عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-20-2009
الصورة الرمزية المنتصر
 
المنتصر
فعال

  المنتصر غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3554
تـاريخ التسجيـل : 10-02-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 808
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : المنتصر يستحق التميز
حفظت الله فحفظها

حفظت الله فحفظها حفظت الله فحفظها حفظت الله فحفظها حفظت الله فحفظها حفظت الله فحفظها

[FRAME="12 70"]
الدرة الثامنة : حفظت الله فحفظها


ولا عار أن زالت عن المرء نعمة ولن عارا أن يزول التجمل
حكي أن امرأة حسنة الوجه كثيرة المال تأخرت في دارها هي ووصيفاتها وجواريها عن الهروب حين الوقعة بالإسكندرية ، فدخلت الإفرنج إليها بأيديهم السيوف المسلولة ، فقال لها أحدهم : أين المال ؟ .
فقالت – وهي فزعة - : المال في هذه الصناديق التي هي داخل هذا البيت ، و أشارت إلى بيت بالمجلس التي هي به ، وصارت ترعد من الخوف ، فقال أحدهم لها : لا تخافي ، فأنت تكونين عندي ، وفي مالي وخيري ترتعين ، ففهمت عنه انه احبها ويريدها لنفسه ، فمالت إليه ، وقالته بكلام خفي : أريد أن ادخل بيت الخلاء ، ورققت له القول
ففهم عنها أنها أرادته ، وأشار إليها أن تمضي لقضاء حاجتها ، فمضت واشتغلوا بنهب الصناديق ، فخرجت المرأة من باب دارها ، ودخلت مخزنا غلسا مملوءا تبنا بزقاق دارها ، فحفرت في التبن حفرة واندفنت بها ، فطلبتها الإفرنج بعد نهبهم لدارها فلم يجدوها ، فاشغلوا بحمل النهب ، ومضوا ، فسلمت المرأة من الأسر بحيلتها تلك ، وكذلك وصيفاتها وجواريها سلمن من الأسر بصعودهن سطح الدار .
فقالت المارة عند ذلك : سلامة الدين والعرض خير من المال الذي لم يدخر عند ذوي المروءات إلا لغرض مثل هذا ، لأن الفقر خير من الأسر والافتتان بتغيير الدين بالقهر .

إشراقة : تقبلي حقيقة لا مفر منها ، وهي انك ستصادفين دائما في الدنيا أمورا لا تستطيعين تغييرها ، وإنما تستطيعين التعامل معها بالصبر والإيمان .



ومضة : الأم مصنع الرجال ومعدن الأبطال
[/FRAME]
توقيع » المنتصر
رد مع اقتباس