"الاقتصادية" من الرياض
## التقرير اليومي للسوق السعودية
تراجع المؤشر العام للسوق السعودية 0.85 في المائة بنهاية تعاملات جلسة أمس، فاقدا 53 نقطة، ليتخلى بذلك عن مستوى 6300 نقطة، الذي نجح في البقاء فوقه في سبع جلسات متوالية، وتأتي تراجعات أمس بدفع من قطاع البتروكيماويات الذي تصدر تراجعات القطاعات متأثرا بنزول أسعار النفط.
ويواصل المؤشر انخفاضاته للجلسة الثالثة على التوالي، لتنخفض مكاسب المؤشر منذ بداية العام إلى 142 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 2.3 في المائة.
وافتتح المؤشر أمس تعاملاته في المنطقة الحمراء، وسرعان ما عمق من خسائره، ليكسر مستوى 6300 نقطة خلال الساعة الأولى من الجلسة، وواصل المؤشر تراجعاته بشكل متدرج، حتى أنهى التعاملات قريبا من أدنى نقطة له خلال الجلسة، وتحديدا عند النقطة 6264.
وسجلت قيم التداولات بنهاية الجلسة 2.3 مليار ريال، وهي تنخفض 11.5 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة أمس، التي بلغت 2.6 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 123.2 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ 89.2 ألف صفقة.
وبالنسبة لأداء القطاعات، تراجعت جميعها، واستقرت في المنطقة الحمراء، وتصدرها قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.47 في المائة، خاسرا 81.42 نقطة، وذلك إثر تأثره بانخفاض أسعار النفط، حيث انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي لما دون 81 دولارا للبرميل نتيجة دلائل على ضعف الطلب على الوقود في أكبر دولتين تستهلكان الطاقة في العالم وارتفاع قيمة الدولار، تلاه قطاع التشييد بنسبة 1.15 في المائة، خاسرا 38.3 نقطة، أما قطاع التأمين فقد انخفض بنسبة 1.02 في المائة، خاسرا 9.11 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 30.5 في المائة بمقدار 709.3 مليون ريال من إجمالي 2.3 مليار ريال التي حققتها السوق أمس، تلاه قطاع التطوير العقاري مستحوذا على 21.7 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 504 ملايين ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 19 في المائة، تلاه قطاع المصارف مستحوذا على 8.4 في المائة.
وبحلول نهاية التعاملات تلونت 11 ورقة بالأخضر مقابل تراجع 119 ورقة من إجمالي 143 ورقة تم التداول عليها، وثبات 13 سهما دون تغير نسبي، وفي أولى جولاته في أسواق المال بالحدود السعرية تراجع سهم مدينة المعرفة الاقتصادية بنسبة 2.91 في المائة، مغلقا على سعر 9.95 ريال الذي يعد أقل من القيمة الاسمية للاكتتاب، مقلصا من ارتفاعاته الصباحية، التي بلغت عند مستوى 10.55 ريال، متصدرا قائمة أنشط الأسهم من حيث جميع المستويات، مستحوذا على نسبة 19 في المائة من قيم التداولات، ونسبة 35 في المائة من حجم التداولات، ونسبة 34 في المائة من عدد الصفقات بحجم بلغ 43.9 مليون سهم بلغت قيمتها 405.2 مليون ريال، موزعة على 31.2 ألف صفقة.
وأغلق سهم سابك ـ أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية ـ على تراجع بنسبة 1.69 في المائة إلى 87.5 ريال، ملامسا 89.25 ريال خلال التعاملات، واحتل المركز الثاني في قائمة الأنشط من حيث قيم وصفقات التداول بقيم بلغت 327.12 مليون ريال، بـ 4.2 ألف صفقة.
وجاء سهم مصرف الإنماء ثانيا في قائمة الأنشط من حيث حجم التداولات بحجم بلغ 12.8 مليون سهم، وأغلق السهم على تراجع نسبي بنحو 0.45 في المائة إلى 10.95 ريال.
وحل على رأس التراجعات سهم الدريس بنسبة 5.04 في المائة إلى 45.2 ريال، وحل ثانيا سهم العالمية بنسبة 3.44 في المائة إلى 28.1 ريال، تلاهما سهم بروج للتأمين بنحو 3.11 في المائة إلى 31.2 ريال.
وجاء سهم مصرف الراجحي ـ أكبر مصارف السعودية المدرجة من حيث القيمة السوقية ـ على رأس تراجعات أسهم المصارف خلال التعاملات بنسبة 0.63 في المائة إلى 78.25 ريال، مواصلا غيابه عن الارتفاعات ثماني جلسات متتالية.
وتصدر القائمة الخضراء سهم إسترا الصناعية بنسبة بلغت 1.83 في المائة إلى 39.1 ريال، وجاء في المركز الثاني سهم جازادكو مرتفعا 1.73 في المائة إلى 14.65 ريال، ثم سهم الاتحاد التجاري بنحو 1.49 في المائة إلى 20.5 ريال.
ويتأهب قطاع الإسمنت لاستقبال العضو رقم 9 إسمنت الجوف بالرمز 3091 والإدراج رقم 10 في السوق السعودية خلال العام الجاري بعد أن قامت الشركة بطرح 50 في المائة من رأسمالها أو 65 مليون سهم للاكتتاب العام بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد الذي تمت تغطيته بنحو 204 في المائة.
تعليق على حركة سوق الأسهم:
المشاعر السلبية تطغى على السوق
تغلبت المشاعر السلبية على مستوى التداول خلال جلسة الأمس، مماثلة للمشهد نفسه في الأسواق العالمية، وقد تراجعت كذلك أسعار النفط في وقت سابق عن مركزها القوي نتيجة لهبوط الطلب في كلٍ من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستوردي النفط الخام، وذلك بحسب توقعات بتباطؤ الانتعاش الاقتصادي. وتظلّ كل العيون مفتوحة على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة الذي من المفترض أن يتم الإعلان عنها لاحقا، والذي من المرجح أن يقود السوق في اليوم التالي أيضا. وقد أغلق المؤشر عند مستوى 6264 نقطة، بانخفاض قدره 0.85 في المائة عن اليوم السابق. وسادت الموجة السلبية على نطاق واسع تماما، حيث أغلقت جميع القطاعات في المنطقة الحمراء، سائرة على خطى قطاع البتروكيماويات الذي جسد هذه السلبية من خلال أدائه. ومن بين 143 شركة، أنهت 11 شركة فقط يومها مرتفعة، بينما انخفض أداء 119. وبلغت كمية الأسهم المتداولة في جلسة الأمس 123.15 مليون سهم، بقيمة إجمالية وصلت إلى 2.33 مليار ريال.
وأنهت جميع القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم، يومها في المنطقة الحمراء، يقودها قطاع البتروكيماويات العملاق، الذي أغلق يومه منخفضا بنسبة 1.47 في المائة، وذلك عند مستوى 5458.3 نقطة، خاسرا 81.4 نقطة. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 22 مليون سهم، بقيمة بلغت 677.6 مليون ريال. تلاه قطاع البناء والتشييد، الذي انخفض بنسبة 1.15 في المائة، بخسارته 38.3 نقطة، وقد شهد تداول 2.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 50 مليون ريال، وأغلق عند مستوى 3300.1 نقطة. هذا، وقد تلا القطاعين المذكورين، كلُّ من قطاع التأمين وقطاع الاستثمار الصناعي، بخسائر بلغت 1.02 في المائة و0.99 في المائة على التوالي.
أما أقل القطاعات خسارة، فقد كان قطاع الأسمنت، الذي أغلق منخفضا بنسبة 0.34 في المائة، وقد فقد 13.5 نقطة، وقد تلاه قطاع النقل، الذي خسر بنسبة 0.42 في المائة، فاقدا 13.7 نقطة.
ومن بين الـ 143 شركة التي تم تداول أسهمها أمس، أنهت 11 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 119 شركة انخفاضا في أدائها، وقد بقيت 13 شركة دون تغيّر. وتم بنهاية جلسة الأمس، تداول 123.2 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.3 مليار ريال. وقد انخفض حجم التداول بنسبة بلغت 24.4 في المائة عما كان عليه في نهاية تعاملات أمس الأول، في حين انخفضت القيمة المتداولة بنسبة 12.13 في المائة، مقارنة عما كان عليه في نهاية تداولات أمس الأول.
واحتل سهم مدينة المعرفة صدارة الأسهم الخمسة الأولى الأكثر نشاطا في السوق، حيث شهد تداول 43.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 450.2 مليون ريال. وحل سهم سابك في المرتبة الثانية بواقع 3.7 مليون سهم، وبسيولة قدرها 327.10 مليون ريال.. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطا فهي، سهم الإنماء بواقع 10.1 مليون سهم، من سيولة قدرها 140.10 مليون ريال، فسهم كيان الوطنية، بواقع 1.8 مليون سهم، من سيولة بحجم 100.8 مليون ريال، ثم سهم بنساب، بحجم 1.3 مليون سهم، من سيولة قدرها 50.5 مليون ريال.
ومن بين الأسهم الرابحة شهد سهم استرا أعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 1.83 في المائة، تلاه سهم جازان للتنمية الذي سجل ارتفاعا بنسبة 1.73 في المائة، فسهم الاتحاد التجاري الذي ارتفع بنسبة 1.49 في المائة، فسهم العثيم، الذي سجل ارتفاعا بلغت نسبته 1.34 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم مكة الدريس، مسجلا أعلى خسارة، حيث بلغت 5.04 في المائة، يليه سهم العالمية، الذي انخفض بنسبة 3.44 في المائة، فسهم شركة بروج، الذي انخفض بنسبة 3.11 في المائة، تلاه سهم اللجين، الذي انخفض بنسبة 2.95 في المائة.