الله يمسيك / ويصبحك بالخير ... يا سهيل
وأشكرك على هذا الموضوع وان كنت لا أرى أنه يستحق بذل الكثير من الجهد في البحث والتحري.
ولكن دعني أدلي بدلوي فيه وبحسب ما ماهو مختزل في الذاكرة ولا داعي للبحث ولا أدعي العلم التام ولكني أنظر لهذا الأمر من منظورين رئيسيين :-
أولاً > يا سهيل .. أنت شاعر ولا يخفاك الكثير من الأمور
ومن هذه الأمور على سبيل المثال:- أن بعض شعراء المحاورة قد تبدأ محاورتهم وتنتهي وهم لا يعرفون ماذا يقصدون أخصامهم بالضبط
وان فهموا بعضاً منها فقد يخفاهم الكثير.
وبعدين لو كل واحد من الجمهور اللي مثلي ومثلك يبي يفهم كل المعاني .. ما كان صاحب الحكمة المشهورة ( المعنى في بطن الشاعر ) تعنى وقالها.
وثانياً > أنا أرى بإن هذا البيت عادي جداً ولا يحتاج كل هذا الجهد لفهم مغزاه، هذا إن كان له مغزى حقيقي.
فـ المسعودي يبي يقول من خلال هذا البيت بإنك يا بكر الحضرمي ما أخذت من خيلانك السلمان شي مع إن الولد في الغالب يطلع لخيلانه.
ومن الواضح إنه يبيها مسبة له بأنه ردي وخيلانه نشاما .. أو من هذا القبيل.
أما المقصود بـ ( السبعة ريعان )
فـ هذا المثل كما يعرف الكثيرين بإنه مأخوذ من المثل أو الحكمة المشهورة ( الخال يقعد في سبعة ريعان )
وهذه كناية على إن الولد في الغالب يطلع لخالة وهو تعبير مجازي وليس هناك على الواقع سبعة ريعان
ويحضرني بالمناسة هنا قول الـشـــاعـــر راشـــد الـعـجـمـي
الولد وإن طاب قالوا ( من خواله ) ... بالخوال يسال قبـل الوالدينـي
الى أن يقول
وأشرب الفنجال وأكب البيالـه ... تابـعٍ سلمـي سلـوم الأولينـي
وفي سياق المعنى السابق فـ الولد إن كان طيب فهو مشبه لـ أخواله في الطيب - والعكس صحيح - لأن من رباه والدته التي تقضي كل وقتها معه بعكس والده الذي يكون في غالب وقته خارج البيت
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :
(( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ))
وهذا ما يشهد به الواقع في الغالب ...
ولعل السبب وراء ذلك خصوصا في الصفات الخُلُقية..
هو والدته، فهي متربية على صفات أخواله بل هي وأخواله متخرجين من مدرسة واحده
ومتربين بتربية واحدة وراضعين بلبان واحد ,,
والله أعلم