عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-28-2007
 
كريم السجايا
مشارك

  كريم السجايا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز
افتراضي دمار العراق / منقول

دمار العراق / منقول دمار العراق / منقول دمار العراق / منقول دمار العراق / منقول دمار العراق / منقول

تدمير الأرض والإنسان .. العراقيون يكشفون ما جنوه من الاحتلال
الاثنين22 من ربيع الأول1428هـ 9-4-2007م الساعة 04:48 م مكة المكرمة 01:48 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير ميدانية

جثث الشهداء السنة


مفكرة الإسلام: يعيش العراقيون اليوم الذكرى الرابعة لاحتلال العراق من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من مرور أربع سنوات عجاف على العراقيين تمثلت في قتل مئات الآلاف منهم وتدمير مقدرات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والبشرية يتذكر العراقيون كل عام تلك الكوارث التي حلت ببلادهم عقب الغزو الأمريكي.

يقول الحاج أحمد عبد الله معلم متقاعد عن تلك الذكرى: "هذا اليوم هو أسوأ أيام حياتي ذات الستين عامًا وأجزم أنه الأقوى في ذاكرة الأجيال القادمة لقد دمر الاحتلال العراق بكل معنى الكلمة، فبعد أن كان دولة ذات سيادة ومكانة أصبح العراق اليوم أرض مفتوحة للعصابات والقتل على الهوية".

ويضيف الحاج أحمد: لقد قتل من العراقيين قرابة المليون عراقي أكثر من النصف من أهل السنة أغلبهم نساء وأطفال، ودمر العراق اجتماعيا فشاعت الفاحشة وبنات الهوى والمخدرات والحشيش والإبر المخدرة والحبوب التي تفقد الإنسان وعيه، وانتشرت السرقة في المنازل والمحلات وسرقة الأعضاء الجسدية.

ويتابع الحاج أحمد: فاليوم لا يمكن لنا أن نرسل أطفالنا إلى المدرسة بمفردهم إلا إن تكون معهم حراسة حيث أن خطفهم أصبح أمر سهل جدا ينتهي المطاف بهم إلى المستشفى وقد سرقت كليته أو إلى إحدى المزابل، دمرت مصانع العراق وشركاته، ودمر جيشه وحضارته وأرضه ودمر الإنسان نفسه.

ويقول الحاج: اقتصادنا اليوم إيراني وجيشنا اليوم عصابات وقطاع طرق، شبابنا اليوم مدمن على المخدرات والكحول نهارا وفي الليل عند الحانات ومنازل الدعارة، لا قانون يفرض على الأرض ولا إسلام يمنعهم عن ذلك" وفيما يقول علي فاضل الضابط سابق في الجيش العراقي: "لقد عاد العراق إلى سنة 656 عندما سقطت الخلافة العباسية فكل شي انتهى ولن يعود مرة أخرى كما كان وهذا أمر مستحيل، أربع سنوات والتيار الكهربائي مقطوع عن العراق مع وجود أعتى قوة على وجه المعمورة على أرضه تدعي أنها تريد إعمار العراق، وإذا ما فكروا قليلا وتذكروا أن الرئيس صدام تمكن من إعادة الكهرباء إلى العراق بعد تدميرها بالكامل في حرب الخليج خلال شهر واحد فقط أو يزيد بأيام قليلة".

وتؤكد ناهدة عمر والتي تعمل معلمة في مدرسة ابتدائية أنه " اليوم وبعد أربع سنوات فإن أغلب نساء العراق السنة أرامل"، وتقول ناهدة: أكثر طلابي اليوم وطالباتي الذين أشرف على تعليمهم أيتام بلا أب أو بلا أم بسبب الحرب ونجد صعوبة في تعليمهم لأن الطرف الثاني في معادلة تعليم الطفل غائب عن الساحة وأخشى من تسربهم من الدراسة واللجوء إلى الشوارع كباقي زملائهم".

ويتحدث الشيخ خالد صباح الحيالي عن يوم سقوط العاصمة العراقية بغداد، بقوله: "البعض يقول سقطت بغداد في هذا اليوم وأنا أتحفظ على هذا المصطلح فبغداد لم تسقط وبإمكان قول ذلك بعد انتهاء المقاومة وكسرها بالكامل فالحرب مستمرة منذ يوم 16/3/2003 (يوم توجيه الإدارة الأمريكية الإنذار إلى العراق) وحتى يومنا هذا لكنها أصبحت داخل بلادنا اليوم من قبل الاحتلال والمتعاونين معه أما أنها سقطت فلا، السقوط يعني الخنوع للمحتل من أهل هذه البلاد وأهلها الشرفاء لم يخنعوا بعد ولله الحمد".

وفي ظل الأوضاع الأمنية المشددة، أصبحت رسائل الجوال خير رسول للعراقيين في الذكرى الرابعة ليوم سقوط بغداد، يخرج الشاب سعد عبد العزيز جوالاً من جيبه ويقول: هذه رسائل وصلتني اليوم بذكرى احتلال بلدي منها ما هو مكتوب باللهجة العراقية العامية ومنها ما هو أدعية بالفصحى ومنها ما هو ساخر من الوضع ومستاء منه ومن تلك الرسائل يقول وصلتني رسالة تتحدث عن الوضع الطائفي في بغداد والعصابات التي تقتل السنة على الهوية مثل "خلاني هذا المحتل أصير اثنين بالكرخ اسمي عمر وبالرصافة اسمي حسين" في إشارة إلى أن منطقة الكرخ سنية والرصافة ذات أغلبية شيعية.

وفي رسالة أخرى يقول إنها وصلت إليه من أحد رفاقه السابقين في الجامعة "اليوم دعاء موحد في صلاة العشاء لكل أهل السنة إلى الله تعالى لفك الغمة وطرد المحتل"، وآخر كتب له "بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن بخلوا علي كرام".