[صقر قريش]

في الإعادة إفادة

عبده خال
المعركة الفقهية الناشئة هذه الأيام هل يجب غسل متوفى مريض انفلونزا الخنازير أم الاكتفاء بالتيمم.
فبعد إعراض كثير من مغسلي أموات هذا الوباء عن تغسيل الميت خشية من انتقال المرض إليهم ظهرت فتوى تجيز التيمم بدلا من الغسول بينما يرى آخرون أن التيمم لايجزي عن الغسيل. كما يرى الأطباء أن هذا المرض ينتقل عبر جهاز التنفس إلا أن بالإمكان انتقاله من المتوفى حين يكون الفيروس متواجدا على جسد الميت بسبب العطاس أو انتقال رذاذ المتوفى على أجزاء من جسده وعند ملامسة أي جزء من الأجزاء الملوثة (الأجزاء المتواجد عليها الفيروس) تحدث العدوى كون الفيروس يستطيع أن يعيش خارج خلايا الإنسان لمدة أسبوعين. ولأننا نسير على قاعدة (أسالوا أهل العلم)، يصبح رأي الأطباء مقدما في التحرز من انتقال المرض سواء للمغسلين أو ذوي المتوفى ليكون التيمم هو الحل الأقل ضرارا على الأحياء، بمعنى أننا لسنا بحاجة إلى منافحات جدلية في ظل وجود خطر داهم. وهذا أيضا يوجب تنبيه الناس من أن متوفى مرض انفلونزا الخنازير يستوجب إحراق ملابسه الخاصة وعدم قذفها كيفما اتفق، فالمعلومة الجديدة التي جرت على ألسنة الأطباء من كون الفيروس يستطيع العيش خارج الخلايا البشرية لمدة أسبوعين يستوجب رفع درجات الحذر والحيطة.
فهذه المعلومة لا يجب أن تهمل بل يجب التنويه عنها للجميع.**
الردود المكثفة على حلقة طاش ماطاش والتي تناولت التعليم، كانت ردودا انفعالية جاءت من جهات محافظة ترى في الكاتب يحيى الأمير (كاتب سيناريو الحلقة) أنه علماني وتغريبي وانه حمل أفكاره الخاصة وصبغ بها رؤيته لما يدور في خبايا التعليم.
وهي ردود تعيد لنا مثل (مين على راسه بطحا يحسحسها). فكثافة الردود ومن جهة واحدة يؤكد ما ذهبت إليه حلقة طاش بأن التعليم مختطف في أسفل ومنتصف سلمه الوظيفي، وفي المواقع التنفيذية (المدارس) لأهداف الوزارة.. وهذا مايبرر تراجع كل الخطط التطويرية للعملية التعليمية. طبعا حلقة واحدة من الدراما لن تستطيع الوقوف على كل المثبطات المتواجدة على أرضية الواقع، لكن الحلقة التي قدمها مسلسل طاش ماطاش وضعت نصف أصبعها على الجرح.. ولو وضعت الأصبع كاملة فربما سمعنا الصراخ الحاد والحقيقي الذي يعاني منه التعليم