عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2012   رقم المشاركة : ( 40 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي Re: الحنين الى القرية ..




بسم الله الرحمن الرحيم



حين قرات هذاالموضوع في بدايته توقعت أن يكون موضوعا جيدا للنقاش ودلخلت فيه مرتين وغبت لوقت قليل ثم عدت اليوم لأجد تغييرا جذريا حصل ومقدادا غضبانا ومشرفا يحذف بعض المشاركات ، والحقيقة أني لا أدري ماذا أحدث ابن المدينه بعدي ، لكن لا أذكر أنه كتب ما يستحق هذا العقاب ، نعم أذكر أن كتاباته كانت ممزوجة بنسبة عالية من التهكم ، لكن لعله يريد أن يستثير المقداد وأعوانه لاستخراج ما عندهم من أفكار كما كان يفعل منقاش وأعوانه ، لذا فإني لا أرى مبررا لحذف مشاركات ابن المدينة ما لم يكن قال شيئا لم أعرفه ، فأنا لا أعرف من هو ابن المدينة ، ويظهر أن المقداد نفسه يعرفه ، وهو غير راض عن حذف مشاركات صاحبه .
لكن حتى لا يموت هذا الموضوع الذي أرى أنه من أهم المواضيع التي تصلح للعرض والمناقشة على مستوى القبيلة أقول :


أولاً : لا أشك أن القرية الآن ليست القرية التي عرفناها صغارا ، الناس والأفكار والمعيشة .... والفرق بينها وبين مدننا ليس كبيرا ، لكن تبقى لها بعض الميزات عن المدن في صفاء الأجواء وفقدان الضجيج وهدوء الليل ، وقلة التكاليف ....


ثانياً : المقصود بالدعوة للعودة إلى القرية هو إحياؤها بالسكن والحركة، والتمتع بميزات القرية... وليس المقصود هو تكرار الحياة القديمة ، فلاشك أن أبناء القبيلة الآن ليسوا هم أبناؤها قبل نصف قرن أو نحوه ، فإذا كنا نطالب بسكنى القرى ، فلا نتوقع أن تتكرر أنماط الحياة السابقة ، فلو قلنا لشاب ثمالي مقبل على الزواج ابن لك بيتا في القرية وأسكنها بدل المدينة ، فلا نتوقع منه لو فعل أن يعيش النمط السابق ، وأن تقوم الزوجة كل فجر لتوقد النار وتعجن وتخبز وتحلب ... هذا كلام غير واقعي وتكليف بالمستحيل . نحن لا نتحدث عن المقداد الأكبر ( أمد الله في عمره ) بل ولا المقداد الأصغر (الذي كان يجمع قرون البامية ويحرف الخزانة ) نحن نتحدث عن مئات من شباب ثمالة المقبلين على الحياة الذين نريد أن نقنعهم بالعودة إلى القرية .
فثمالة الآن عددهم بالآلاف أكثرهم من الشباب ، ولا يمكن أن تكون القرية هي منتهى طموحهم المعيشي ، حيث تكاد تفقد وسائل الكسب في القرية ( الزراعة ،والرعي ، لا يمكن أن يغنيان 1% من ابناء القبيلة ). فلابد لهذه الآلاف من التوجه إلى المدن بحثا عن الرزق ، لكنهم مدعوون إلى العودة إلى القرية للسكن .



ثالثاً : لا يمكن مطالبة الذين يسكنون ويعملون في مدن غير الطائف بالعودة للسكن في القرية ، وترك أعمالهم ومكاسبهم وضروراتهم في هذه المدن ، هذا مستحيل .



رابعاً : يمكن إحياء قرى ثمالة بالسكن فيها من أهلها؛ بسبب قربها من الطائف وذلك من أربع طوائف :


الأولى :الأفراد الذين معيشتهم الكاملة من الزراعة أو الرعي في قرى ثمالة ، ولا عمل لهم سواه ، وهم يسكنون في الطائف ويزورون القرية كل يوم ، أو مرتين في اليوم لتدبير أعمالهم ، فلا أجد مبررا لكل هؤلاء أو أغلبهم للسكن في المدينة ، وهم لهم سكن في القرية أو يستطيعوا تدبير السكن ، إلا أن توجد ضرورة لبعضهم .


الثانية : الأفراد الذين يعملون في الطائف ويسكنون فيه، وخصوصا من الشباب الذين لا يستطيعون شراء الأرض في المدينه ويستطيعون أن يبنوا مساكن لهم على أراض مجانية في القرية. أو من الذين يستأجرون البيوت في الطائف لعدم قدرتهم على البناء ، ولهم بيوت في القرية أو يستطيعون البناء أو الإستئجار في القرية إن أمكن ..


الثالثة : من المتقاعدين العائدين من مدن أخرى والذين لم يبق لديهم أي رابط بالمدن التي كانوا فيها .


الرابعة : أبناء هذه القرى ،الذين لا يستطيعون السكن الدائم في القرية لأسباب مقبولة ، ويملكون بيوتا في القرية صالحة للسكن ، أو لا يملكون لكنهم قادرون على بناء مساكن أو استراحات لهم يأتون إليها في الإجازات والأعياد والمناسبات .



خامساً : إعمار القرى بالسكن يمكن أن يصبح مصدر رزق لبعض ابنائها ، كفتح محلات بقالة أو مطاعم أو ورش .. أو توصيل الأبناء للمدارس والجامعة .. أو نحوه من وسائل الكسب التي تنمو مع نمو القرى . لكن هذا يحتاج إلى نمو هذه القرى وكبرها ، فالرواد الأوائل قد يعانون قليلاً .


سادساً: لابد من اقتراح حلول مشجعة على السكن في القرية نحو :
1) بناء شقق للإيجار من المستثمرين ، وبأسعار معقولة وتوفير الماء والكهرباء والاتصالات لها، فهذا يغري الذين يستأجرون في الطائف بمبالغ كبيرة ، ولا يستطيعون البناء في القرية بأنفسهم ،بأن يعودوا للقرية ، وخصوصا الشباب المقبلين على الزواج .
2)المطالبة بفتح طريق الطائف ثمالة مباشرة ، من ( كبري الشفا ، ليه ، بني سالم ، الصور ) وطوله في حدود ( 13 كم ) فقط ، وتصبح قرى ثمالة ضاحية من ضواحي الطائف . ويصبح عذر البعد عن المدينة والخدمات غير وارد ، بل يمكن أن تصبح القرى مغرية للسكن من غير أهلها .
3) المطالبة بفتح طريق سياحي دائري ( ثمالة الشفا الطائف ) وأغلبه موجود الآن ، ويكون جيداً لأحياء القرى في الصيف ، ويمكن أن تنشأ على هذه الطرق محطات أو مستعمرات حضرية فيها خدمات مهمة للساكنين .
4) لابد من قيام نظام توزيع جيد وعادل للأرض الفضاء ، فلو عملت مخططات صغيرة بأطراف القرى ، وتوزع على ابنائها( وذلك للراغبين في البناء فقط )وهذه مسألة بالغة الحساسية ، فلابد أن يتولاها الشيوخ والعقلاء مع التنسيق مع الجهات الرسمية إن احتاجوا . ولا أريد أن أتوسع في هذه المسألة حتى لا أفسد الموضوع كاملاً ، وحتى لا يضطر مشرفنا على حذف مشاركتي كما فعل مع ابن المدينة .













آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس