عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2007   رقم المشاركة : ( 4 )
كريم السجايا
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز


كريم السجايا غير متواجد حالياً

افتراضي رد : جيوش الشركات الخاصه في العراق/منقول

لاتينيو الولايات المتحدة.. حطب نار العراق
الخميس1 من جمادى الأولى 1428هـ 17-5-2007م الساعة 06:23 م مكة المكرمة 03:23 م جرينتش
الصفحة الرئيسة

لاتينيو الولايات المتحدة.. حطب نار العراق


إعداد وترجمة: مروة عامر



مفكرة الإسلام: أثار عزم الرئيس الأمريكي "جورج دبليو بوش" على إرسال المزيد من القوات إلى العراق مختلف التعليقات، فعلى الصعيد الأمريكي الداخلي تعدّدت التحليلات فيما يتعلق بوضع المهاجرين اللاتينيي الأصل المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، واستغلال رغبتهم في الحصول على الإقامة والجنسية الأمريكية؛ ليصبحوا حطب نار هذه الحرب، ففي تحليل لذلك الوضع وكشف لحقائقه، نشر موقع "إي آ إري نوتيثياس" الأرجنتيني مقالاً بتاريخ 9 يناير 2007، نذكر منه:

أكد مركز "بيو هيسبانيك"، في تقريره الأخير بشأن سمات طائفة المهاجرين غير القانونيين في الولايات المتحدة، أن نسبة المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني قد تزايدت بشكل كبير.

وكان نفس التقرير قد قدّر في مارس من العام الماضي إجمالي عدد المهاجرين غير القانونيين بـ 11.1 مليون.

ويشير ذلك الرقم إلى أن 30 في المائة من المواطنين أجنبيي الأصل، المقيمين في الولايات المتحدة، يعيشون بشكل غير قانوني.

وتشير البيانات إلى زيادة في المعدل السنوي لنمو المهاجرين "غير الموثّقين"، وهم أولئك الذين يقيمون في الدولة دون تصريح إقامة، حيث دخلوا الدولة بشكل غير قانوني من خلال حدودها ـ وبشكل رئيس حدودها مع المكسيك ـ أو الذين انتهت تأشيراتهم، ولم يغادروا الدولة.

ويمثل المهاجرون اللاتينيو الأصل 78 في المائة من المهاجرين غير القانونيين: 6.2 مليون مكسيكيي الأصل (56%)، و 22% من دول أخرى بالمنطقة ـ أمريكا الوسطى بشكل خاص ـ .

ويمثل المهاجرون غير القانونيين، المكسيكيو الأصل أكثر جالية تزايدت منذ تعداد عام 2000: ما يقرب من مليون ونصف.

وعليه، يشير التقرير إلى أن 85% من المكسيكيين ذوي الأعمار الأقل من عشرة أعوام, يوجدون في وضع غير قانوني.

ويصل عدد المهاجرين غير القانونيين القادمين من أمريكا الوسطى إلى 1.4 مليون، بينما يُقدّر عدد القادمين من أمريكا الجنوبية

بـ 705 ألف شخص.

وهناك مجالات تتجاوز فيها نسبة المهاجرين غير القانونيين نسبة العمال الأمريكيين العاملين في تلك المجالات: ففي الزراعة (24%)، وفي خدمات النظافة (17%)، وفي مجال البناء (14%).

وبوجهٍ عام، يعمل المهاجرون غير القانونيين في القطاعات التي تنخفض فيها الرقابة القانونية، أو القطاعات التي لا تتطلب مؤهلات عالية.

مرتزقة وحطب نار الحرب:

ويمثل المهاجر اللاتيني "منتجًا إعلاميًا"، تبرزه الاتجاهات اليسارية والتقدمية "كضحية الإمبراطورية"، إلا أن "حقيقة" المهاجر غير الشرعي تقبع خلف تلك "الأسطورة"، حيث لا يهدف ذلك المهاجر سوى للاندماج في الحضارة والمجتمع المستهلك للإمبراطورية الأمريكية.

ويمكن إثبات ذلك بسهولة، من خلال مبدأ منطقي: لا تنطلق أية ضحية واعية بإرادتها إلى أحضان جلادها كما يفعل المهاجرون اللاتينيون، الذين يعبرون الحدود "للاندماج" في الإمبراطورية، أو بعبارة أخرى، من أجل العثور على عمل، والجنسية الأمريكية.

وبلا وعي اجتماعي, يتحول إلى مهاجرٍ مهمّش، يكمُن هدفه الأوحد في "إنقاذ نفسه" داخل الإمبراطورية ذاتها، التي حوّلته إلى مهمش بلا هويّة.

ويشارك اللاتينيون الذين يهاجرون إلى الإمبراطورية كذلك في قوات الإمبراطورية الغازية، في الخط الأمامي، كحطب نار الحرب، حيث يقومون بأقذر أعمال الاحتلال، سواء في العراق أو في أفغانستان.

وكان الرئيس "بوش"، قد وقّع في يوليو 2002 مرسومًا يسمح لكل من يخدم في القوات المسلحة الأمريكية في "الحرب ضد الإرهاب" بطلب الجنسية. وقد طلب ذلك بالفعل 15 ألف من الـ 35 ألف أجنبي، المقيّدين في ذلك الوقت.

ويعانى آلاف اللاتينيين الذين شاركوا في حرب العراق من اضطراب ضغط ما بعد الصدمة، ذلك المرض السيكوسوماتي الذي قد يحمل المصاب به إلى الموت.

وتشير الدراسات إلى أن اللاتينيين يقومون بأكثر الأعمال صعوبة وقذارة من بين الـ 140 ألف جندي الذين يحتلون العراق.

وتؤكد دراسة لجامعة "تكساس"، نشرتها جريدة أميريكان ـ ستيتسمان, أن اللاتينيين يموتون بمعدل أعلى من البيض والزنوج بنسبة 60%.

كما اكتشفت جامعة "كليفورنيا" أن 16.5% من قتلى الجيش الأمريكي خلال أول شهرين من احتلال العراق عام 2003، كانوا لاتينيين، غالبيتهم مكسيكيّو الأصل، مع الأخذ في الاعتبار أن نسبة إجمالي اللاتينيين في القوات الأمريكية بالعراق 11.2%.

وتشير دراسة أخرى لمركز "بيو هيسبانيك" إلى أن اللاتينيين يشكلون 9.5% من القوات المسلحة ككل، إلا أن نسبتهم في خط النيران الأول, تصل إلى 17.5% من الإجمالي.

وتؤكد "تيريسا جوتييريث" رئيسة منظمة (Act Now to Stop War and End Racism) (ANSWER) للدفاع عن العسكريين السابقين اللاتينيي الأصل: "ليس هناك شك في أن اللاتينيين هم حطب نار هذه الحرب".

ولكن ماذا يفعل اللاتينيون في جيش غزاة الإمبراطورية التي تُخضع شعوبهم ذاتها؟.

وفي تحليل آخر، نشرت صحيفة "لا أوبينيون ديخيتال" الأمريكية، الصادرة بالإسبانية مقالاً للصحافي "خورخي لويس ماثياس" بتاريخ 12 يناير 2007، نذكر منه:

انتقد مختلف ناشطي السلام والأمهات والطلاب في "لوس أنجلوس" خطة الرئيس الأمريكي لإرسال 21.500 جندي آخرين إلى العراق ـ الآلاف منهم لاتينيو الأصل ـ والذين أكدوا أن أولئك الجنود "سوف يمثلون حطب النار" في ظل "العنف" المثار، والحرب الأهلية الدائرة في تلك الدولة العربية.

فمن جهتها، ذكرت نائبة الكونجرس الديمقراطية "هيلدا سوليس" للصحيفة: "لا يمكننا إرسال المزيد من القوات حتى يموتوا في العراق دون وجود خطة للمغادرة".

وبالرغم من أن اللاتينيين يمثّلون أقل من 9.5 % من أعضاء القوات المسلحة الأمريكية، إلا أنهم يشكّلون 11% من الأكثر من الثلاثة آلاف جندي، الذين لقوا حتفهم في غزو العراق.

ومن جانبه، توقع "كالوس ألباريث"، من منظمة ANSWER، مواصلة انتهاج إدارة بوش والديمقراطيين لسياسة الحرب "باختلاف في الاستراتيجية فقط".

ومن جهة أخرى، قالت طالبة جامعية في علم الإجرام للصحيفة: "بكل صدق، أعتقد أحيانًا أن هذه الحكومة تريد التخلص منّا كذلك". وأضافت "لماذا لا يذهب أغنياء هذه الدولة إلى الحرب؟ إنهم يريدون فقط إرسال الفقراء... شبابنا المكسيكي".

ويتضح رفض الحرب بقوة بين الجالية اللاتينية، حيث تزايدت نسبة من يطالبون بعودة القوات إلى 66% هذا العام، مقارنةً بها في يناير 2005، حيث لم تتخطَ 51%، كما يؤيد عودة القوات كذلك 75% من اللاتينيين الذين يعيشون في منازل فقيرة، والذين يُقدر دخلهم السنوي بـ 25 ألف دولار أو أقل.

ومن ناحيته، أوضح المدير المساعد لمركز "بيو هيسبانيك" "جابريال إسكوبار" أن "اللاتينيين يشكّلون نسبة كبيرة من المهاجرين؛ الأمر الذي قد ترجع إليه زيادة نسبة المعارضة".

ومن جانبها، اعتبرت مديرة مشروع المجلس العسكري لسان دييجو "لينن سانتشيث" للصحيفة, أن رئيس الولايات المتحدة "مضطرب عقليًا... رئيس سوف يقودنا لتدمير حياتنا جميعًا".

وأوضحت "سانتشيث" أن منظمتها تعالج في الوقت الراهن أربعة جنود لاتينيي الأصل، فرّوا من الجيش؛ يعانون من "اضطراب نفسي شامل"، مشيرةً إلى أنهم يرفضون العودة "للأهوال التي عاشوها" في العراق!. وأردفت قائلة: "ذلك هو ما جنيناه من هذه الحرب!" .
آخر مواضيعي