أسواق مالية
«المراعي» تمنح سهماً لكل سهم وتوصي بتوزيع 2.25 ريال
ثبات القيادية يضيق الخناق على المضاربين
علي الدويحي ـ جدة
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس، على تراجع طفيف لم يتجاوز ثلاث نقاط، أي بمقدار 2.4 نقطة، أو ما يعادل 0.04 في المائة، ليقف على خط 6400 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى الإيجابية، وتحت نقطة الارتكاز المحددة عند مستوى 6405 نقاط، حيث لديه اليوم خط دعم أول عند مستوى 6417 ثم خط 6374 يليه 6357 نقطة، في حين لديه خط مقاومة أولى عند مستوى 6417 ثم 6435 يليه 6448 نقطة.
وعلى صعيد التعاملات اليومية بلغت أحجام السيولة نحو 2.874 مليار، وكمية أسهم بلغت أكثر من 109 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 45 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 69 شركة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع طفيف ولمدة لم تتجاوز خمس دقائق، ثم اتجهت إلى التراجع الخفيف أيضا، حيث كان المؤشر العام يتداول في منطقة ضيقة لم تتجاوز 27 نقطة في أغلب فترات الجلسة ما بين الصعود والهبوط، نتيجة استقرار أسعار أسهم الشركات المؤثرة على المؤشر العام، وفي مقدمتها سهم سابك، إضافة إلى تراجع أسعار أسهم القطاع المصرفي بنسب ضعيفة، حيث ما زال هو المتحكم في حركة المؤشر العام والسوق معا، وقد ركزت السيولة على أسهم السوق القديمة، وكانت السيولة أيضا تتدفق بطريقة فيها نوع من الحرفية التي تهدف إلى عمل موازنة بين دخولها وبين حركة المؤشر العام، حيث قاربت على نفس سيولة الجلسة السابقة، ومن الواضح أن السوق في حالة انتظار وترقب، وكانت تراقب أمس افتتاح الأسواق العالمية، وفي مقدمتها سوق النفط الذي سجل مستويات عالية لم يسجلها منذ ما يقارب 25 شهرا، كما يتوقع أن تستجيب بعض أسعار الأسهم ذات المحفزات، ومن أبرز المحفزات التي أعلن عنها، الموافقة على زيادة رأس مال شركة المراعي ومنح سهم مجاني لكل سهم، حيث عدلت «تداول» أمس سعر السهم إلى 109.75 ريال، وبنسبة تذبذب 10 في المائة، مع التوصية بتوزيع أرباح نقدية 2.25 ريال لكل سهم. وتفاعل السهم مع المحفز، حيث أصبح المستثمرون لا يثقون كثيرا في بعض مجالس أدارات الشركات خصوصا حول تحقيق أرباح أو توزيع أرباح نقدية وذلك عندما يتابعون استقالات الكثير من الأعضاء.
لم تفرز السوق أمس كثيرا من الفرص كمضاربة في أغلب فترات الجلسة، وكمقارنة بالجلستين السابقتين، وذلك لوقوف سهم سابك كثيرا على حافة سعر 103.25 ريال والذي يعتبر سعر دعم، حيث هناك احتمالية العودة إلى سعر 102.25 ريال، خاصة إذا لم يخترق السهم سعر 104.5 ريال، فالسوق يطمئن أكثر عندما يتماسك سهم سابك، والسيولة تتنقل بين الأسهم وفي مختلف القطاعات، وتبحث عن سهم قيادي للمضاربة ومساندة سهم سابك في حال تحركه سواء صعودا أو هبوطا.