يعتزم الاستثمار في العاصمة السعودية بمشروع مماثل
تحالف عقاري سعودي لبناء 100 وحدة سكنية في الشرقية
المري
"الاقتصادية" من الدمام
كشفت مجموعتا أوال للاستثمار العقاري ـــ إحدى مجموعة أوال الاستثمارية ـــ ومجموعة عقار نت للاستثمار العقاري ـــ إحدى مجموعة سليمان الرميخاني الاستثمارية ـــ أنهما بصدد بناء أكثر من 100 وحدة سكنية في المنطقة الشرقية، إضافة إلى مشروع سكني مماثل في العاصمة الرياض. وقال مبارك المري رئيس مجلس إدارة مجموعة أوال للاستثمار العقاري إن المجموعة بالتعاون مع مجموعة سليمان الرميخاني الاستثمارية قامت بدراسة ميدانية لعدد من مناطق المملكة لمعرفة احتياجها من الوحدات السكنية، مضيفا أنه تم الانتهاء من إعداد بعض التصاميم لهذه الوحدات التي تتناسب مع جميع الأذواق. وأوضح المري أن المجموعة ستبدأ في تنفيذ بناء 100 وحدة سكنية في الدمام والخبر والظهران والأحساء، وذلك على عدة مراحل ابتداء من منتصف العام المقبل وتراوح مساحاتها بين 400 و550 مترا مربعا ومدة تنفيذ المشروع 24 شهرا، مضيفا أن هذا المشروع يعد أول مشروع سكني تنفذه المجموعة وبعد الانتهاء من المشروع ستقوم المجموعة ببناء مشروع مماثل في الرياض في أحد أهم الأحياء. وبين المري أن السعودية بحاجة لأكثر من مليوني وحدة سكنية سنويا، نصيب المنطقة الشرقية منها نحو 15 في المائة وذلك نظرا للكثافة السكانية، إضافة إلى العاملين في المنطقة في بعض الجهات الحكومية كالصحة والتعليم وغيرهما، وأيضا لضمها عددا من الجهات الأخرى كأرامكو السعودية وسابك والهيئة الملكية.
الرميخاني
من جانبه، توقع رجل الأعمال سليمان الرميخاني رئيس مجلس إدارة مجموعة عقار نت للاستثمار العقاري أن تشهد السوق العقارية السعودية خلال الفترة المقبلة طفرة عقارية جديدة غير مسبوقة، خاصة في مجال بناء الوحدات السكنية، والتي تدفعها حزمة الأنظمة الجديدة التي صدرت أخيرا من مجلس الوزراء ومن أهمها صرف القرض العقاري بغض النظر عن وجود أرض وزيادة القروض، إضافة إلى قرب صدور قرار نظام الرهن العقاري الذي سيحل كثيرا من أزمة السكن في حال صدوره، خاصة أن عدد سكان المملكة في تزايد وكلما ارتفع عدد السكان تفاقمت مشكلة السكن. وقال الرميخاني إنه يجب على الشركات العقارية المتخصصة في مجال البناء والتطوير التركيز على الوحدات السكنية التي تخدم المواطنين ذوي الدخل المحدود، خاصة أن 60 في المائة من السكان من الشباب حديثي الزواج والعمل ولا يملكون سكنا ويدفعون أكثر من 10 في المائة من دخلهم على الإيجار، مطالبا البنوك وشركات التمويل بزيادة القروض المخصصة لشراء المنازل بعوائد ربحية مقبولة وواقعية أسوة ببعض البنوك في الدول العالمية. وبين الرميخاني أن السوق السعودية مرت خلال الفترة الماضية بمرحلة ركود لكنها لم تؤثر كثيرا في الحركة العقارية، خاصة المنطقة الشرقية التي شهدت خلال هذا العام طرح العديد من المخططات العقارية وتم بيعها بالكامل بأرباح وعوائد مجزية، مضيفا أن المخططات التي تقع داخل النطاق العمراني تشهد طلبا كبيرا وارتفعت بنسبة 10 في المائة وذلك نظرا لتميزها وتوافر جميع الخدمات الأساسية المطلوبة فيها، مضيفا أنه حان وقت التحالفات والاندماجات بين الشركات العقارية للمساهمة في تنفيذ المشاريع العقارية التي تطرحها الدولة لمنافسة الشركات الأجنبية التي دخلت السوق السعودية أخيرا وفازت بتنفيذ عدد من المشاريع العملاقة، مشيرا إلى أن عملية الاندماج والتحالف ظاهرة صحية كونها تجمع الخبرة ورأس المال للخروج بمنتج يرضي جميع الأطراف، مؤكدا أن المجموعة تلقت عروضا من شركات خليجية وعالمية بهدف المساهمة في تنفيذ مشاريع المجموعة المستقبلية التي ستكون في بناء الوحدات السكنية والتجارية، كون المجموعة تملك العديد من المخططات في المنطقة الشرقية وبعض مناطق المملكة، مؤكدا أهمية المعارض العقارية في المملكة بشرط التنسيق وعدم إقامة أكثر من معرض في وقت واحد حتى يتسنى للجميع زيارة هذه المعارض ومقابلة الشركات العارضة والتعرف على مشاريعهم ومدى الاستفادة منها، مطالبا بأن تواكب هذه المعارض إقامة ندوات ومحاضرات عقارية يلقيها عدد من المختصين في الشأن العقاري وأن تكون تحت إشراف اللجنة العقارية.