[صقر قريش]

التقرير اليومي لأسواق الخليج

الأسهم الخليجية تستهل فبراير بصعود شبه جماعي وتفاعل متباين مع نتائج الشركات



عبد الرحمن إسماعيل من دبي
استهلت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات شهرها الثاني من العام الحالي بصعود جماعي أفلتت منه سوقا مسقط والكويت يأمل المتعاملون في استمراره لجلسات عدة بعد موجة من التقلبات الحادة على مدار الشهر الماضي منيت معه أسواق دبي وأبوظبي والدوحة بخسائر فادحة.
وقادت سوق دبي، الأسوأ أداء الشهر الماضي، موجة البداية الصعودية للأسواق الخليجية مرتفعة بنحو 2.2 في المائة، وعاد مؤشرها من جديد فوق
مستوى الـ 1.600 نقطة، تلتها سوق أبوظبي بارتفاع 1.2 في المائة وبورصة قطر 0.80 في المائة عائدة فوق مستوى الـ 6.600 نقطة وسوق البحرين 0.46 في المائة فيما تراجعت سوق مسقط بنحو 0.27 في المائة وبورصة الكويت 0.15 في المائة.
وتفاعلت الأسواق إيجابا وسلبا مع جملة جديدة من نتائج الشركات للعام الماضي، وظهر التجاوب قويا مع سهم بنك الكويت الوطني، أكبر البنوك الكويتية من حيث القيمة السوقية، حيث استقطب السهم تعاملات نشطة رفعت سعره بنحو 3.7 في المائة إلى 1.100 درهم عقب إعلان البنك عن ارتفاع أرباحه بنحو 4 في المائة إلى 265.2 مليون دينار من 255.3 مليون دينار وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنحو 40 في المائة وأسهم منحة 10 في المائة وزيادة رأسمال البنك 10 في المائة وكلها حوافز شجعت المتعاملين على شراء السهم.
وتمكنت سوق دبي التي خسرت أكثر من 11 في المائة الشهر الماضي من استرداد 2.2 في المائة من خسائرها بدعم من أسهمها القيادية والنشطة كافة خصوصا سهم إعمار الذي عكس مساره من الانخفاض عند أدنى سعر 3.06 درهم إلى ارتفاع بنحو 3.2 في المائة إلى 3.17 درهم، بتداولات قيمتها 135 مليون درهم من إجمالي تعاملات للسوق ككل بقيمة 313.5 مليون درهم.
وقال متعاملون إن عمليات شراء معقولة نسبيا تركزت على أسهم منتقاة خصوصا أسهم إعمار ودبي الإسلامي وأرابتك دفعت المؤشر للارتداد فوق مستوى الـ 1.600 نقطة، وارتفعت أسعار 22 شركة مقابل انخفاض أسعار ست شركات فقط وصعد سهم أرابتك بنحو 2.6 في المائة إلى 2.31 درهم ودبي الإسلامي 4.8 في المائة إلى 2.17 درهم ودبي المالي 2.5 في المائة إلى 1.59 درهم وشعاع كابيتال 7.5 في المائة إلى 1.28 درهم.
ودعمت أسهم البنوك والعقارات والطاقة ارتفاعات السوق الظبيانية التي تحسنت تعاملاتها نسبيا إلى 112.3 مليون درهم استحوذ منها سهم آبار على الحصة الأكبر بقيمة 23 مليون ريال، وارتفع السهم بنسبة 4 في المائة إلى 2.29 درهم متفاعلا مع إعلان الشركة عن نمو أرباحها السنوية بنسبة قياسية بلغت 133 في المائة إلى 1.6 مليار درهم.
وفي الدوحة دعمت ارتفاعات جيدة لأسهم البنوك والاستثمار من عودة المؤشر مجددا فوق مستوى الـ 6.600 نقطة مع تدني التعاملات إلى 165 مليون ريال من تداول 5.5 مليون سهم منها 1.3 مليون لسهمي الريان وفودافون وانخفص الأول 1.6 في المائة إلى 12 ريالا في حين استقر الثاني دون تغير عند 7.60 ريال.
وجاء الدعم للسوق من سهم الإجارة القابضة الذي سجل أعلى نسبة صعود من بين 21 شركة مرتفعة بنسبة 6.1 في المائة إلى 22.40 ريال مع إعلان الشركة نمو أرباحها بنسبة 63.5 في المائة إلى 90 مليون ريال من 55 مليون ريال وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 20 في المائة، كما ارتفع سهم البنك التجاري 2.5 في المائة إلى 64 ريالا وبنك الدوحة 2.1 في المائة إلى 47.60 ريال والخليجي 1.3 في المائة إلى 15.20 ريال.
وعادت أسهم البنوك والخدمات لتدعم مؤشر السوق البحرينية التي حافظت على تعاملاتها المتوسطة بقيمة 216 ألف دينار من مليون سهم منها 600 ألف لثلاثة أسهم هي: الأهلي المتحد ومصرف الإثمار والسيف وارتفع الأول 1.8 في المائة إلى 0.550 دولار واستقر الثاني عند 0.190 دولار في حين ارتفع الثالث 2.7 في المائة إلى 0.150 دينار.
وسجلت سوق مسقط أول هبوط في مستهل تعاملات شهر جديد بضغط من أسهم البنوك التي سجلت جميعها هبوطا باستثناء سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر والذي ارتفع بنسبة قياسية 3.4 في المائة إلى 0.970 ريال.
وقللت ارتفاعات بعض من أسهم البنوك من خسائر البورصة الكويتية التي حافظت على نشاطها بتعاملات قيمتها 51 مليون دينار من تداول 322 مليون سهم استقطب منها سهم بنك الكويت الوطني الحصة الأكبر عقب الإعلان عن أرباحه السنوية التي ارتفعت بنحو 4 في المائة، وارتفع السهم بنسبة 3.7 في المائة إلى 1.100 دينار. كما ارتفع سهم بيتك 3.8 في المائة إلى 1.080 دينار وبرقان 1.5 في المائة إلى 0.315 دينار وبنك الخليج الأول 1.7 في المائة إلى 0.290 دينار في حين انخفض سهم زين بنسبة 2.2 في المائة إلى 0.890 دينار وواصل سهم أجيليتي هبوطه بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.560 دينار.


«سينوبك» الأوفر حظا لبناء محطة توزيع وقود قرب الرياض




«الاقتصادية» من الخبر
أفادت مصادر في صناعة النفط بأن شركة سينوبك الدولية للخدمات البترولية قدمت العرض الأقل لبناء محطة جديدة لتوزيع الوقود تابعة لشركة أرامكو السعودية. وأضافت المصادر أن عرض الشركة الصينية التابعة لسينوبك كورب يقدر بنحو 135 مليون دولار.
وكانت مجموعة جيه. جي. سي كورب اليابانية صاحبة ثاني أقل عرض بلغت قيمته 150 مليون دولار. وتقام المحطة في الوسيع قرب الرياض وستكون قادرة على مناولة 185 ألف برميل من النفط يوميا. وتمتلك «أرامكو» 20 محطة لتوزيع الوقود منتشرة في جميع أنحاء المملكة. وستعمل المحطة كمنشأة لتسلم وتوزيع المنتجات النفطية المكررة بالجملة. وتشمل صهاريج تخزين ومستودعات وتجهيزات لتحميل الشاحنات.
وقال مصدر مطلع لـ «رويترز» إن «أرامكو» تجري مفاوضات مع ثلاث شركات قدمت أقل العروض بأسعار متقاربة جدا. وأضاف أن «أرامكو» لم ترسل اشعارا رسميا لـ «سينوبك» بفوزها بالصفقة. وقال مصدر ثان: إن من المنتظر أن توقع «أرامكو» العقد مع سينوبك في غضون أسابيع قليلة. وتجري «أرامكو» إصلاحات وتوسعات في منشآت التوزيع المحلي لمواجهة النمو السريع في الطلب المحلي.
من جهة ثانية، أفادت «أرامكو» وشركة رويال داتش شل أمس الإثنين بأنهما وقعتا عقدا مع جيه جي سي جلف إنترناشونال اليابانية لبناء وحدتين في مصفاة تكرير مشتركة وذلك في مسعى لتحسين الأداء البيئي للمصفاة.
وقالت شركة مصفاة أرامكو السعودية شل «ساسرف» المشتركة في بيان بالبريد الإلكتروني إن الوحدتين ستساعدان في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت إلى أقل من 250 جزءا في المليون عندما تدخلان الخدمة. وقالت الشركة التي تشغل مصفاة لتكرير الخام بطاقة 305 آلاف برميل يوميا في الجبيل على ساحل الخليج إن هذا لن يحسّن ربحيتها.