[صقر قريش]

ولكن هل يُتركن بلا عمل؟

عابد خزندار
تخلت وزارة التربية والتعليم عن توظيف ٩ آلاف خريجة من خريجات دبلوم الكليات المتوسطة بسبب ارتفاع قوائم انتظار الراغبات في التوظيف والتي تجاوزت ٣٦٠ ألف خريجة يقبعن على قائمة الانتظار في وزارة الخدمة المدنية، ولكن ما مصير التسعة آلاف اللواتي لم يعينّ؟
من الواضح أن وزارة التربية والتعليم لا يعنيها مصيرهن، فعندها ما يكفيها من مشاكل، في طليعتها خمسة آلاف من خريجي كليات اللغة العربية بدون عمل. تجمهر بعضهم أمام مقرها بدون جدوى، ويفكر البعض الآخر في رفع قضية في ديوان المظالم، ولكن لأن حق العمل مكفول لكل إنسان، فيقع على هيئة حقوق الإنسان واجب العمل على إيجاد عمل للجميع، ولكن هذا لا يتم بدون إعادة تأهيلهم لوظائف يحتاجها سوق العمل، وأقرب ما يرد إلى الذهن هنا الحاسب الآلي ومبيعات التجزئة التي يشغلها أكثر من مليون ونصف وافد، ولا شك أن هناك الكثير من الوظائف التي يمكن سعودتها، إننا نعاني من البطالة ولكننا مع الأسف نتوسع في استقدام العمالة، الذين سيشكلون عاجلاً أو آجلاً عبئاً علينا حيث سنطالب بتنفيذ اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لحماية حقوق العمال المهاجرين التي تؤسس حقوقاً للعمالة الأجنبية شبيهة بتلك التي تكفلها الدولة لمواطنيها، فهل نحن على استعداد لذلك؟