عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اهم الاخبار ليوم الجمعه

سرقات وأوكار ومخدرات.. الكرنتينة
جـرائـم لا تنتهـي

عبد الرحمن الختارش ـ جدة
ظل حي الكرنتينة أحد أحياء جدة المعقد بتفاصيله كأزقته الضيقة مسرحا لبعض الجرائم التي تتصدر الصحف من سرقات وسلب فضلا عن ترويج المخدرات. وتشتهر الكرنتينة بسوق الجمعة الذي يمارس فيه بعض الباعة من الجنسية الأفريقية في بسطاتهم بيع المنشطات الجنسية والبضائع منتهية الصلاحية. ولما عرف عن هذا الحي من خطورة شاعت مقولة «الداخل في شوارع الكرنتينة مفقود والخارج منها مولود» لتأكيد مدى ما يدور داخله من جرائم حد القتل أحيانا، أما التجول ليلا في أزقة الكرنتينة فأمر فيه خطورة ومغامرة، لذلك توالت المداهمات الأمنية على الحي لملاحقة المخالفين والمتخلفين وكشفت وتكشف يوميا عن بؤر خطيرة.

بوابة الكرنتينة
شارع الغسالين أو شارع البلدية هو البوابة الرئيسية للكرنتينة ومقصد الكثير من الناس، فهناك مقر للعمال الذين يغسلون السيارات وهو صداع مزمن للحي، فعمليات الغسيل تكون بشكل عشوائي تتسبب في انتشار المستنقعات المائية التي تخلفها تلك العمالة.
يقول سلطان الزهراني أحد سكان الحي: حاولت الجهات المختصة القضاء على بعض الظواهر، وكثيرا ما وقعت اشتباكات بين بعض ساكني الحي لا تفضها إلا الجهات الأمنية، وابتكروا تنظيما جديدا يكفل لهم العمل دون مشاكل، حيث قسموا أنفسهم إلى مجموعات صغيرة يرأس كل مجموعة واحد منهم يتولى تنظيمهم وإنهاء أي مشكلات تظهر أثناء العمل، إضافة إلى أنه يتابع عمليات التنظيف في نهاية اليوم.

مركز الصفقات
شارع «القورو» هو قلب الكرنتينة النابض ففيه تجارة نشطة ترتكز على القورو وهي ثمرة تشبه الليمون في شكلها وحجمها، تحتوي على مركبات فعالة من الكافيين ومواد تستخدم لزيادة النشاط البدني، وتجد إقبالا من الأفارقة حيث يجوبون في أوقات الظهيرة متنقلين من بائعة إلى أخرى بحثا عن أجود الأنواع وأرخصها، حيث يبدأ سعر الواحدة من 10 ريالات وتصل إلى 20 أو 30 ريالا، إضافة إلى صفقات بيع تتم بالجملة لتجار لا يمكن الكشف عن هويتهم للمشتري، فالوسيط هي الإفريقية التي تنسق للعملية مقابل عمولة تتقاضاها من التاجر، وشارع القورو لا يقف نشاطه عند هذا، فبعض عمليات توظيف المتسولين تتم فيه، ويلفت الانتباه في هذا الشارع، تجمع لأصحاب العاهات الذين يسيرون على كراس متحركة يتبادلون أطراف الحديث، ذلك التجمع لم يكن من باب الصدفة أو التسلية بل هي عملية انطلاق لجني الأرباح.
يقول أحد السكان: شارع القورو هو أحد الشوارع الحيوية ففيه تتنوع أنشطة المتخلفين، وأحد أهم الأعمال التي تتم بجانب بيع القورو هو تنظيم عمليات التسول وتحريكها فهناك في إحدى زواياه تتجمع أعداد من المتسولين بعاهاتهم المختلفة، وأعتقد أن هناك من يحركهم ويستفيد من ورائهم ليس ذلك فقط ما يلفت النظر في شارع القورو، ولكن ما هو أشد جذبا لمن لا يعرف دهاليز الكرنتينة، تجمع أعداد كبيرة من الحلاقين وهم الذين يطلق عليهم «حلاقو الشنطة» وهم مجموعة ممن يزاولون مهنة الحلاقة في العراء وهؤلاء لا يملكون قيمة فتح محل تجاري لمهنتهم فيحلقون رؤوس الزبائن في الشارع، حيث يجلس الزبون على أحد الارصفة ويقوم الحلاق بعمله، ما لا يكلف الزبون حلاقة كاملة للرأس أكثر من خمسة ريالات، ويجدون إقبالا كبيرا من السكان الذين أصبحت تستهويهم الحلاقة في الهواء الطلق عطفا على رخص قيمة الحلاقة.

الطابع الأفريقي
ويقول كل من عصام العبدلي وجمال الحربي: لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال التخلص من بؤر الأنشطة الإجرامية في الأحياء العشوائية، فالإحصائيات التي تنشرها الصحف المحلية يوميا، تؤكد أن الحملات الأمنية المفاجئة رغم أهميتها وفعاليتها لا تكفي لضبط المتخلفين، ويضيف العبدلي التخلص من العشوائيات لا يدع مجالا لبقاء المتخلفين وأصحاب السوابق الجنائية في المواقع التي يعاد تخطيطها وبالتالي نأمل أن تعيد أمانة جدة تخطيط تلك الأحياء للقضاء على المظاهر السلبية فيها.

إعادة تنظيم
المستشار الأمني العميد الدكتور جرمان بن أحمد الشهري أكد أن الأحياء العشوائية جنوب جدة، أضحت تقض مضاجع الأهالي وذلك بما تفرزه من مخالفات ومشاكل مؤرقة من سرقات وأعمال سطو وترويج مخدرات جراء تواجد الوافدين من المتخلفين والمخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، إضافة إلى الشريحة المستعصية من بعض الأفارقة الذين يقطنون في تلك الأحياء كالطحالب على المياه الراكدة، وأضاف: نخشى أن تتفاقم تلك المشاكل المتراكمة لتنفجر يوما في وجوهنا وحينها سنندم حين لا ينفع الندم، مضيفا: صحيح أن الجهات الأمنية المختصة تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الوضع في محاولة للقضاء على المشكلة، لكن هذا الجهد الأمني لا يكفي طالما أن جذور المشكلة قائمة، فرجال الأمن يداهمون بعض الأوكار ويقبضون على المجرمين الحاليين في تلك اللحظة لكن سرعان ما تتكون عصابة أخرى أكثر تنظيما وأشد خطرا، ومن هنا فإن الحل في اعتقادي لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، وإنما يشمل إعادة تنظيم تلك الأحياء العشوائية وهذه مسؤولية أمانة محافظة جدة التي يتوجب عليها أن تتبنى خطة لإعادة تنظيمها تزيل من خلالها تلك الأحياء ونزع ملكيتها وتطبيق الأنظمة عليها من تخطيط وتوسعة وخلافه، مؤكدا أن المهمة ليست سهلة ولن تنفذ في يوم وليلة، لكنها ليست مستحيلة والبدء بخطوة أفضل من الإبقاء على المشكلة التي تتنامى بشكل مستمر دون حل يلوح في الأفق.
آخر مواضيعي