[منقاش]

أنا هاك المره أغواني الشيطان واستعزمت للمخاوي وخاويته لحايل , وهذي الغلطه اللي ما أنساها كانت قبل أقطع العلاقات معه , وهاك الليله أول مضوانا في ضيافته دوخنا أول الليل بترديد قصص رفيقهم الخبل حاتم الطائي اللي من حبه في المديح ذبح فرسه لكم واحد من الهثنفر والهنثويل .
وبعد هالطقع اللي سرى به علينا جانا بكم صحن يقول أن في بعضها مقشوش وبعضها مطازيز والباقيه فيها خرامط ناسيها , وحطها قدامنا ونادي بصوت يذكرني بأصوات الشريطية يوم يحرجون على السيارات بالمكرفونات , أقلطوا ومدوا يديكم ورجليكم وتطزطزوا من المطازيز وتقشقشوا من المقشوش .
قلط ضيوفه كلهم ألا أنا رجعت في ظهري وكأني ما سمعت كلمه من ترحيبه , ويوم شافني متكمهر ومزنهر ومزنفر ومخنفر وهو ينصاني ويقبل راس زنفرتي وياخذ من طرف لحيتي ويترجاني لعلي أخزي الشيطان وأمد يميني مع باقي ضيوفه , وبعد كثر من الترجيات قفاها بحرام من رقبة مرته أنه ليوجب لي من الباكر بحاشي محشي رز وزبيب وبيض نعام .
كنت أعتزي , أني أبو نقشه شراب الدم لطام العدا ماهو أنت يبو مطازيز , ثم تناولت شوني ووسطتها راسه , ألا وهو طايح يشاخر ويناخر ويرافس في وسط واحد من صحون المطازيز مثل مرافسة الجفر أذا أحرجت ذكاته , قام واحد من أقاربه يبي ياخذ بثاره , كنت أناوشه راس الشون وانا في مقعدي ما تحركت على محاشمه , ألا وهو يرتعص ويتلوى مثل أم الشكي المصروعه جنب أبن عمه في وسط صحن المطازيز الثاني.
ثم بعدها نهضت من مقعدي واعتجرت بعمامتي ودسمالي وتمنطقت بسيفي الهندواني وخصيت جنبيتي القديمي على موسطي وتنكبت بندقي المفتل وأعتليت ظهر فرسي وناديت على من حضر وقلت , طبتم وطاب ممساكم , وأبو نقشه طاب خاطره من عشاكم , وهذا هو ساري قبل مسراكم , ومثله من الرجال هم اللي يعرفون مساري الليالي وهبوب العوالي.
أما أنتم أقلطوا وافلطوا وتعشوا وملوا بطونكم مطازيز ومقشوشه , واللي فيكم يبي ييتم ورعانه ويرمل نسوانه ويتنك بسياراته يقتفى جرتي ويلحقني ورى واحد من جبال أبوكم أجا وجدتكم سلمى , أما الصحون اللي تشوفون فيها بعض اللوامي (اعني المخاوي وابن عمه) , لا هنتم واحد منكم ياخذها ويكبها لبساس عروس الشمال في أقرب المكبات .
ثم ثورت هاك الداخن من المفتل واطلقت العنان لفرسي ونطحت الدرب, وساعتين وانا في الطايف (يعتي أسرع من البوينق) .