شجاعي
شجاعي شجاعي شجاعي شجاعي شجاعي
حامل بيديه تلك الأداة الغليضه
وبقلبه يستعر جحيم الحقد
سكرة الكبر تغشى عقله ......وكثرة العدد تعمي بصيرته
ينهال بكل هؤلاء على الباب ....بضربات تصرخ أولاها من قسوة أخراها
والباب صامد رغم ضعفه.......يقاوم الضربات ....صابر يحاول الثبات
وبشموخ متألم يخاطبهم: لن أخذل من ائتمنني وان أضعفني نخر السنين ....وسحقتني آلة البطش
يتشبث ببقايا كرامة سالت على جسده......يستجدي النخوة
بحروف عزته ...............لن اركع للأقزام
لن تدوسيني يا أقذر أقدام
يزيد إصراره وهو الوحيد..............وحشيتهم وهم ألجماعه
يهوي على صدر الأرض ......تصعق سمعه أصوات ألوحشيه
الكثرة يا هذا تغلب الشجاعة
لم يشعر بألم السقوط ......فألم الذل اشد
يزيد الذل ذل طعنات أحذية الأقزام الساخرة
لتكن لغيرك من الأبواب عبره
سنسقطكم ................ونمنحكم شرف العبور على ظهوركم
إن لم تدخلونا طوعا سندخل عنوه
يرمقه احدهم بنضرة شامت فرح..........يسأله ليزيد بؤسه
أيه الواهن كيف تفكر؟
لماذا تنهي حياتك في سبيل أهداف تخلى عنها الغير؟
ثم يبتسم وهو يغادر محفزا إخوته
هيا لنركع البقية .....لنجعلهم لمرامينا جسور ...يمضون
والباب ينادي بصوت ملئه القهر
ياخواني يا كل الأبواب قاوموا.........قاوموا
يحاول الوقوف لكن يستحيل ..على مهشم الجسد.....نازف القوه
يجذب صمته همس لا يكاد يستبينه
أيها الشجاع ...........يا مكسوا بالأوجاع........كفاك...يكفي
استرخي على صدري هيا استرخي
جرحك يقابله عندي جرح.......وأنينك لن يسمع
سيضيع بأصداء صوتي
والباقيات أخواتي .....سيكن لإخوتك كيف كنت لك
هل تدري يا شجاعي لما ذاك؟
ذاك لان الاخوه ارث زهد به الإخوة ...رحلوا وتركوه
وماضي بلا نفع اعتبروه
فتفرقت بهم السبل ...........وضعف فيهم الأمل ...
أنضر معي ماذا ترى
اخ محاصر بهواه......اخ لسلام والصفح بعد الصفعات يجهد فاه
اخ وحيد في مسارات الاصلاح تاه
والبقية يركضون جاهدين
للقمة تسكت جوع............ولجدران تستر عورات
بأبواب تحمي حقوق.....
شجاعي......هل تضن أن بأبوابهم شجاعا مثلك؟
|