النائب الثاني لـ «عكاظ»: أسقطنا خلايا للقاعدة..وأخرى لاتزال نائمة
استغرب من معلومات عن تسليم المملكة مطلوباً في خلية حزب الله
عبد الله العريفج ـ الرياض
كشف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية أمس، عن وجود خلايا نائمة تابعة لما يسمى بتنظيم القاعدة في المملكة وأن أجهزة الأمن ستوقظها. وقال الأمير نايف: «هؤلاء يتكيفون حسب تغير الأوضاع وقد يأتون بأشياء مختلفة عن السابق، لكن إذا كان في نفس محيط الهدف، ولأننا أيقظنا خلايا فمن المؤكد أنه لا تزال هناك خلايا نائمة للقاعدة في المملكة نرجو أن نوقظها». وكان النائب الثاني يرد على سؤال لـ «عكاظ»، عن رؤيته لواقع تنظيم القاعدة في المملكة بعد مرور ست سنوات على استبسال رجال الأمن للذود عن دينهم ووطنهم وسلامة مواطنيهم، منذ هجمات مايو 2005 الإرهابية، شرقي الرياض.
وسألت «عكاظ» الأمير نايف حول أسلوب الأمن السعودي في هزيمة تنظيم القاعدة الإرهابي في المملكة، فأجاب: «باستبسال رجال الأمن والتعامل بحرفية مع هذا الأمر، ليس فقط بالحس الوطني، ولكن بالمعرفة والتعامل وبفضل الله حققنا نجاحات كبيرة في هذا الأمر».
وحول أوضاع من تبقى من المعتقلين السعوديين في جوانتانامو، رد النائب الثاني على سؤال الصحيفة : «نحن سائرون في هذا الموضوع ولن يمر وقت، ونرجو ألا يطول وألا يكون هناك موقوف سعودي».
وحينما سألت «عكاظ» الأمير نايف حول تقييمه لخروج العراقيين من أزمتهم الأمنية وانفتاحهم أمنيا واستخباراتيا على دول مجلس التعاون الخليجي، قال: «هذا سؤال واسع في الحقيقة وتصعب الإجابة عليه بدقة ولكن نحن كدول مجلس تعاون نحاول قدر الإمكان أن ننشط علاقاتنا الأمنية وتعاوننا مع الأجهزة العراقية».
وحول إبلاغ وزير الداخلية البحريني الاجتماع التشاوري تفكيك أجهزة بلاده الأمنية خلية خططت لهجمات في البحرين ودول الجوار، قال النائب الثاني: «في وقت حدوثها تأتينا المعلومات مفصلة من الوزير ومن الأجهزة الأمنية مباشرة مع بعضها البعض».
وردا على سؤال لـ «عكاظ» حول أنباء ذكرت أن المملكة سلمت مصر مطلوبا في خلية حزب الله أبدى استغرابه، قائلاً: «لا أعرف كيف أوتي بخبر كهذا».
وأكد الأمير نايف أن وزراء الداخلية لم يناقشوا مشكلة الجزر الإماراتية مع إيران، وقال «لم نناقش هذا لأنه ليس موضوعا أمنيا يخص وزراء الداخلية ولم نناقشه».
وحول التوتر الداخلي في اليمن الشقيق، أوضح «هذا للأسف أمر واضح ونحن نطلب العون من الله للأخوة في اليمن ونحن نتعاون معهم في هذا المجال دون تحفظ».
وفي تعليقه على تقارير صحافية ذكرت أن إيران نصبت صواريخ على مضيق هرمز والخليج العربي، قال: «من الصعوبة الإجابة على أخبار منشورة وإن كانت الجهات العسكرية معنية بها».
وأبلغ النائب الثاني اطمئنانه لسلامة التدابير الأمنية والوقائية في مركز العيص، قائلا: «هذا شيء بيد الله ولكن المتابعة من قبل الجهات المختصة قائمه وإن شاء الله أن لا تزيد الهزات عن ما حدث».
وفي وقت سابق أنهى وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس أعمال اجتماعهم التشاوري العاشر، برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز، وناقش الوزراء في اجتماعهم عددا من القضايا الأمنية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والقرصنة البحرية، ودفع مسيرة العمل الأمني بين دول المجلس.