عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-16-2008
الصورة الرمزية مناهل
 
مناهل
ذهبي مشارك

  مناهل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة
افتراضي فوائد من أدب الكاتب لابن قتيبة

فوائد من أدب الكاتب لابن قتيبة فوائد من أدب الكاتب لابن قتيبة فوائد من أدب الكاتب لابن قتيبة فوائد من أدب الكاتب لابن قتيبة فوائد من أدب الكاتب لابن قتيبة

العِرض :

يذهب الناس إلى أنه سلف الرجل من آبائه وأمهاته ، وأنّ القائل إذا قال ((شتم عرضي فلان)) إنما يريد شتم آبائي وأمهاتي وأهل بيتي ، وليس كذلك ، إنما عِرض الرجل نفسه ،

ومن شتم عِرض رجل فإنما ذكره في نفسه بالسوء ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة :
((لا يبولون ولا يتغوّطون ، إنما هو عرق يخرج من أعراضهم مثل المسك)) يريد يجري من أبدانهم .

ومنه قول أبي الدرداء ((أقرض من عِرضك ليوم فقرك)) يريد من شتمك فلا تشتمه ، ومن ذكرك بسوء فلا تذكره ، ودع ذلك قرضاً عليه ليوم القصاص والجزاء ، ولم يُرد أقرض عرضك من أبيك وأمك وأسلافك ؛ لأن شتم هؤلاء ليس إليه التحليل منه.
وقال ابن عيينة : لو أن رجلاً أصاب من عرض رجل شيئاً ثم تورّع فجاء إلى ورثته أو إلى جميع أهل الأرض فأحلّوه ما كان في حل ، ولو أصاب من ماله شيئاً ثم دفعه إلى ورثته لكنّا نرى ذلك كفارةً له ، فعِرض الرجل أشد من ماله ، قال حسان بن ثابت :

[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]هجوت محمداً فأجبت عنه =وعند الله في ذاك جزاء.
فإن أبي ووالده وعرضي=لعرض محمدٍ منكم وقاء.[/POEM]

أراد فإن أبي وجدي ونفسي لنفس محمد صلى الله عليه وسلم ، ومما يزيد وضوح هذا حديثٌ حدثنيه الزيادي عن حمّاد بن زيد عن هشام عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ، كان إذا خرج من منزله قال : اللهم إني قد تصدّقت بعرضي على عبادك.


((ادفعه إليه برُمّته)) :

ويقولون ((ادفعه إليه برُمّته))وأصله أن رجلاً دفع إلى رجل بعيراً بحبلٍ في عنقه ، والرّمة : الحبل البالي ، فقيل ذلك لكل من دفع شيئاً بجملته ولم يحتبس منه شيئاً ، يقال : ((ادفعه إليّ برمّته)) أي : كله.
توقيع » مناهل