عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شجيرة البنج (ح5) .

المحطة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
في مقدمة هذه الحلقة عرجت بكم على بعض التأملات في زهرة البنج , وفي جمالها الأخاذ وتصميمها البديع , وأتقانها الرفيع .
تلك الزهرة التي على ضآلة حجمها وبساطة شأنها , أذا تأملناها مليا عددناها واحدة من عجائب الخلق , وما أكثرها من عجائب في كل شيء من حولنا مهما صغر حجمه وقل شأنه وتضاءلت أهميته في ملكوت الله الواسع الفسيح الذي لا يعلم حدوده ولا مداه ومنتهاه أحد سواه.
ونحن عندما نقف مشدوهين أمام تلك الزهرة , نعلم علم اليقين أن ما بها من أتقان وما يكسوها من الجمال أنما هو من صنع وتقدير العليم الخبير الذي يقول للشيء كن فيكون , الله الذي لا يغرب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.











لقد كانت ومضة ونظرة تأملية خاطفة على زهرة البنج , لنزداد بها أيمانا مع أيماننا , ولعلها تثير نسمة ندية حانية تهب علينا ببعض النفحات الأيمانية التي تحيا بها القلوب , وتندفع بها المشاعر والأحاسيس الى النتناغم والأنسجام والتصالح مع ما حولنا من العوالم والكائنات وفي مقدمتها عالم النبات .

تلك بعض من خواطر ألأمس مما جاء في مقدمتنا , ولكن ماذا بعد ؟.






وتستمر حياة نبتة البنج وتستمر معها دقة الصنعة التي تدل على عظمة الصانع , ويتجدد الجمال وتزداد مظاهر الكمال , ولكن بأشكال جديدة متجدده , وعلى مراحل متعدده ومتنوعه , فبعد أن أدت الزهرة البهية دورها , وقامت بالوظيفة التي كان لها دور فيها , وبعد تلقيح نواة الثمرة من تحتها , فقد آن لها لترحل , وهكذا هي الدنيا نزول وارتحال , حيث تبدأ الزهرة في الذبول التدريجي , وتذوي الى أن تسقط في صمت وتنفصل عن الشجيرة ألأم , وعن الثمرة من تحتها التي لا زالت في بدايات تكوينها .




























عندئذ يتغير أتجاه العنق الذي كان يحمل الزهرة ويحمل قاعدتها التي ستحمل الثمرة من بعدها , ليتحول العنق الحامل للثمرة من ألأتجاه الى ألأعلى الى الأنثناء الى الأسفل , كما تشاهدون ذلك في الصوره .















وفي ذلك التحول تهيئة لأمر لاحق ينسجم مع قواعد الجاذبية , ويتناغم مع تيسير تساقط البذور المستويه , وتلك خاصية من الخواص لهذا النوع من البنج سنتحدث عنها لاحقا عند الحديث عن تنوع الداتوره .














ثم تبدأ الثمرة الكروية الشكل الشائكة الغلاف في النمو التدريجي حتى تصل الى حجم يفوق قليلا حجم كرة التنس , وعند أستوائها ونضجها تجف قشرتها وكل مكوناتها الداخلية .





























ثم تنفطر من مقدمتها بفوهة في أتجاه ألأرض لتسمح للبذور بالتساقط التدريجي على التربة من حجرتين تنقسم كل حجرة منهما الى مخبأيين كما يظهر لكم ذلك في الصور .
ثم تأتي ألأمطار وتجري المياه وتحمل معها ما تناثر من البذور على التربة لتوزعها ولتبدأ الدورة ثانية من جديد , وأن بقى داخل غلاف الثمرة المتيبسة شيء من البذور , هبت على غلاف الثمرة الرياح المواتية بعد جفافها لتحملها لأماكن جديدة , قريبة أو بعيده , وربما أكثر أرتفاعا حيث تتناثر البذور لتستقبل الماء , ولتعود دورة الحياة ثانية من جديد.














فسبحان من هذا صنعه وهذا تدبيره , البارء المصور الذي قدر فهدى , والذي أخرج المرعى , والذي عنده مفاتح الغيب لا يعلمها ألا هو , ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة ألا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس ألا في كتاب مبين ....

والى هنا أتوقف بكم , على أن أستأنف الحديث معكم في المحطة القادمة (الثانيه) أن شاء الله , فألى ذلك الحين أستودعكم الله , والسلام عليكم ورحمة الله ...
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 08-21-2009 الساعة 04:35 AM
  رد مع اقتباس