الموضوع: حديث الـ WhatsApp
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2014   رقم المشاركة : ( 205 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حديث الـ WhatsApp

اخي ابو احمد , من الرسائل الجميلة التي وصلتني عبر الواتسآب رسالة فيها من الكلام الذي يخاطب العقل ويلامس شغاف القلب الشيء الكثير , وفيها من الحكمة والبيان وجمال الأسلوب الكم الوفير , رسالة بالرغم من قصرها كما يقتضى الحال وطبيعة المقال الا أنها كانت اسطرا تصدق عليها الحكمة القائلة خير الكلام ما قل ودل ,رسالة لم يتكلف كاتبها عندما اختار القنافد مجالا لضرب الأمثال وجعل من سلوكياتها عبرة لأولي الألباب .
يقول كاتبها جزاه الله خيرا :
تفضل القنافذ البقاء ما أمكن بعيدة عن بعضها , فعباءة الأشواك التي تكسوها وتحيط بأجسادها احاطة السوار بالمعصم تمثل بالنسبة لها دروعا متينة وحصونا منيعة ليس من أعدائها فقط بل حتى من بني جلدتها , فعندما يطل عليها الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القارسه تضطر القنافذ للأقتراب والألتصاق ببعضها طلبا للدفىء متحملة الم ووخز اشواكها الحاده , ثم أذا أحست بالدفىء أخذت بالأبتعاد عن بعضها الى أن تشعر بالبرد مجددا فتعود للأقتراب من بعضها من جديد مرة ثانيه , وهكذا دواليك تقضي ليلها بين اقتراب وابتعاد , فالأقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح , والأبتعاد الدائم قد يفقدها الدفىء والحياه ..
كذلك هي حالنا في علاقتنا نحن بنو البشر , فلا يخل احد منا من اشواك منفرة تحيط به وبغيره , ولكنه لن يحصل على الدفىء ما لم يتحمل وخز تلك الأشواك وآلامها , لذا فأن من ابتغى منا صديقا بلا عيب فقد عاش فريدا وبقي وحيدا , ومن ابتغى زوجة بلا نقص عاش اعزبا , ومن ابتغى اخا بدون مشاكل عاش باحثا , ومن ابتغى قريبا كاملا وخاليا من العيوب عاش قاطعا لرحمه , فليتحمل بعضنا بعضا ولنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن الى حياتنا فأن من اراد العيش حياة طبيعية هانئة توجب عليه ان لا يفسر على شيء ولا يحلل كل شيء فأن الذين حللوا ألألماس وجدوه فحما والذين اطلعوا عن قرب على حقيقة البدر وجدوه ترابا ..
أن من اراد لعجلة الحياة أن تستمر في دورانها وتواصل في سيرها الطبيعي توجب عليه ان لا يحرص على محاولة أكتشاف خبايا الآخرين ويكتفي بما ظهر له من الناس ويترك ما في قلوب العباد لرب العباد الذي يعلم السر واخفى ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ..
لا تتبعوا هفوات غيركم ودعوا ما في قلوب الناس لرب الناس واحسنوا الظن بالغير والتمسوا لهم الأعذار فلو اطلع العباد على حقائق ما تخفيه حنايا الصدور لما تصافحو بغير السيوف ..
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 11-16-2014 الساعة 03:21 PM
  رد مع اقتباس