رد: المقال التربوي
عكاظ : السبت 04-07-1430هـ العدد : 2932
تقنية الغش
سعد عطية الغامدي
يتسلم الطلبة أوراق الاختبارات، ويبدأ الذين ذاكروا واجتهدوا الإجابات ويسلمون أوراقهم ويخرجون، ولكن هناك من ينتظرهم ويسألهم عن الأسئلة فيعطونه إياها في براءة وغفلة.هذا المتربص أنشأ شبكة يشترك فيها الراغبون في الحصول على حلول، حيث يقوم بتلقينهم الإجابات عبر الأسئلة التي حصل عليها ممن خرجوا من الاختبار بعد بدايته بنصف ساعة أو أكثر بقليل.هـؤلاء المستفيدون من التلقين يدفع كل منهم ما يعادل 100 دولار للحصول على هذه الخدمة التي تم التجهيز لها بحيث يصعب اكتشافها؛ لأن السماعة في الأذن صغيرة جدا وشفافة واللاقط كذلك أيضا.حدث هذا في معان إحدى ضواحي عمان كما نشرت صحيفة عكاظ يوم أمس، لكن الأمر قابل للممارسة في أية مدينة وقرية في أي بلد؛ لأن التقنية واحدة والنفوس الباحثة عن مسارب الغش واحدة.ذات يوم كانت ممارسة شبيهة لهذه في مدرسة ثقيف الثانوية بالطائف قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمان، ولكن التقنية حينذاك كانت تتم بما يلائم تلك الأيام، حيث يقوم الملقن هذا بالإجابة على الأسئلة بالنقر على برميل فارغ بصوت عال نسبيا مستخدما لغة الشفرة للبرقيات آنذاك، ويقوم الطلاب المتفق معهم في الداخل بالحل وفقا للكلمات حسب النقرات.للغش سبله ووسائله ولكنه لا يوصل في الغالب إلا إلى منطقة يجد الغاش نفسه فيها وقد سقطت عنه الحيل وبات وحيدا؛ ولذا قال عليه الصلاة والسلام: «من غشنا فليس منا».
|