[عثمان الثمالي]

المؤشر يكسر حاجز 7 آلاف نقطة ويخسر 2.39%
الشائعات وتدني الشفافية.. تعصف بالسوق وتعيده لمستويات 2004م



تحليل: علي الدويحي
هوى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية امس الاربعاء الى اسفل ليكسر حاجز 7 آلاف نقطة وسيجل ادنى مستوى يصل اليه عند 6954 مواصلا طريقه للبحث عن قاع جديد، متأثرا باعلان وزارة التجارة والصناعة والمتضمن رفع مشروع نظام الشركات الجديد للمقام السامي تمهيدا لاستصدار المرسوم الملكي باقراره وفي نهاية الجلسة ليوم امس تسربت اخبار من وزارة التجارة والسوق توضح وزارة التجارة والصناعة ان نظام الشركات الجديد لن يتم العمل به الابعداستكمال جميع الاجراءات والمراحل اللازمة ومن ثم صدور المرسوم الملكي باقراره مما جعل السوق يرتد وان كان وهميا للتصريف.
وقد اغلق على تراجع بمقدار 168 نقطة او بما يعادل 2،39% ليقف عند مستوى 6987 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت 7،7 مليار ريال وبكمية تنفيذ تجاوزت مليونا و211سهما وتراجعت اسعار اسهم 73 شركة وارتفعت اسعار اسهم 9 شركة وعلى صعيد القطاعات تراجعت جميع المؤشرات باستثناء قطاع التامين.
يعتبر السوق من الناحية الفنية على وشك الانتهاء من (التصحيح المزعوم ) ويمتلك دعما تاريخيا لتصحيح سابق عند مستوى 6450 نقطة ،حدث في عام مايو2004 م فيما يعتبر اغلاق امس عند مستويات شهر اكتوبر لعام 2004 م وكان من الملاحظ ان السوق حاول التماسك فوق مستوى 6850 نقطة وكثير من الشركات قاومت وبشدة وكان هناك دخول سيولة جديدة ركزت على الشركات الرابحة ولكنها مازالت انتهازية حيث اعطى السوق في اغلب فترات التداول اشارة بالتخفيف وتوفير سيولة وبالذات في الدقائق الاخيرة من التداول.
كان من الواضح ان هناك كثيرا من المتعاملين يحاول تجنب الاسهم الخاسرة وذلك بالتدوير ويمكن معرفة ذلك في حالة ارتفاع أحجام التداول على اسهم هذه الشركات ويمكن التأكد عندما تقترب او تتجاوز كمية الأسهم المتداولة على عدد الأسهم الاجمالية ، كما كان من الواضح تزايد اعداد الشركات التي تسجل قيعان يومية جديدة حيث سجلت امس كل من صافولا وسامبا والراجحي وزجاج والاتصالات اسعارا جديدة وهذا يعني ان السوق مازال يواجه ضغطا من الشركات القيادية مع الاخذ في الاعتبار ان سهم سابك يعاني من فجوة سعرية عند مستوى 94،25 نقطة تحتاج الى الاغلاق حتى يطمئن المستثمرين حتى لا تسحب السوق الى اسفل ومن جديد وقد تسربت امس الى السوق شائعة غير مؤكدة ومفادها محاسبة احدى الشركات التي تقع ضمن القطاع الخدماتي نتيجة اخطاء في القوائم المالية وهذا ماسبب في تزايد الضغط النفسي على المتعاملين، فعلى المضاربين اخذ الاخبار الصحيحة من مصادرها الرئيسة فاكثر ما يعاني منه السوق حاليا تناقل الشائعات.
على صعيد اخبار الشركات أعلن بنك البلاد عن تحقيق صافي أرباح بلغت 178 مليون ريال في الفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2006 مقارنة بـخسائر تقدر بـ 98 مليون للفترة الاولى من عمر البنك (من 19 إبريل 2005 الى 31 ديسمبر 2005) ، صرح بذلك عزام أبا الخيل الرئيس التنفيذي لبنك البلاد . واشار الى تائج البنك للعام المالي 2006 لترتفع موجودات البنك بمبلغ 4,276 مليون ريال عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2005 بنمو بلغ 61% لتصل الى 11,281 مليون ريال وذلك نتيجة للزيادة في صافي محفظة الاستثمارات بمبلغ 4,613 مليون ريال لتبلغ 9,825 مليون ريال وبنسبة نمو بلغت 89% ، وفي المقابل وصلت ودائع العملاء في 31 ديسمبر 2006 الى 7,858 مليون ريال مقارنة بمبلغ 3,915 مليون ريال للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2005 بنمو بلغ 101% . ونمت حقوق المساهمين بمعدل 4% لتبلغ 3,024 مليون ريال . كما ارتفع دخل السهم الواحد للفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2006 إلى 0.59 ريال مقارنة بخسارة بلغت 0.33 ريال لنفس الفترة من العام السابق وكذلك ارتفع دخل العمليات في الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2006 لتبلغ 655 مليون ريال مقارنة بـ 163 مليون ريال و بنسبة نمو 301% عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2005. وهذه النتائج الايجابية قد جاءت لارتفاع صافي دخل الاستثمارات بنسبة 229% لتصل إلى 359 مليون ريال وزيادة صافي دخل الخدمات البنكية بنسبة 467% لتصل إلى 254 مليون ريال، فيما ارتفعت مصاريف العمليات بنسبة 162% لتصل إلى 477 مليون ريال مقارنة بمبلغ 182 مليون ريال. كما بلغت أرباح الربع الرابع من العام المالي 2006 قبل خصم المخصصات مبلغ 8 مليون ريال ، حيث بلغ صافي الربح للربع الرابع مبلغ 266 الف ريال.