هذا ما حصل البارحة هذا ما حصل البارحة هذا ما حصل البارحة هذا ما حصل البارحة هذا ما حصل البارحة
هذا ما حصل البارحة
حضر البارحة والدي وأمضينا معه وقتا ممتعاً أنا وإخوتي نتحدث معاً ،
ولكن تذكرت أن الوالد توفي ! ، أخذت أخي طارق على انفراد وقلت له : هل هذا أبي ؟ أو أتخيل أكد لي أنه والدنا وعدنا وأكملنا الحديث معه ، وقلت في نفسي هذه فرصة أن أبر والدي طالما هو حي وجلست بين قدميه وأخذت أبكي ، وبعد ذلك قال لنا كلام لم افهمه ، ولكن بعد الانتهاء من كلامه قلت حسناً ، ماذا قال الله لك ؟ أجابني قال : (اغفروا له ) . وفي لحظة لا أدري كيف اختفى والدي ؟!
وإذا بالهاتف يرن والعجيب من يرد على الهاتف والدتي - وهي أيضاً متوفاة - تحدثت في الهاتف قليلاً ثم أغلقت الهاتف ، وقالت لي : - أنا وإخوتي - ( والدكم يريد منكم .... ، أو احضروا له .....) ، واستيقظت من النوم قبل أن تخبرنا ماذا يريد ؟ انتهى .
كم كان حلم ! فرحت به حيث عشت مع والديَّ وكأنهم لا يزالا على قيد الحياة ،
أما من كان والديه على قيد الحياة ، فهو في أفضل النعم ، فوالله لو ترك الحياة كلها وتفرغ فقط لخدمتهما والانكسار تحت قدميهما ، فسوف يحيا حياة سعيدةً ، ولكن بعد موتهما سوف يتذكر أشياء من تقصيره معهما، ويندم على ذلك التقصير ويتمنى لو تعود الأيام به ولو ليوم واحد يبقى تحت قدميهما ويدخل السرور في قلبهما فهما من يستحقا أن نسعدهما ، وهما الباب الذي يدخلنا الجنة .
( ربي اغفر لأمي وأبي وارحمهما رحمة لا يشقيان بعدها أبداً )
أخوكم أبو ماجد