يا مرحبا بالحاضر اللي كان في حضن الغياب
غبتي وجيتي في زمان ٍ كنت أدوّر غايبه
هايم على وجه الصحاري وامتلى شوفي سراب
كنت أرسل النظرة وترجع كل نظرة خايبه
واليوم أنا اشوف الخيال اللي تجسّد في ثياب
شفْتُه ملأ عيني .. ونظْراتي تجاهه صايبه
مثل الطفل حالي .. ليا شاف الحلى سال اللعاب
وأيضا .. مثيل العاشق الملهوف روحه ذايبه
فيني براء الطفل والحكمة وبي نزْق الشباب
والحب في نفسي غريزة ما تشوبه شايبه
الظن في مثلك حسنْ ما أظن ظني فيك خاب
وأنا اشهد أنك في عيوني ما تعيبك عايبه
ودي بمن يسرح بفكري فوق هامات السحاب
وأغوص في عمقه وادوّر كل فكرة سايبه
يمكن تقولي لا نظرتيني هلا به ويش جاب
واقول مثلك لا نظرتك مرحبا وش جايبه
مناي تحملها كتوف الصدق في درب الصعاب
والعذق ترقى له متون النخل لأجل أطايبه
شُوف الأماني كيف تنبت بين جلمود الهضاب
لا صارت الغيمة عليها كل ليلة آيبه
ولو تسأليني وش سبب ترحيبتي جاك الجواب
لكنْ على ماقيل .. خلّ الغايبه للغايبه
***
الشاعر : الهاجس .. شاعر غامدي من أصدقائي ..
إهدا لأخي أبي عبدالرحمن لأنه ميّز الموضوع ..