فعلاً هي نهاية رجل شجاع قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ قتلناكَ.. ليسَ جديداً علينا اغتيالُ الصحابةِ والأولياءْ فكم من رسولٍ قتلنا.. وكم من إمامٍ.. ذبحناهُ وهوَ يصلّي صلاةَ العشاءْ قتلناكَ.. يا جبلَ الكبرياءْ وآخرَ قنديلِ زيتٍ.. يضيءُ لنا في ليالي الشتاءْ وآخرَ سيفٍ من القادسيهْ قتلناكَ نحنُ بكلتا يدينا وقُلنا المنيَّهْ لماذا قبلتَ المجيءَ إلينا؟ فمثلُكَ كانَ كثيراً علينا.. سقيناكَ سُمَّ العروبةِ حتى شبعتْ.. رميناكَ في نارِ عمَّانَ حتى احترقتْ أريناكَ غدرَ العروبةِ حتى كفرتْ لماذا ظهرتَ بأرضِ النفاقْ.. لماذا ظهرتْ؟ فنحنُ شعوبٌ من الجاهليهْ ونحنُ التقلّبُ.. نحنُ التذبذبُ.. والباطنيّهْ.. نُبايعُ أربابنا في الصباح.. ونأكلُهم حينَ تأتي العشيّهْ.. قتلناكَ.. فتبّتْ يدانا.. فتبّتْ يدانا.. أتينا إليكَ بعاهاتنا.. وأحقادِنا.. وانحرافاتنا.. إلى أن ذبحناكَ ذبحاً بسيفِ أسانا فليتكَ في أرضِنا ما ظهرتَ.. وليتكَ كنتَ نبيَّ سِوانا… وأعرفُ أنّي أنادي بوادْ وأعرفُ أنكَ لن تستجيبَ وأنَّ الخوارقَ ليستْ تُعاد