عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2008   رقم المشاركة : ( 7 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس27/8/ 1429 ه الموافق28/8/ 2008

كما توقعت «عكاظ ».. جني أرباح في سابك و دفاع عن المؤشر باستخدام الراجحي و سامبا
سوق الأسهم قابل للارتداد إذا رغب اللاعب الرئيسي و لم يتدافع الصغار نحو البيع


تحليل : د. طارق كوشك
ذكرت في تقرير يوم امس الأربعاء أن اللاعب الرئيسي في السوق يريد التصريف في سابك مع المحافظة على المؤشر بالراجحي و سامبا لذا يجب التعامل مع السوق بحذر الى أن تعود الأوضاع الى ما كانت عليه. إن تداولات يوم أمس أكدت ما ذهبت اليه من استنتاج حيث هبط سعر سابك من 134.5 الى 131.5 في حين أرتفع سعر سامبا من 75.5 الى 79 ثم أغلق عند 77.5 أما الراجحي فبقي محافظا على سعره عند 89.5 ريالا. عمليات جني الأرباح في سابك أدت الى نزول المؤشر و إغلاقه باللون الأحمر و لكن ما زاد في عدد النقاط الحمراء تدافع صغار المتداولين و المضاربين مع الدقائق الأخيرة للسوق نحو البيع على الرغم من أن عكاظ كشفت خطة اللاعب الرئيسي في السوق طوال هذا الأسبوع و حذرت الجميع من تبعياتها و لكن ماذا نفعل أمام فوبيا إنهيار فبراير و الخوف و الرعب من إنهيار أسعار الأسهم التي لم تتحرك أصلا إلا في حدود الريال فقط طوال هذا الأسبوع . هذا التدافع نحو البيع أدى الى نزول أسعار أسهم صغار المتداولين و المضاربين بنسبة تراوحت ما بين 4.5 % و 1% .
و السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا كل هذا الخوف و هذا التدافع نحو البيع بل و البيع بخسارة؟ و كيف نعلم أن صغار المتداولين و المضاربين هم الذين زادوا الامر سوءا و نزولا في المؤشر ؟
إن الرسائل اليومية التي تصلني على بريد عكاظ ( و التي تتجاوز يوميا المائة رسالة) تؤكد أن الغالبية العظمى من صغار المتداولين محتجزون في أربعة أسهم تحديدا
ولو نظرنا إلى أكثر الشركات تداولا في يوم امس سنجد أن أكثر الشركات نشاطا من حيث الصفقات هي أسترا و الإنماء و معادن و زين و سابك أما أكثر الشركات من حيث الكمية المتداولة فكانت الإنماء و معادن و أسترا و زين و بترورابغ. باستثناء أسترا الصناعية فإن أسعار هذه الشركات هبطت مع هبوط المؤشر على الرغم من كثافة النشاط من حيث التداول و هو أمر يؤكد أن هناك تدافعا سريعا نحو البيع من قبل المحتجزين في هذه الأسهم مما أدى إلى مزيد من النزول في نقاط المؤشر.
إن التدافع نحو البيع من قبل صغار المتداولين و المضاربين ليس له ما يبرره أبدا ، و لتأكيد وجهة النظر هذه لننظر الآن الى ملاك الأسهم المذكورة: معادن يمتلك فيها صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 50%. بنك الإنماء يمتلك فيه صندوق الاستثمارات العامة 10% و المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 10 % المؤسسة العامة للتقاعد 10% (هل هي صدفة تساوي النسب!) . كيان يمتلك فيها كل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (صندوق الاستثمارات العامة) 35 % و شركة الكيان للبتروكيماويات 20 % . بترورابغ تمتلك فيها شركة الزيت العربية السعودية 37.5 % و شركة سوميتومو كيميكال 37.5 % (أي أن السهم تقريبا مجفف) . الغاز يمتلك فيه سعيد الغامدي 11% و صندوق الاستثمارات العامة 10.9 % و المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 6.1 %. أما زين فتمتلك فيها شركة الاتصالات المتنقلة 25% و مؤسسة فادن 6.8% و مصنع البلاستيك 6.8 % و المؤسسة العامة للتقاعد 5%. و أخيرا أسترا الصناعية و يمتلك فيها محمد العتيبي 8% و الشركة العربية للتموين و التجارة 43.8 %. نسب التملك في هذه الأسهم بالاضافة الى الملاك الذين لا يرغبون في ظهور أسمائهم على الرغم من انهم يملكون في تلك الأسهم كميات قد تصل الى 4.9 % تؤكد أن غالبية الأسهم المذكورة يمكن إعتبارها أسهما مجففة. و بالتالي نزولها سيضر بكبار الملاك أكثر من صغار المتداولين و المضاربين. فلنأخذ معادن مثالا على ما نقول : عدد أسهم معادن 925 مليون سهم ، يمتلك صندوق الاستثمرات العامة منها 462.5 مليون سهم و بالتالي يمكن القول إن هذا الصندوق خسر يوم أمس فقط في معادن التي أقفلت بناقص نصف ريال فقط مبلغ و قدره 231 مليون ريال. هذه الحسبة المتواضعة تؤكد أن نزول أسعار الشركات تضر بكبار الملاك أكثر من صغارهم. عليه السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل سيرضى المالك الرئيسي في كل سهم بالخسائر الفادحة ؟ إنني أكاد أجزم ان كل مالك سيدافع عن سهمه تفاديا للخسائر الفادحة و عليه فإن وجهة نظري الخاصة بالتدافع نحو البيع من قبل صغار المتداولين و المضاربين خوفا من الخسائر أعتقد أنها صحيحة خاصة في ظل هذه الأسعار المتدنية جدا.
نعود الى السوق مرة أخرى الذي شهد تدنيا في نسب الشراء في كثير من الاسهم التي كانت لها صولات و جولات في سوق الأسهم السعودية. فعلى سبيل المثال بلغت نسبة الشراء في شركة صدق 3.64 % و هي نسبة متدنية جدا تثير تساؤلا عن مضارب هذا السهم الذي كان قبل خمسة أشهر يدافع عن السهم و يضارب فيه فيما بين 28 و 32 ريالا. وعلى شاكلته كانت نسبة الشراء في سهم الأحساء 8.43 % و هي نسبة لا تليق أبدا بهذا السهم خاصة في ضوء المشاريع التي تنوي هذه الشركة القيام بها.
في اعتقادي أن عزوف السيولة عن هذا السهم درس أتمنى من مضارب السهم أن يعيه لأن سلوكه أجبر الغير على الابتعاد عن السهم و هو أمر كبده كثيرا من الخسائر لاسيما ان متوسط تكلفته هو ثلاثون ريالا.
شهد سوق الأسهم يوم أمس أيضا عمليات بيع في أسهم التأمين و هو امر غير مألوف ذلك أن هذا القطاع عودنا على الارتفاع عند ثبات أو نزول سعر سهم سابك. و بمناسبة الحديث عن قطاع التأمين فقدت شهد سهم شركة الفرنسية (إليانز أس أف) دخول طلب يفوق المائة الف على سعر 81 ريالا ثم تم سحب الطلب لينزل السهم بعدها الى 78 ريالا. إن هذا التصرف لا يتفق و أخلاقيات المهنة و أتمنى على الجهة الرقابية متابعة مثل هذه الطلبات الوهمية.
خلاصة القول فالسوق قابل للأرتداد اذا رغب اللاعب الرئيسي في ذلك و إذا لم يتدافع الصغار نحو البيع.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس