[الحاج سلام]

[SIZE="6"]
اكرر الترحيب والشكر للأخ فلنتش فقد عرفنا بشجيرة جميلة أليفة مأكولة الثمار للآدمي ومرعى للحيوان تهامية حجازية نجدية حوت المجد من اطرافه .

والحق انني تعرفت على هذه النبتة في سهوب نجد والتقطت ثمارها الجميلة وكان الاخ الحارث بن همام قد عرض علي صورة لنبات يختبر به معرفتي وقال انه التقطها في تهامة واصدقكم القول انني كدت اعتذر لعدم معرفتي بها ولكن معرفتي بنبات العتر جعلتني اخمن انها صنف من اصنافه ونوع من انواعه .
ثم فكرت في طرح موضوع عن العتر ولكنني سوفت والهتني مشاغلي وانصرفت عنه حتى سبقني اليه اخي فلنتش ، وكنت بالأمس انوي التعليق على الموضوع بما في كتب اللغة والنبات مما كتب عن هذه الشجيرة ولم يورده الكاتب ولكنني سوفت وشغلتني شواغل حتى وجدت الليلة الاخ المدير العام والأخ رويعي قد اجهزا على مابقي من الموضوع فاوردا اكثر ما اطلعت عليه من الأقوال .
ولم يبق لي ما أضيف الا ان من أراد توثيق هذه الأقوال فيمكنه الرجوع للسان العرب لابن منظور فقد حوى تعريفا وافيا لهذه الشجيرة.
ولعلي اذكر بان بذور هذه الشجيرة هي من البذور التي تنتشر بواسطة المظلات الشعاعية التي سبق لنا الحديث عنها في موضوعنا عن عجائب النباتات في نشر بذورها .
ومن شجيرة العتر وميزتها في الاجتماع ستا وسبعا في المكان الواحد اخذت كلمة عترة الرجل اي اهله وأقاربه .
ولأخ المدير العام اقول ان علماء النبات يقولون عن النبات الذي يكثر في الموقع ألواحد طبيعة له انه يعيش في مجتمع كما يقولون في التعبير عن ذلك لاتكاد ترى الشجرة لوحدها وقد ذكرنا ذلك في الحديث عن الطباق والرمث على ما اذكر.