الموضوع: يا قارئ القرآن
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-12-2008
الصورة الرمزية مناهل
 
مناهل
ذهبي مشارك

  مناهل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة
افتراضي يا قارئ القرآن

يا قارئ القرآن يا قارئ القرآن يا قارئ القرآن يا قارئ القرآن يا قارئ القرآن

[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/6.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وقفت حروفي عند باب نشيدي = و الشوق يركض في مجال وريدي

و الريشة الخضراء تهتف في يدي = هيا ابدئي يا ريشتي و أعيدي

هيا اركضي عبر السطور و غسِّلي = بالحب و جه خيالي َ الموءودِ

هيا اكتبي إنَّ الحروف مَشوقـَةٌ ،= هيا اشربي من منبع التوحيدِ

يا ريشة القلم الأصيل تأمَّلي = نهرَ الضياءِ يشقُّ صدرَ البيدِ

هذي ينابيع الكتاب تدفَّقـَتْ = تجري بنورٍ في الحياة جديدِ

هذي هي الأمجادُ تُكمِلُ حَمْلـَها = فاستبشري بسلامة المولودِ

يا ريشة القلم الأصيل تدفَّقي = نهراً من الشعر الأصيل و زيدي

قولي معي للقارئ الفذ ِّ الذي = يتلو ، فيُشعِرُني بعزِّ وجودي

يتلو .. فيفتح ألف بابٍ للتـُّقى = و يفكُّ عن نفسي أشدَّ قيودي

يا قارئ القرآن داوِ قلوبنا = بتلاوة ٍ تزدانُ بالتجويدِ

اقرأ ، فأمّتـُنا ترقِّعُ ثوبها = بالوهم ، تخفضُ رأسَها ليهودِ !

اقرأ ، فأمّتـُنا تعيشُ على الربا = تنسى عقاب الخالق المعبودِ

اقرأ ، لينجليَ الظلام عن الربى = و ليسمع الغافي زواجر "هودِ"

اقرأ ، لينجليَ القـَتامُ عن الذي = أمسى أسيرَ تخاذلٍ و صدودِ

اقرأ ، ليرجعَ من بني الإسلام مَنْ = أصغى مسامعَهُ إلى التلمودِ

اقرأ ، لعلَّ اللهَ يوقظُ غافلاً = من قومنا ، و يلين قلب عنيدِ

اقرأ ، ليرجعَ ظالمٌ عن ظلمِهِ = و يقرَّ بالإيمانِ كلُّ جحودِ

اقرأ ، ليسكتَ مطربٌ مترنِّحٌ = قتلَ الحياءَ على رنينِ العودِ

ذبحوا مشاعرَنا بكلِّ قصيدةٍ = مسكونةٍ بخيالِ كلِّ بليدِ

إبليسُ باركهم و سار أمامهم = متباهياً بلوائهِ المعقودِ

اقرأ ، ليهدأَ قلبُ كلِّ مُرَوَّعٍ = من قومِنا ، و فؤادُ كلِّ شريدِ

اقرأ ، ليسمعَ كلُّ من في سمعِهِ = وقرٌ ، من الأقصى إلى مدريدِ

اقرأ ، لتفهم أمتي معنى الهدى = معنى بلوغِ مقامِها المحمودِ

اقرأ ليخرجَ جيلنا الحرُّ الذي = يبني جوانبَ صرحنا المهدودِ

بالدينِ ، بالقرآن .. لا بثقافةٍ = غربيّةٍ ، أو مبدأ مردود ِ

يا قارئ القرآن ، إنَّ قلوبَنا = عَطشى إلى حوضٍ الهدى المورودِ

شنِّف مسامِعَنا بآياتِ الهدى = و افتح منافذ دربِنا المسدودِ

و أقِمْ من الإخلاص قصراً شامخاً = يُدني إلى عينيك كلَّ بعيدِ

كم قارئٍ في الناس يحمَدُ ذكرُه = و يكونُ عندَ اللهِ غيرَ حميدِ

كم فارسٍ في الحرب نالَ شهادةً = و يكونُ عند الله غيرَ شهيدِ

كم عالمٍ في الناسِ سُدِّدَ رأيُهُ = و يكون عند الله غيرَ سديدِ

يا قارئ القرآن لا تركن إلى = مدحِ العبادِ و منطقِ التمجيدِ

قل للذين تنكَّبوا درب الهدى = جهراً ، و لم يستمسكوا بعهودِ

قل للطغاة و من مشى في ركبهم = من طامعٍ و منافقٍ و مُريدِ

إنَّ الذي منعَ الحرامَ هو الذي= شرع الحلالَ لنا ، و كلَّ مفيدِ

هذا هو القرآن دستورُ الهدى = فيه الصلاح لطارفٍ و تليدِ

قرآننا جسرُ النجاةِ لنا بما = يحويه من وعدٍ لنا و وعيدِ

أَفتؤمنونَ ببعضِه ، و ببعضِهِ = تتهاونون ، أَ ذاك فعلُ رشيدِ ؟!![/POEM]


للشاعر الدكتور / عبد الرحمن العشماوي
توقيع » مناهل
رد مع اقتباس