حياك الله يا ابن ابي محمد وحيا علومك .
وان كنت توقعت ان تكون حلقتكم هذه مليئة بالبهارات والمقبلات الا انني وجدتها خالية من الملح والمحسنات .
وقد نقلتني الى الوراء نصف قرن من الزمان واعادتني الى الحطيط والهبيط فسبحان مغير الاحوال ومبدل الاجيال .
وقد اعجبتني مقارنتكم بين حال ركاب اللوري فوق هضبة من صناديق البرشومي في الغالب وعلى طريق وعرة وبين راكبي اليخوت الفارهة وهي تمخر عباب البحار .
وهي مقارنة شيقة خاصة والحاج سلام قد جرب كلتا الحالتين .
بقي لي القول انني وجدتك تسمي بعض ادوات التحميل في اللواري بغير اسمها عندما قلت :
(لسد أي فراغات قد تبدو بينها وحشوها أن وجدت بخصائص وشقائر خشبية صغيرة متنوعة الأحجام والأطوال )
تلك الخصائص والشقائر لها اسم متعارف عليه ما كان يجب ان تغفله الا ان تكون قد نسيته وهو الكرد مفردته كردة .
ولمن لا يعرف الكرد فهو قطع من الخشب تلتقط من المناجر عبارة عن بقايا تقصيص الاخشاب تكون في العادة مثلثات ومربعات ومستطيلات صغيرة الحجم في حجم كف اليد او اكبر قليلا في الغالب .