[صقر قريش]

ورقة عمل تحدد مستقبل “التعليم الإلكتروني” العربي
السبت, 13 ديسمبر 2008
علي بلال - الرياض
كشف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتور عبدالله بن إبراهيم العجاجي لـ«المدينة» أن عدد البحوث وأوراق العمل المشاركة في المؤتمر الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين في شهر ربيع الأول المقبل وصل عددها حتى الآن 300 بحث وورقة عمل أعدها أكثر من 500 باحث وأكاديمي.
ووصف العجاجي هذه البحوث وأوراق العمل بأنها في غاية الأهمية ومصيرية لمستقبل التعليم العربي، مشيرا إلى أن اللجنة استقبلت المشاركات من منتسبي ١١٧ مؤسسة أكاديمية في ٢٨ دولة من مختلف أنحاء العالم، ناقشت قضايا مهمة وحيوية في مجال التعليم الإلكتروني، كاقتصاد المعرفة، المدارس الافتراضية، جاهزية البيئة التدريسية للتعليم الإلكتروني، واستعرضت المشاركات تجربة التعليم الإلكتروني في دول مختلفة من العالم النامي والدول المتقدمة، وعلى مستوى المؤسسات الأكاديمية في الوطن العربي.
وأكد أن محاور المؤتمر السبعة تم اختيارها بعناية وبعد مناقشات واستطلاعات حتى تغطي جوانب مهمة وشاملة لصناعة تعلم المستقبل حيث جاء المحور الأول ليناقش المتغيرات العالمية المعاصرة وأثرها في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، من أجل تهيئة الدارس لتحديات القرن الحادي والعشرين، والمحور الثاني يصف بيئة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في عصر العولمة والاقتصاد المعرفي، والمحور الثالث يشرح متطلبات بناء برامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد وتنفيذها، فيما جاء المحور الرابع ليوضح عمليات التعليم والتعلم وبناء المنهج الإلكتروني، ثم المحور الخامس الذي يتحدث عن التعلم الإلكتروني وذوي الاحتياجات الخاصة، والمحور السادس في التقويم والجودة، وأخيرا المحور السابع الذي يستعرض التجارب المحلية والعالمية في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد. وأضاف العجاجي أن المؤتمر سيقدم في برامجه طيفا مختلفا من التجارب العالمية في مجال التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، كما سيضيف أبعادا جديدة لمسيرة التعليم في الوطن العربي، وسيخرج بآفاق أوسع لآلية التعليم عن بُعد.
من جانبه أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي حرص الوزارة على الإفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم، في سعيها إلى تطوير التعليم شكلا ومحتوى حيث أصبح من الضروري توظيف التقنيات الحديثة لتكون أداة فاعلة في التعلم بعد أن سادت الثقافة الإلكترونية العالم في ظل عولمة تفرض واقعا جديدا ينبغي أن نتفاعل معه بإيجابية في إطار قيمنا ومبادئنا الأصيلة.
وقال العوهلي إن هذا المؤتمر يأتي استمرارا للجهود التي تبذلها الوزارة في الاستفادة من المستجدات العالمية والتطورات التقنية وخاصة فيما يقوم به المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في نشر ثقافة التعلم الإلكتروني بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب في التعليم الجامعي، بل بين أفراد قطاعات المجتمع المختلفة، ومثل هذا المؤتمر يفتح آفاقا واسعة للتطوير والتحديث.