[عثمان الثمالي]

بموضوعية
بيان «بتسييل المحافظ»...



راشد محمد الفوزان
أمد الأزمة المالية العالمية يتوقف على نجاح سياساته.. أعلق آمالا عريضة على أوباما...
سوروس - مستثمر عالمي


أرجو ان لا يظهر علينا من يقول «لم يحدث تسييل للمحافظ»، فما يحدث بالسوق الآن هو بيع «جائر» بطريقة الاكتساح والجرف لكل الطلبات، وكأن هناك جبال من الملايين من الأسهم يتم قذفها أمام كل الطلبات ويحدث ذلك الآن بأسهم المؤشر من راجحي وبنوك إلى سابك وبتروكيماويات ومن اتصالات وموبالي وزين إلى بقية السوق، «التسييل» للمحافظ كبير، حتى إن رسائل كثيرة يتم تداولها عن من سيلت محافظهم، ولكن لم يظهر أي شيء رسمي ولن يظهر بالطبع وهو ليس مطلوباً أو هدف معرفة من هم، ولكن السؤال المطروح هنا، لماذا لا يقول أو يظهر علينا مسؤول ليقول نعم هناك بيع تسهيلات؟ لكي نستطيع أن نفسر ما يحدث أن الأسعار ستكون هي الخاسر الأكبر ومعها السوق والاقتصاد الوطني. هي تعترف أن التسهيلات تمارس دورها الآن ببيع لا يتوقف وبيع «كاسح» لكل الطلبات التي توضع هذا يفسر ما يحدث بالسوق على الأقل من جانب التسهيلات، وتسييل المحافظ هو جزء من مشاكل كثيرة بالسوق ولكنه مهم جدا كعامل مؤثر جدا، أن هناك أصحاب ثروة ذهبوا مع الريح إن كانت ثروتهم كلها أسهم، والسؤال الأهم أنهم لن يعودوا للسوق إن كانت هي كل ممتلكاتهم، والسؤال الأهم ماذا تعمل وزارة المالية ممثلة بمؤسسة النقد أمام هذا التسييل للمحافظ مع هيئة السوق المالية التي تفترض أن تتساءل وتستفسر عن ما يتم من عمليات بيع، ماذا يفعل المشرع بالسوق فيما يخص البنوك من خلال مؤسسة النقد أو المتداولين أن تظهر هيئة سوق المال لتقول «نعم هناك تسييل» وحجمه كذا من المبالغ، سيكون تأثيره كذا وكل التفصيلات المطلوبة، فهذه أبسط حقوق المتداولين، ما قيمة أن يكون الغموض والسرية هي السائدة في السوق ولا أحد يتحدث. وقف هذا التسييل رغم أن البنوك تحمي نفسها بعقود ومواثيق وغيرها إلا أن الضرر الآن أصبح يصل لأقصى مدى، كالذي يفجر طائرة وهو بداخلها أي قتل الجميع.

يجب أن يكون هناك وقفة واضحة وشفافة وصارمة «وأنقاذ» للسوق وهذه خطوة ضمن خطوات لعلاج أزمة السوق وأمس ذكرت ضرورة إنشاء صندوق وضح أموال الفوائض لجزء منها لإنقاذ الاقتصاد الوطني في اقتصاد «نثق بقوته» وأنه فعلا توجد مشاكل اقتصادية حقيقية، إن ما يحدث من تصفية للمحافظ بهذه الطريقة القاسية وعند هذه المستويات تظهر أي خلل نعيشه بالسوق وأي كارثة تم بناؤها، اين من يراقب السوق؟ ومن يحمي هؤلاء المستثمرين الذي ضخوا أموالهم؟ أين من يحمي البنوك؟ من يحمي السوق من البيع «الجائر»؟ من يحمي من يحمي؟.. ولكن الذي نشاهده لا حراك نهائياً، فمتى يكون الحراك؟ هل حين نصل لقيمة صفر؟ وقد يكون.