايتي والتصرف بشكل تلقائي ضد أي أذى يصيبني سواء أكان بطاقة بحث أو أي شيء آخر .
وقد اعتقلوا عمار منذ أقل من شهر وقالوا لي أنهم ضبطوه مع شاب آخر وفتاتين ( بالجرم المشهود ) وطلبوا مني أن آتي لأراه وسمعت صريخه وهو يبكي ولكن تفاجئت بعد ذلك أن عمار خرج .
فسألت كيف ؟؟ فقالوا لي بالأمن الجنائي نحن نعتقله ونضربه ونحقق معه ولكن القضاء هو الذي يفرج عنه .
والآن عمار خرج ولست استبعد وجود بطاقة بحث جديدة باسمي الآن .

آخر ما حرر
تابعت نوبلز نيوز آخر مستجدات القضية حيث دخلت ناريمان بتاريخ 21 / 12 / 2005 مع محاميتها ميساء حليوة عند قاضي التحقيق الثامن ,وقدمت المحامية ادعاء بأن القضاء قد اعتقل عمار وهو مطلوب للجنايات وأنه يهدد بالقتل فكيف يفرج عنه .. فكان جواب القاضي بضرورة وجود شاهد يثبت أن عمار كان يهدد بالقتل وهنا أجابته ناريمان : سأعطيكم دليل قطعي عندما أذهب إليهم ويرجعونني جثة هامدة ,هنا ستصدقون وتؤمنون وبغير ذلك كيف سآتي لكم بشاهد .. من هو الذي سيشهد !!
قبل دخول ناريمان إلى قاضي التحقيق الثامن كانت قد دخلت إلى المحامي العام
(م . ل) الذي اعتاد على سؤالها عن الحال ولكن يومها نظر إليها بطريقة غاضبة ثم كتب على الادعاء شكاوى ولم يهتم للموضوع نهائيا أو يدقق فيه ( مع أنه تعهد في برنامج صباح الخير في بث مباشر أن يتابع الموضوع بنفسه )
إن قضية ناريمان التي تطرحها نوبلز نيوز اليوم هي قضية وطن كامل انتشر فيه الفساد لدرجة طالت الأخلاق والآداب , حتى أصبحت هنالك شبكات تعمل في وضح النهار وبعلم الكثير من الناس المعنيين .
وليسست ناريمان فتاة واحدة وإنما هي جزء من مجموعة كبيرة من الفتيات اللواتي لا يزلن حتى الآن محتجزات لدى شبكة الدعارة, ويعملن إلى هذه الساعة بالإكراه , وهن لن يستطعن الهرب ببساطة, لأن هذه الشبكة محترفة والهروب منها ليس بالأمر السهل .
وبما أننا كنا مهتمين بالقضية من بدايتها فإننا سنحاول متابعة أي جديد يطرأ عليها .. لنضعه بين يدي الرأي العام السوري .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس