عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2010   رقم المشاركة : ( 18 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية الثلاثاء 28--4

المدينة : الثلاثاء 28-04-1431هـ
تعليمنا ولعبة الصراحة 2/2
أ.د. نجاح أحمد الظهار
اثبتُّ في المقال السابق من واقعنا التعليمي، ان اختبارات القياس، ليست هي المؤشر الحقيقي لصلاحية التحاق الطالب بالتعليم العالي. واليوم اتابع القول بأن المسألة لا تعدو ان تكون تقليداً لبعض المؤسسات الغربية التعليمية، وهي في آكد ظني انها من باب التقليد الاعمى الذي فقد الامل في الإبصار، لان تلك المؤسسات الغربية تطبق نظام القياس بوعي، وضمن خطط بنائية مدروسة، فهي لا تفاجئ ابناءها بهذه الامتحانات وانما تدربهم عليها منذ الصغر، ا أما نحن فأبناؤنا لا يتلقون أي تدريب منهجي ، ومن افرازات الاشكالية السابقة القول بأن اصحاب النسب العالية ليسوا بالضرورة ان يكونوا مؤهلين او صالحين للالتحاق بالجامعات!! فكان امتحان القياس!! ما يعني ان تلك النسب خارج المصداقية، وهذا اتهام مباشر لنظام التعليم العام، واقرار بوجود خلل في سياسته وطرق تطبيقها وهذا شك وتجريح مؤلم في مخرجاته، فكأن التعليم العالي يريد ان يؤدب ويهذب التعليم العام، فلم يجد وسيلة لتأديبه غير الطالب المغلوب على امره ومن الطريف العجيب ان نجد سوق العمل يشكك هو ايضاً في مخرجات التعليم العالي، وعدم اهلية المتخرجين فيه للعمل فأصبح تعليمنا يدور في رحى التشكيك، وفقدان الثقة والذي يطحن هو الطالب الغلبان. ويظهر لي ان الحل سهل جداً اذا رغبنا حقيقة في الاصلاح واستدراك الأمر، وتبني تعليمنا مبدأ الحوار، وتقبل رأي الآخر فالمسألة تحتاج إلى بناء جدار عال من الثقة بين التعليم العام والتعليم ‏العالي، ولن يكون ذلك إلا اذا جلسوا إلى طاولة واحدة بكل شفافية ‏وصدق وأريحية ولعبوا لعبة الصراحة على أن يخلصوا منها وقد ‏تصافحت الأيدي، وقبّل كل منهم خيشوم الآخر.‏ ثم ما المانع أن تكون هناك وزارة واحدة للتعليم لها مسار للتعليم ‏العام، ومسار للتعليم العالي، ولكن ضمن مظلة تعليمية موحدة تهدف ‏الى استثمار الفرد، وتعمل على بنائه وفق رؤية نامية فيكون الطالب ‏ابناً لنظام تعليمي واحد يقوم بتربيته علمياً وأخلاقياً من الصغر وحتى ‏الكبر، بدلاً من أن يُعده التعليم العالي ابن الضرّة التي لا تفقه كيفية ‏تربية أبنائها فتأتي زوجة الأب لتمارس ضدهم شتى أنواع العنف وتوهم الوالد أنها ستقوم بإعادة تربيتهم وتقويم سلوكهم لتأهيلهم أفراداً صالحين ومنتجين للمجتمع، أما تدري زوجة الأب هذه أنها بسياسة العنف هذه ستخلق فيهم الروح العدوانية وأنها بإهانتها وإذلالها لهم تسلمهم للاضطرابات النفسية وجميع صنوف الاحباط وتتركهم لقمة سائغة في فم أصحاب السو إن القصد من فكرة بوتقت التعليم العام والتعليم العالي في بوتقة ‏وزارية واحدة هو القضاء على هذه الانفصالية في الرؤية والتضارب ‏في تطبيق الأهداف، وحتى تظل جسور الثقة متصلة، فتخرج برامجنا ‏التعليمية بروح واحدة، ونسيج منظم متحد، وتبنى المناهج بناء ‏تراكميًا ناميًا ما يعود على الفرد والمجتمع بكل خير.‏

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس