عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2013   رقم المشاركة : ( 83 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع.

الاسم:  74.jpg
المشاهدات: 366
الحجم:  22.4 كيلوبايت
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ما ظنكم بعذاب قوم استكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة ؟ , قوم اذا بطشوا بطشوا جبارين , وأذا خاطبوا نبيهم خاطبوه ببذاءة وقالوا ( إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) , أو سخروا منه وبما جاء به و قالوا ( إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ) , او تحدوه واستعجلوا العذاب قائلين (.قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) ...

الاسم:  77.JPG
المشاهدات: 701
الحجم:  35.0 كيلوبايت
الجواب : ظني والله أعلم أن العذاب الغليظ الذي حل بعاد لم يوصف بهذا الوصف (غليظ) عذاب غيره الا عذاب الآخره .. لقد كان عذابا يفوق في شدته التصور , وكان خزيا في الحياة الدنا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ...
ويتصور العبد الجهول (الرويعي) أنه كان عذابا اشد وانكى كثيرا من عذاب الأمم التي أتت من بعدهم وحقت عليهم كلمة العذاب كأصحاب الحجر (خلفاؤهم وبنوا عمومتهم قوم ثمود) , فعذاب عاد كان متنوعا مديدا شديدا أجتمع في ريحه العصف المستمر الماحق المهول , وتخلله الحاصب الفاتك المميت والأجواء والسحب المتكهربة المتكررة الصعق والبروق ..
ومع هذا التنوع من العذاب العظيم فقد طال أمده أياما وليالي وطالت معه المعاناه , (سبع ليال وثمانية أيام حسوما) , معانات طالت وتجرعت أثناءها عاد كؤسا مترعة ومتنوعة من عذاب الهون والخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى جزاء بما كانوا يكسبون , لبينما نجد أن ثمودا (خلفاء عاد) قد أخذتهم الصيحة وهم مصبحين وكان هلاكهم بنوع واحد من انواع عذاب عاد وهي الصاعقة التي صعقوا بصيحتها وتعذبوا برجفتها نتيجة تكهرب اجسادهم والأجواء من حولهم فأصبحوا من بعدها في ديارهم جاثمين في وقت وجيز لا يزيد عن صبيحة يوم واحد من الأيام النحسات التي أهلكت خلالها قوم عاد ..

الاسم:  72.jpg
المشاهدات: 257
الحجم:  19.6 كيلوبايت
واتوقع أن نحس وشؤم ما حل بقوم عاد في الأحقاف قد ترك في النفوس آثارا وندوبا عميقة أبت أن تندمل بسرعة كما اندملت صغار الأحداث من بعدهم , الأمر الذي اتوقع انه هو السبب الذي دفع بقوم ثمود الى النأي بأنفسهم عن اودية عاد بالأحقاف فأقاموا حاضرتهم بالحجر التي يرجح الكاتب انها كانت أحد مواقع الحراسة على واحد من طرق تجارة قوافل عاد التي كانت تحرسها ثمود كما كانت تحرس غيرها من طرق القوافل في أمكنة أخرى كالطائف وحائل وغيرهما ’,,, بل انني ارجح أن فاجعة عاد وهلاكها بالريح العقيم والعذاب الغليظ هو الدافع لثمود (وقوم شعيب بمدين من بعدهم) لكي يحصنوا بيوتهم ضد هذا النوع من التهديد فلجأوا الى نحتها في صميم صخور الجبال طلبا للأمان من ريح عقيم أخرى ,, ((وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ* فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ)), ولو أنهم أذ جاءهم صالح رسولا من ربهم أطاعوه واستغفروا ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم ولما أحتاجوا الى النحت في الجبال (طلبا للأمان) , ولكنهم عصوا رسولهم فجاء هلاكهم بصنف واحد من أصناف عذاب قوم عاد بالأحقاف التي ابتعدوا عنها , وأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ولم تغن عنهم أكنانهم التي نحتوها في الجبال ولا اموالهم من الله شيئا , فبعدا لثمود قوم صالح كما بعدت من قبلهم عاد قوم هود ...
الى هنا نتوقف , وفي المشاركة القادمة أن شاء الله نبدأ في عرض تصورات الكاتب للعذاب الذي حل بعاد في الأحقاف , والسلام عليكم ورحمة الله ...
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 10-09-2013 الساعة 10:14 PM
  رد مع اقتباس