إضافة حليب الأطفال لمؤشر أسعار السلع الاستهلاكية الأسبوع المقبل 
متسوقون في أحد المتاجر بجدة
الرياض: شجاع البقمي
كشف وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك عبد الرحمن العبد الرزاق عن توجه الوزارة لإضافة حليب الأطفال ضمن مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح العبد الرزاق لـ"الوطن" أمس أن الوزارة طلبت من المراكز الغذائية المضافة لمؤشر أسعار السلع بإرسال قوائم الأسعار بشكل يومي لمنتجات حليب الأطفال، مرجعا سبب إضافة حليب الأطفال ضمن مؤشر الأسعار الجديد إلى التفاعل مع المطالب التي ترد الهاتف المجاني المخصص لمركز التفاعل مع المستهلك.
وقال إن وزارة التجارة والصناعة تولي اهتماما كبيرا لمطالب المستهلكين، مشيرا إلى أنها وضعت مطالب قراء "الوطن" واستفساراتهم في الخبر المنشور السبت الماضي حول فروقات أسعار الأرز بين المراكز الغذائية ضمن أولوياتها خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتابع " جاء إطلاق مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية لتوضيح حركة أسعار عدد من أصناف السلع التموينية الأساسية متعددة الخيارات والأوزان والأحجام يصل عددها إلى 50 سلعة، ولن تكون هذه السلع ثابتة بل سيتم تدويرها من خلال أنواع مختلفة".
وبين أن المؤشر يهدف إلى توعية المستهلك عن مختلف الأسعار المعروضة في المراكز التجارية ليكون المستهلك سيد الموقف لاختيار ما هو ملائم له منها، وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين منافذ البيع من خلال مساهمة الوزارة عبر مؤشر الأسعار بنشر الأسعار اليومية للسلع الاستهلاكية الأساسية.
وأضاف العبد الرزاق "حرصت الوزارة في المرحلة الأولى لإطلاق المؤشر على أن يتضمن السلع التموينية الأساسية، وتنوي الوزارة تطوير المؤشر بما يحقق رغبات المستهلك، ولذا فإن الوزارة تأمل في تلقي المقترحات والملاحظات والنقد البناء الهادف للاستفادة منها ومساعدة الوزارة في تحقيق تطلعاتها لتقديم كل ما يخدم المستهلك، وذلك عن طريق التواصل من خلال الرقم الهاتفي المجاني
(8001241616) في مركز التفاعل مع المستهلك والذي يعمل على مدار الساعة".
وأشار العبد الرزاق إلى أنه من ضمن الإضافات للمؤشر الجديد توضيح العوامل المؤثرة على ارتفاع أسعار السلع، جاء ذلك عقب قيام الوزارة أمس بتضمين المؤشر العوامل المؤثرة على ارتفاع أسعار السكر كخطوة أولى في هذا الجانب.
من جهة أخرى عرضت وزارة "التجارة والصناعة" عبر موقع مؤشر الأسعار الرسمي أمس تقريرا موجزا عن أسباب ارتفاع أسعار السكر تناولت خلال الوضع الحالي في الأسواق العالمية، حيث أوضحت أنه شهدت أسعار السكر الخام والسكر الأبيض منذ بداية العام الميلادي الحالي 2009 ارتفاعا، إذ ارتفع المتوسط الشهري لأسعار السكر الأبيض المتداول ببورصة لندن نهاية شهر ديسمبر لعام 2009 بحوالي 101% ، بالمقارنة مع متوسط أسعاره خلال شهر يناير لعام 2009م ، وارتفع المتوسط الشهري لأسعار السكر الخام خلال نفس الفترة بحوالي 122%.
وعزت الوزارة أسباب ارتفاع أسعار السكر لانخفاض إنتاج الهند من السكر بشكل حاد يفوق 40 % من حوالي 24 مليون طن إلى حوالي 15 مليون طن وذلك نتيجة لتأثر محصول قصب السكر لعام 2008/2009 بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة والتوقعات السيئة بالنسبة للمحصول القادم لعام 2009/2010 . مما أدى إلى قيام الهند باستيراد 8 ملايين طن لسد العجز في الإنتاج، إضافة إلى أنه أدى عجز الهند للسنة الثانية عن تغطية الاحتياج المحلي إلى الحاجة للاستيراد من السوق العالمي لحصول اختلال حاد بين العرض.
والطلب العالمي لسنة الثانية على التوالي، إضافة إلى أن إنتاج البرازيل من السكر لم يكن بحجم التوقعات وذلك بسبب زيادة كميات الأمطار وقت الحصاد والتي أدت إلى خفض نسبة تركيز السكر الموجودة في قصب السكر، إضافة إلى حصول نقص كبير في إنتاج كثير من الدول واضطرارها للاستيراد من الأسواق العالمية مثل السودان ( 400 ألف طن)، باكستان ( 600 ألف طن)، المكسيك (700 ألف طن) لتغطية النقص الحاصل في أسواقها، إضافة إلى حصول خلل بين العرض والطلب العالمي يقدر بـ 13 مليون طن والذي يمثل 30 % من حجم التجارة العالمية الحرة للسكر، وأخيرا تواصل النمو في الطلب العالمي على السكر.
وعن وضع "السكر" في السوق المحلية أوضحت الوزارة أن السوق المحلي يعتمد بشكل كبير على منتج الشركة السعودية المتحدة للسكر ، حيث تقوم الشركة سنوياً بإنتاج 1,4 مليون طن، ويقدر حجم الاستهلاك المحلي ما بين 950 ألف طن سنوياً، بينما يتم تصدير الفائض من الإنتاج و تقدر مبيعات الشركة الشهرية في السوق السعودي بحوالي 70- 80 ألف تتغير حسب الموسم. وعن تطور أسعار "السكر" في السوق المحلية قالت الوزارة أنه أرتفع متوسط سعر بيع الكيس وزن 50 كجم من قبل الشركة المتحدة للسكر خلال شهر ديسمبر2009م بالمقارنة مع متوسط السعر خلال يناير بداية العام بنسبة 45%، علماً بأن متوسط السعر محسوب على أساس كافة الشرائح وهي التجار والمصانع حيث أن أسعار مبيعات الشركة للمصانع تقل عن أسعار مبيعاتها للتجار.