الموضوع: مقالات تربوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2008   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات تربوية

الوطن:الاثنين 17 ذو الحجة 1429هـ العدد (2999)
متى ينتهي استعراض مسؤولي التربية لعضلاتهم على المعلمين ؟!
في المحافل واللقاءات التربوية، يتسلم بعض المسؤولين دفة الحديث، ولا يتورعون في القول إنهم كمسؤولين غير راضين عن المعلمين، وإنهم يرتبون لتدريبهم، فإن نجح المعلم الضعيف وتعدلت أوضاعه، وإلا فإحالته عن التدريس هي الخيار الذي لا خيار بعده، في آخر لقاء تربوي حافل بالعطاء المهرجاني التربوي، تفوه مسؤول تربوي بنحو ما سبق، اعتاد المجتمع عامة، والتربوي خاصة على مثل هذا الحديث المكرر، والسؤال: هل المعلم راض عن وزارته؟! نفس السؤال يرد على المسؤول، وربما يورده بنفسه، ويتناول حيثياته ومنها، أن المعلم يهدد بالتخاذل، ما لم يأخذ حقوقه المالية، ويشير إلى رسائل من هذا القبيل ترد إليه كل فترة، ومن ثم يطمئن، وما أكثر ما يردد هذا التطمين، بأنه يسعى لإعطاء المعلمين حقوقهم، معادلة صعبة بين المعلمين ووزارة التربية والتعليم، إما الحقوق وإما الفصل والإبعاد، والسؤال : مع من نسير؟!الميدان التربوي في واد، وهذا التنظير في واد سحيق، وسؤالي لكل من يتناول وضع المعلم سلبا: أين الحديث عن المعلمين المبدعين؟! لم لا تقولون إن في المعلمين مبدعين، وإن الخيار الذي لا خيار له، دعم هؤلاء والسير معهم، لتلطيف الجو مع زملائهم ؟!في مشاريع الوزارة مالا فائدة منه ألبتة، أو قل مالا نفع منه مباشرا، والذي يفرغ له معلمون كمشرفين، وسؤالي : إلى متى استعراض العضلات على المعلمين؟!عضلات القرارات في غير مصلحة المعلمين، وعضلات الحديث التقزيمي للمعلمين دون استثناء، لن تؤتي ثمارا، بل على العكس، تزيد من أوضاع المعلمين تعقيدا، والحل سهل ولكنه يحتاج إلى إرادة، الحل في دعم البرامج العملية، والابتعاد عن التنظير بدون عمل حقيقي وواقعي، في نفس المحفل الذي حضرته شخصيات اعتبارية، تم عرض مخططات المباني المدرسية، وفي غالبها مشاهد غير واقعية، وأجزم أن مشاهدة تلك العروض عن المخططات المدرسية، تصيب المعلم بالإحباط، وهو يسأل : إلى متى التفاخر بالتنظير على حساب العمل؟!ومن أراد أن يطلع على حجم الأنانية في الفكر التربوي، فليتابع حديث بعض المسؤولين التربويين، حين ترجلهم عن مناصبهم، ستجد أنه المنظر الذي لا قبله ولا بعده، بينما لم يطالعونا، بذات الحديث الصريح عن التربية والتعليم عندما كانوا يتحملون المسؤولية، وكم يتمنى المعلمون أن يصمت بعض هؤلاء، وأن يتحدث المسؤول الحالي، بحديث ملؤه الود والحب والإخاء , وبحديث صريح، وبطرح واقعي، يفصل المشاكل والحلول، كما يشاهدها المراقب المطلع، المعلم بخير، وفي المعلمين نوادر ضعيفة، والحل ليس في إعطاء الحقوق فحسب، الحل في تسليم المعلم دفة العمل ميدانيا، جنبا إلى جنب مع زملائه، وتوفير كل الوسائل التعليمية، والتعميم على مديري المدارس، بمنع تكليف المعلم بجلب الوسائل التعليمية أو شرائها من السوق التربوي الأسود أو الأبيض، تماما كما هو تعميم منع الطالب من إحضار الوسائل، سواء بسواء، والتأكيد على تقديم الخامات الأولية للمعلم، ومن ثم صناعة الوسائل التعليمية وإعداد الأدوات والضروريات التربوية والتعليمية داخل المدرسة، وما لم نصل إلى مرحلة منع تكليف المعلمين بشراء الوسائل التعليمية وتوفيرها أو بمنع شراء الخامات، فلن نصل إلى حل جذري لعلاج ضعف المعلمين، لأن كل تنظير لن ينفعهم، في ظل غياب الوسائل التعليمية.يستطيع المعلم أن يمتنع عن شراء أقلام السبورة، وبالتالي يعطل العمل التربوي، ويستطيع المعلم أن يمتنع عن كتابة الأسئلة على حاسبه الشخصي، والذي اشتراه بعرق جبينه، وبالتالي يتعطل العمل التربوي، إذن فلغة التهديد لم تعد صالحة لجيل يطمح إلى لغة تفاهم وحوار، تقود إلى الريادة والجودة.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس