عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2008   رقم المشاركة : ( 6 )
مناهل
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية مناهل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة


مناهل غير متواجد حالياً

افتراضي رد : رساله الى كل مهموم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الثمالي مشاهدة المشاركة
نسأل الله تعالى أن يعافينا من الهموم وأن يفرج عنا الكروب ويزيل عنا الغموم إنه هو السميع المجيب، وهو الحي القيوم.


آمين ..
[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]
بورك فيك أختي الكريمة , وقفة رائعة , جزاك الله خيرا [/GRADE]

هكذا الدنيا :

[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]جبلت على كدر وأنت تريدها = صفواً من الأقذار والأكدار

ومكلف الأيام ضد طباعها =متطلب في الماء جذوة نار

وإذا رجوت المستحيل فإنما =تبني الرجاء على شفير هار

فاقضوا مآربكم عجالاً إنما =أعماركم سفر من الأسفار [/POEM]


و حسب المهموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:

(عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه الإمام مسلم في صحيحه .


وفي تفسير قوله تعالى :{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) } النحل .


يقول الإمام ابن كثير عليه رحمة الله :

( هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت وقد روى عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب . )


ويقول الإمام الشوكاني عليه رحمة الله :

( هذا شروع في ترغيب كل مؤمن فى كل عمل صالح وتعميم للوعد ومعنى من عمل صالحا من عمل عملا صالحا أى عمل كان وزيادة التمييز بذكر أو أنثى مع كون لفظ من شاملا لهما لقصد التأكيد والمبالغة في تقرير الوعد . فلنحيينه حياة طيبة وقد وقع الخلاف فى الحياة الطيبة بماذا تكون فقيل بالرزق الحلال ، وقيل بالقناعة ، وقيل بالتوفيق إلى الطاعة ، وقيل الحياة الطيبة هى حياة الجنة ، وقيل الحياة الطيبة هى السعادة ، وقيل هي المعرفة بالله ، وقيل هى الإستغناء عن الخلق والإفتقار إلى الحق وأكثر المفسرين على أن هذه الحياة الطيبة هي في الدنيا لا في الآخرة لأن حياة الآخرة قد ذكرت بقوله ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون . )


ويقول فضيلة الشيخ / عبد الله بن صالح الفوزان في ثنايا حديث له عن آثار العلم :

( وقد تكفل الله – تعالى – لمن حفظ عهده أن يحييه حياة طيبة، ويجزيه أجره موفراً في الآخرة. فقال تعالى : (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) [النحل: 97].

والجمهور على أن الحياة الطيبة في الدنيا وذلك بالعمل الصالح والعافية والرزق الحلال، وانشراح الصدر وهدوء البال.

ومما يؤيد ذلك أن الله – جل وعلا – ذكر جزاءه في الآخرة في نهاية الآية.

فلو قدرنا أن المراد بالحياة الطيبة حياته في الجنة – كما يقوله جماعة من السلف – لكان قوله تعالى: ( ولنجزينهم أجرهم ) . تكراراً أو توكيداً؛ لأن تلك الحياة الطيبة هي أجر عملهم، والتأسيس مقدم على التوكيد والله أعلم( [2]).

وإذا كان هذا جزاء من عمل صالحاً فلا ريب أن العمل الصالح قائم على العلم النافع، فمن تمسك بالقرآن علماً وعملاً فله هذه الحياة الطيبة. والتي لا يلزم أن تكون ناعمة رغدة ثرية بالمال؛ لأن المال عنصر واحد من عناصر الحياة الطيبة يكفي منه القليل كما قال - r -: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه"( [3]).


وبضد ذلك من أعرض عن وحي الله فله المعيشة الضنك في الدنيا. عيشة تضيق بها نفسه، ولا يسعد بها ولو كانت واسعة. ويضيق عليه قبره ويشقى فيه طيلة حياة البرزخ، ويحشر يوم القيامة أعمى لا حجة له. ولا بصر يبصر به، وينسى في العذاب الأليم، ويترك كما ترك العمل بآيات الله.

هذا جزاء من أعرض عن القرآن في الدنيا والآخرة، معذب في الدنيا معذب في البرزخ معذب في الآخرة.

قال تعالى: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى. قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً. قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى }. [طه: 124

http://www.alfuzan.islamlight.net/in...1642&Itemid=25

همسة أخيرة : [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ [/POEM]
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس