عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2011   رقم المشاركة : ( 30 )
مراسل ثقيف
كاتب مبدع

الصورة الرمزية مراسل ثقيف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4420
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 950
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادة


مراسل ثقيف غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج

وتستمر هذه الرحلة الميمونة في المشاعر المقدسة وبالتحديد في مشعر منى، فاليوم هو عيد الأضحى المبارك العاشر من ذي الحجة بعد أن أدينا أغلب مناسك الحج إرتحنا بقية اليوم في المخيم نؤدي الصلوات قصرا في المسجد القريب من مكان إقامتنا وبعد المغرب ذهبنا إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة يقول الله تعالى { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } وهو أحد أركان الحج الأربعة وهي الإحرام والوقوف بعرفة وطواف الإفاضة وسعي الحج، وصلنا الى الحرم في حوالي الساعة الثامنة مساء وشرعنا في الطواف اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتكريما ومهابة، وكان الحرم ممتلئا بالحجيج ولكن لم يكن بالصورة المشاهد عليها الآن وإنتهينا من الطواف في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء تخللها أداء صلاة العشاء وبأداء هذا الركن من أركان الحج نكون قد تحللنا التحلل الكامل ورجعنا للمخيم، إرتحنا فيه وأخذنا نتجاذب إطراف الحديث على وجبة العشاء عن أعمال ذلك اليوم وهو يوم العيد وإتضح بأني لم أرم الجمرة الكبرى وإنما رميت العمود الخرساني الموجود خلف الجمرة في الدور الأرضي وهذا كما ذكرت لكم في المقدمة أن الشي النظري والقراءة قد يصعب أو يشكل تطبيقها على أرض الواقع كما ضربت مثل بالعالم المحدث إبن حزم ، وأذكر إني مشيت في وسط الزحام الشديدة مع الحجاج وأذكر منهم حجاج أفارقة وشاهدتهم يرمون هذا العمود ورميت معهم ضنا مني بأنها الجمرة الكبرى وقد ذكر الإخوان بأن الجمرة الحقيقية في خلف العمود وصرت محتار ماذا أفعل؟ وما كان مني إلا أن ذهبت إلى أحد المشايخ الموجودين في مشعر منى وهم قريب منا ولله الحمد وأشار علي الشيخ بأن ألبس الإحرام وآخذ سبع حصيات وأذهب أرميها وأمرر الموس على رأسي لأني حلقت أصلا وقال حتى تتأكد أكثر إذهب للشيخ الآخر ويبدو إنه أعلم منه وإسأله فذهبت فتطابقت فتواهم ورجعت للمخيم ولبست الإحرام وسط دهشة إخواني ورجعت ورميت الجمرة الكبرى مرة أخرى ومررت الموس على رأسي والحمد لله إرتحت بعد أن عملت بما أفتاني به المشايخ، ونمنا تلك الليلة في المخيم وأصبحنا بأول أيام التشريق وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وبعد الزوال من هذا اليوم الحادي عشر من ذي الحجة قمنا بلقط حصى الجمار من منى إحدى وعشرون حصاة وذهبنا لرمي الجمار مبتدين بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة مع التكبير عند رمي كل حصاة ، ويسن للحاج بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه، وكذلك بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك.
وقد أشار علينا الإخوان بعد رمي الجمرات أن نذهب لأحد الأقرباء الموجودين في مكة المكرمة لتهنئته بعيد الأضحى المبارك وتناول طعام الغداء لديه، لأننا طوال الفترة الماضية لم نأكل إلا وجبات خفيفة من المعلبات والبسكويتات وذكرت لهم بأن لا يستحب لنا أن نخرج من منى وبعد الحج يحلها ربكم ولكنهم أصرّوا على الذهاب وقد شرطت عليهم أن نستعجل في الرجوع لمنى وذهبنا لقريبنا وأعد لنا وجبة دسمة جزاه الله عنا كل خيرا أطفأت لهيب جوعنا ورجعنا بعد الغداء إلى مخيمنا في منى.. وللحديث بقية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس