لعبة "الترنبيل والطِيبان .. لعبة "الترنبيل والطِيبان .. لعبة "الترنبيل والطِيبان .. لعبة "الترنبيل والطِيبان .. لعبة "الترنبيل والطِيبان ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركة
و الحديث عن الماضي لا ينتهي ويزيدنا شوقاً وحنين , ويجعلنا في في دائرة المعارف , فكم تتوق النفس لهذا الحديث الشجي الذي يبعث بالشجون والشجون , وكم ينتابنا من ألم حين نشاهد العبث بشيء يمس التراث وماضي الأجداد أو يشوه هذه الثروة التاريخية أي كانت , والأكثر إيلاماً أننا نحن لا نتغير مهما تقدمنا في الفكر وتطورنا في تحصيل العلوم والمعارف, فلو كل يد حافظة على تراثها وموروثها لأصبح المكان جميلاً كله , وتقاربت اليه الأجيال الاحقة لينظرون الصورة الجميلة التي كان عليها أباءهم وأجدادهم ,ويلتمسون من خلالها ما حققوه وشيدوه في وقتهم ذاك , وكيف كان دورهم في بناء الماضي الجميل ..
فشأننا وديدننا في هذا القسم الحديث عن أمس " وتأسياً بما سبقنا به الأخوة الكرام فإننا نتماشى معهم ونسعي لنفس الهدف المنشود الذي نأمله جميعاً .
وموضوعي هذا المساء على عكس سابقه الذي كان على وتيرة الجد والكفاح بل على نقيضه تماماً فهو عن الترنبيل والطيبان ووسائل الفرح والمرح قديماً , وسأستعرض لكم لعبتين مسليتين للأطفال قديماً , تاركاً المجال لغيري للحديث عن وسائل الترفيه التي كانت ..
" لعبة الترنبيل "
لعبة يعرفها الكثير منا تتكون من قصيل الذرة , وقصيل الذرة هي عصا الذرة الجرداء, فتترك حتى تيبس ويتم نزع القشرة الخارجية التي تكسو ذلك اللب الأسفنجي , ثم يقومون بتقطيع هذه العصا الأسفنجية ويشكلونها على هيئة العجلة ,
حتى يصبح لديهم عدد لا بأس به من هذه العجلات , ثم يقومون بصنع أعواد أو ريش من هذه القشرة الخارجية فيقومون بغرزها داخل العجلات الإسفنجية ليكونوا شكلاً أشبه بسيارة تتحرك مع الرياح , وقد كان الصغار يتنافسون في هذا الجانب فكل منهم يدعي أن ترنبيله أفضل وأدق في الصنع وله مقدرة على التحمل مقارنة بغيره من " الترنبيلات " التي يمتلكونها أقرانه ..
وسأعدكم بأن أصنع لكم " ترنبيلاً " لتشاهدوه ..
" لعبة الطيبان "
مكونة من عصا " شجرة الحماط " وتكون في طول واحد بالضبط أي بقدر الشبر , يقومون بشطر هذه الأعواد الأربعة (4) مع المنتصف ليكون كل شطر بطن وظهر , فالظهر كان يحسب بـــ(2) والبطن بـــ(4) .
ومن يأتي دوره في اللعب يقذف بالطيبان الأربعة على الأرض وتحسب نتيجته وهكذا حتى تمر الطيبان على الاعبين وتحسب نتيجة كل واحد منهم , وأقلهم في النتيجة يحاسب من صاحب أعلى نتيجة , ويكون الحكم بضربه في قدميه أو ماشبه , وهكذا تكراراً ..
ودمتم جميعاً .
المقداد