عام الإنجازات في الغرفة التجارية
جدة مدينة مال وأعمال ومنتديات والباكورة «خديجة بنت خويلد»
حمدان الحربي ــ جدة
ما إن انتهى العام الأول من فترة مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، في دورته العشرين برئاسة صالح كامل، حتى بدأت ثمار هذه الفترة تظهر انطلاقا من الوعد الذي قدمه صالح كامل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة (في حوار نشر في «عكاظ»)، بتحويل مدينة جدة إلى مدينة مال وأعمال، تبدأ من حيث انتهى الآخرون لتكون جدة مدينة المال والأعمال الأولى في الشرق الأوسط وآسيا، بما تملكه من مقومات لتتفوق على سنغافورة وهونج كونج وشنغهاي وغيرها من المدن الآسيوية والعربية.
ولتطبيق الرؤى والأفكار التي وردت في هذا الوعد، وضع مجلس الإدارة 13 هدفا استراتيجيا للغرفة تترجم من خلالها إلى إنجازات على أرض الواقع.
وفي هذا الإطار، جرى تحويل مجالس الغرفة السابقة الاقتصادية إلى مراكز متخصصة، فأنشئت سبعة مراكز هي: مركز تنمية الأعمال، مركز المسؤولية الاجتماعية، مركز المنشآت الصغيرة، مركز تسويق جدة، مركز السيدة خديجة بنت خويلد، مركز تنمية الموارد البشرية (تسهيل) ومركز القانون والتوفيق.
ولم ينته العام الأول من هذه الفترة إلا وظهر عدد من الشركات التي تعمل تحت مظلة الغرفة، من أبرزها شركة «فرص» الاستثمارية برأسمال يبلغ 200 مليون ريال، وحدد المجلس الجهات المؤسسة للشركة وهي: مجموعة دلة البركة بواقع عشرة في المائة من رأسمال، وشركة فرص الدولية بعشرة في المائة، وشركة مازن بترجي بنسبة 2 في المائة، ومثلها لشركة سليم الحربي، وخمسة في المائة لشركة عصام ناس، وبذلك تمت تغطية 40 في المائة من رأسمال.
إضافة إلى ما سبق، تبنت غرفة جدة خلال العام الماضي، أخلاقيات 30 مهنة ووضعت منهجية للتعامل في هذه المهن أهدتها إلى كرسي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في جامعة الملك عبدالعزيز لتكون نواة لتدريسها لطلاب الجامعة.
وفي جانب المنتديات والفعاليات والمؤتمرات شهد العام الماضي، مراجعة ودراسة للمنتديات التي كانت تنظمها الغرفة، فأقر بعضها وطرأ تطوير على البعض الآخر، ليخرج برنامج معد للعام الحالي بـ13 فعالية ومنتدى، تضع جدة على صدارة خارطة المنتديات العالمية سواء الاقتصادية أو التجارية أو الاجتماعية، وكانت باكورة هذه المنتديات منتدى السيدة خديجة بنت خويلد الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي.
ولم تغفل الغرفة جانب التطوير السياحي فأعدت خارطة طريق للعام المقبل ببرامج سياحية بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لتحويل جدة لمدينة سياحية لا تقل عدد الليالي السياحية فيها عن عشرة ملايين ليلة على مدار العام سواء من خلال السياحة الدينية باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين التي تمتد لعشرة أشهر هي موسما الحج والعمرة أو مهرجانات الصيف أو مهرجانات الربيع والشتاء مثل مهرجان القوارب واليخوت.
وحول الدور الاجتماعي أنشأت الغرفة (المقعد) وهو لقاء شهري للالتقاء والتواصل، ومناقشة شؤون الأعمال في مدينة جدة بصفة عامة، ومناقشة النواحي الاقتصادية والاجتماعية وطرحها للنقاش العام، وبلورة رأي معين يرفع للجهات المختصة، وحل النزاعات والخلافات بين الشركات العائلية.