التطوير العقاري عند قاع موجة هابطة .. فهل يبدأ التصحيح قريباً ؟
المؤشر يضيف 113 نقطة ويتجهّز للانطلاق المرهون باختراق مستويات 6500
المؤشر العام
كسب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تداولات الأسبوع الماضي قرابة الـ 113 نقطة محققاً إغلاقاً لا بأس به عند مستويات 6457 نقطة والتي تعتبر مناطق مقاومة للمؤشر، حيث إنها بالقرب من مستوى 61.8 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي والواقعة على قيمة 6485 نقطة التي كبحت صعود المؤشر قبل ثلاثة شهور من الآن وأعادته بما يقارب المئتي نقطة إلى الخلف، الأمر الذي جعل منها نقطة قوية سوف تكون مع الوقت نقطة ارتكاز للاتجاه القادم.
حيث إن اختراقها والإغلاق أعلاها يزيد من احتمالية التوجّه للمقاومة التالية عند مستويات 6659 المتمثلة بمستوى 76.4 بالمائة فيبوناتشي من الموجة السابق ذكرها وربما يحين الوقت حينها لزيادة مستويات قمة الموجة الهابطة الحالية عند مستويات 6939 نقطة التي تعتبر نقطة افتتاح الاتجاه الصاعة الذي تأتي أولى عقباته مناطق 7085 نقطة وإلى أن نصل لتلك المناطق سوف نقوم حينها برسم السيناريو المتوقع حدوثه وذلك حسب معطيات معينة.
قطاع التطوير العقاري
حافظ مؤشر قطاع التطوير العقاري على مستويات قاع الموجة الهابطة الحالية الواقع عند2640 نقطة واستمر هذا الثبات قرابة الأسبوعين، حيث اطمأن المتعاملون بشكل عام للمؤشر ولبعض الشركات داخل القطاع وعليه فإنهم أقدموا بشكل حذر على شراء الأسهم بشكل بطيء الأمر الذي لم يعطِ المجال لانطلاقات سريعة بل ارتفاعات بسيطة في المؤشر لم تتجاوز60 نقطة خلال أسبوعين خسر نصفها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إن إغلاق المؤشر عند مستويات 2665 يعتبر من الناحية الفنية إيجابياً، حيث إنه يحافظ بذلك على ثبات المؤشر وبالتالي فإن احتمالية الذهاب إلى مناطق المقاومة الأولى عند مستويات 2821 نقطة الواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي بات أمراً ليس بالمستحيل والجميل في الأمر أن أوامر وقف الخسارة لن تكون بعيدة عن أسعار الدخول، حيث إن المؤشر لم يتجاوز 25 نقطة عن قاع الموجة الحالية .
قطاع التأمين
أغلق قطاع التأمين عند مستويات 908 نقاط وهو أمر جيد خصوصا أنه تجاوز بذلك مناطق الضلع العلوي للمسار العرضي الذي استمر قرابة الستة أشهر عند مناطق 904 نقاط، وهذا التجاوز والتأكيد من خلال الإغلاقات الخمسة الأخيرة يرجح احتمال صعود المؤشر لاختبار مناطق المقاومة الأولى عند مستويات 924 نقطة المتمثلة بمستوى 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي يليها في حال تجاوزها مناطق 964 نقطة المتمثلة بمستوى50 بالمائة من الموجة ذاتها، وهذا يدل على أن القطاع يتجهّز لانطلاقة ليست بالكبيرة ولكنها إيجابية ببعض المقاييس خصوصا أن تحقيقه سابقاً نموذج الـ Double Bottom واختراقه حالياً مناطق القمة التي تفصل بينها أمر يدعو للتفاؤل المحدود وهنا أود التأكيد على أن الإفراط في التفاؤل لا يأتي إلا بخسارات قوية نحن في غنى عنها .. لذا فإن أوامر وقف الخسارة يجب أن تكون حاضرة في أي شراء وفي أسوأ الأحوال يجب اتباع أسلوب معيّن من حيث الإدارة المالية وتوفير السيولة للشراء مرات أخرى في حال التأكد من مستقبل الشركة من الناحية الربحية.
قطاع الصناعات البتروكيماوية
حقق مؤشر قطاع الصناعات البتركيماوية قفزات جيدة حيث كسب خلال تداولات الأسبوع الماضي ما يقارب مئتين وستين نقطة مخترقاً حاجز 76.4 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة والواقع على مناطق 6284 نقطة حيث انطلق بشكل متسارع إلى أن وصل لمناطق 6532 التي لم يستطع تجاوزها وجوبه ببعض عمليات البيع التي كبحت هذا الصعود وأعادته قرابة الخمسين نقطة إلى مناطق إغلاقه الأخير عند مستويات 6484 نقطة والمتوقع أن يستمر هذا الصعود ليختبر مناطق القمة الحالية عند مستويات 6731 خصوصاً أن سلعة النفط في صعود واضح مخترقاً مناطق مقاومة هامة جدا ورئيسية والتي أصبحت دعماً جيداً وعليه فإن بعض الحذر واجب وأوامر وقف الخسارة يجب أن تكون حاضرة ويجب أيضاً عدم التهاون مطلقاً بهذا الأمر حيث إن انخفاضاً قوياً في إحدى الشركات الرئيسية في القطاع مثل سابك سوف يؤثر سلباً على باقي الشركات ومؤشر القطاع بشكل عام.
قطاع الاتصالات
لا يزال قطاع الاتصالات صامداً عند مستويات الدعم الحالي المتمثل بالضلع السفلي للمسار العرضي الحالي المستمر منذ قرابة الشهرين عند قيمة 1850 نقطة القريبة جداً من الإغلاق الحالي عند 1856، حيث من المتوقع أن تنخفض القيمة دون مستويات الدعم إذا ما تم التدخل بقوة في شركات قطاع الاتصالات بعملية إسناد سريع لحفظ المؤشر من الهبوط دون هذه المستويات، حيث إنه سيستهدف حينها مناطق الدعم الأول له عند 1830 المتمثلة بحاجز50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني اليومي يليها حاجز 61.8 بالمائة من الموجة ذاتها عند مناطق1790 ولكن في حال حافظ المؤشر على مناطق الدعم الحالي فإن احتمالية الصعود لمناطق مرتفعة فوق حاجز 1900 نقطة سوف تكون احتمالاً واقعياً، وعليه فإن الأفضل حالياً البحث عن شركة داخل هذا القطاع للشراء بها في حال هبوطها متأثرة بهبوط القطاع بشكل عام فإنها ستكون من الفرص الجيدة استثمارياً.
التشييد والبناء
إن الثبات الأخير الذي حققه مؤشر قطاع التشييد والبناء كان من النواحي الفنية إيجابياً بجدارة حيث لم يستطع تحقيق إغلاقات أدنى من مستوى الدعم الحالي عند مناطق 2900 نقطة.
حيث تم التدخّل عند هذه المستويات وتم تثبيت المؤشر كي لا ينخفض أكثر وعليه فإنه كان إشارة واضحة للمتعاملين للدخول الآمن في أفضل الشركات داخل القطاع من حيث القوة الاستثمارية وهو ما حصل حيث حقق ارتفاعات جيدة نتيجة هذه التدخلات رفعت المؤشر إلى مناطق إغلاقه الحالي عند مناطق 3031 نقطة متجهاً بشكل مباشر إلى مناطق المقاومة الأولى عند مستويات 3057 التي من المتوقع أن يصل لها في غضون أيام قليلة، حيث من المتوقع أن يخترقها ويتجه إلى مناطق 3207 المتمثلة بمستوى المقاومة الرئيسي الأول عند حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الهابطة على الإطار الزمني اليومي، لذا فإن الأفضل في هذه الآونة هو الدخول في أقوى شركات القطاع استثمارياً بعد تحليل فني جيد كي نقوم بشراء السهم عند أفضل المناطق لتقليل نسبة المخاطرة.