"قصة حقيقية "
هذه قصة حقيقية وقعت أحداثها منذ سنوات أخبرني بها أحد أصدقائي الثقات ..
يقول : خرج أحد أقربائي من المستشفى بعد مرض ٍ ألمّ به معافى مشافى .. فأراد أحد عوانيه من أرحامه المقربين له أن يزوره .. فذهب ذات يوم ٍ إلى ( المجلبه ) سوق الأغنام .. وابتاع تيسا ( حبصيا ) جميلا عندما كان أغلى تيس لا يتجاوز سعره ( 250 ) ريالا .. وأخذه إلى الجزار وكفته في هاك الكريتين .. وعاد إلى البيت وأخذ زوجته وأولاده ( ودرعم ) وش معناها يا منقاش ؟ درعم على على نسايبه .. وشال تويسه وسلّمه نسيبه قائلا :
لا تحاقرونه يا رحيمي ! تراه ما هو واجبكم ولكن هذي قهوة حشمه ما هي زعمه يا النسيب !
رحب العاني بعانيه .. وسلّم على بناخيته وبناخيه ( ابن بنته أو أخته ) !!
وبعد ما تقهووا .. استاذن وجه العاني وراح يقضي بعض شغيلاته !
راح صاحبنا معزب الرحمن .. وتفحص ( تويس عانيه ) وكنّه تحاقره !!
قال لزوجته : حطيه في الفريزر .. ونبي نخدمكم ونسوي العشاء عند الطبّاخ ..
بتّل على الماقفة وطق له خروف حري ( قد خرفان منقاش ) اللي يبي يضويبها على آل مقداد !
ووداه عند الطبّاخ .. ها ثمّن عاد للبيت وعزم باقي أرحامه القريبين وبعضا من جيرانه ..
وبعد صلاة العشاء جاء نسيبه وزوج بنته الحبيب وجلس في مجلس الرجال .. وشوي ولا الرجاجيل
يوم بدت تتوافد ومعزب الرحمن يرحب ويهلي !!
امتلى المجلس بالرجال .. وغصّ بهم وتحول البعض إلى المقلط .. وعرف صاحبنا بأن العلوم تغيّرت وهؤلاء القوم ماهم ضيفان تيس !!
ولكن صبر وسكت ينتظر المستجدات ...
وماهي إلا ساعة أو حراويها إلا ومعزب الرحمن يقول للضيوف : تفضلوا حيّكم الله تموا اقلطوا يا رجاجيل ...
مشى صاحبنا وقلط مع الرجال ويوم طالع ولا هاك ( الطلي ) اللي بارك على الصحن .. طول ذيله ( سبعة أشبار ) !!
فهق شوي .. قلطوا الرجال .. وهو يتوخر شوي ويقول تعشوا يالربع أنا ما أجلس ألين يجلس رحيمي .. ورحيمه من النوع اللي لا يمكن يجلس مع ضيوفه .. بغار بسكينته تلهب في (يساره) يقطع ويرحب .. زي منقاش تقريبا !!
حاولوا معه جماعة الربع .. قال : مرّة ما أجلس أبي أستسور مع المستسوره !!
والرجال ( أصوك ) مثل ما قال : منقاش وفقه الله وشيخ ولد شيخ !!
ويوم تعشوا الضيوف ورجعوا للمجلس يشربون الشاي بعد العشاء .. وهو يمسك عمّه ( عانيه )
قال : وش ذا العلم يا عمي ؟
جيتك بواجب حشمه وقلبتها شغلة زعمه !!
قام عمّه يتعذر ويقول : ترى الموضوع بسيط وأنا قصدي أجمع الأصحاب والأحباب والأرحام و ..و و
رد عليه وقال : ( عليّ الطلاق ما أتعشى الليلة إلا من تيسي اللي جبته لكم ) !!!
( هذا معنى كلمة أصوك يا منقاش ) !!
سروا الضيوف .. وسروا العرب يطبخون وينفخون في تيس عانيهم .. ولا نجح التيس إلا وعقاربها تشير للواحدة صباحا .. تسحروا خلق الله واصبحوا صائمين يوم الخميس .. تقبل الله منّا ومنهم صالح الأعمال !!
والسؤال أيها الرفاق : حط نفسك مكان هالرجال لأصوك .. ماذا ستفعل ؟
وهل ستتخذ نفس الإجراء الذي اتخذه ؟
أم أن هناك حل آخر في نظرك ؟
تعليقكم وإجابتكم تزيد الموضوع تألقا وإثارة فلا تبخلوا علينا برأيكم ووجهة نظركم !